الشريط الإخباري

سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على إفراغ القدس المحتلة من 200 ألف فلسطيني لتعويض فشلها في غزة

القدس المحتلة-سانا

بعد فشل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تحقيق أهدافه وانتصار المقاومة الفلسطينية أوعزت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لقواتها بتكثيف إجراءاتها وانتهاكاتها بحق مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك في محاولة منها لتحقيق إنجاز ولو معنويا يخفف من حدة غضب المستوطنين ويعوضها عن فشلها في تحقيق أهدافها من العدوان على غزة.

وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية صفا في تقرير لها أن الاحتلال يعمل “على قدم وساق” لتنفيذ مخطط إفراغ مدينة القدس المحتلة من 200 ألف فلسطيني واستجلاب 300 ألف مستوطن محذرة من صعوبة وخطورة المرحلة المقبلة على المدينة.

وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال تكثف ممارساتها التعسفية بحق المواطنين المقدسيين عبر منع النساء من دخول الأقصى والاعتداء على المصلين وزيادة عدد المستوطنين المقتحمين ومحاولة فرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني بالمسجد وإصدار ما تسمى “منظمات الهيكل” المزعوم مذكرة يوميات سنوية بأوقات ومواعيد الاقتحامات.

وأكد التقرير أن الاعتداءات لا تقتصر على الأقصى فقط بل تطول المدينة من خلال موافقة بلدية الاحتلال بشكل نهائي على مخطط لاقامة مدرسة دينية يهودية مكونة من تسعة طوابق في قلب حي الشيخ جراح وتكثيف الاستيطان في المدينة فضلا عن زيادة حملة الابعادات والاعتقالات بحق المقدسيين واستهداف الاقتصاد والسياحة.

وأشار التقرير إلى أن ذروة هذه الانتهاكات تمثلت باقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي مكتب مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات في مدينة الناصرة وتسليم الموظفين قرارا إداريا بإغلاقها ووقف نشاطاتها علما أنها كانت ترعى المشاريع الإحيائية في الأقصى وخاصة مشروع مصاطب العلم.

وأوضح الشيخ ناجح بكيرات رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث أن الاحتلال يحاول تفريغ حقده الأسود عبر تنفيذ إجراءات تعسفية بالمدينة تتمثل في مصادرة الأراضي والاعتداء على المقدسيين واعتقالهم وزيادة عدد المتطرفين المقتحمين للأقصى من أجل “إرضاء” المستوطنين الإسرائيليين.

وندد بكيرات بالصمت العربي والإسلامي تجاه ما يحدث للمسجد الأقصى ما ساعد الاحتلال على الاستفراد بالمدينة محذرا من خطورة التحالفات الإقليمية الجديدة التي ظهرت خلال العدوان على غزة إذ تستغلها إسرائيل لفرض أمر واقع جديد في القدس المحتلة والأقصى.

من جهته نبه مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية زياد الحموري من أن سلطات الاحتلال تحاول استغلال انشغال الفلسطينيين بتداعيات العدوان على غزة من أجل الاستعجال في تنفيذ بعض المخططات سواء في الأقصى أو القدس المحتلة لافتا إلى أن هناك اعتداءات غير مسبوقة بحق المصلين بالأقصى والمقدسيين بشكل عام لأن الإسرائيليين لديهم هدف واحد هو إفراغ المدينة من سكانها واستبدالهم بالمستوطنين مستغلين الظروف الحالية لتنفيذ هذا المخطط.

انظر ايضاً

وزير الاقتصاد يتفقد معملاً لإنتاج الخميرة في حمص

حمص-سانا تفقد وزير الاقتصاد باسل عبد العزيز عبد الحنان معملاً لإنتاج الخميرة في مدينة حمص