إتمام تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق إخراج أهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين وخروج المسلحين وبعض عائلاتهم من الزبداني ومضايا إلى ريف إدلب-فيديو

حلب-سانا

بعد احتجازهم من قبل التنظيمات الإرهابية مدة تزيد على 30 ساعة في منطقة الراشدين داخل الحافلات التي تقلهم من بلدتي كفريا والفوعة وصلت إلى مدينة حلب الحافلات التي تقل 5 آلاف من أهالي البلدتين وذلك تنفيذا لاتفاق إخراجهم من بلدتيهم المحاصرتين منذ أكثر من سنتين بالتوازي مع خروج المسلحين وبعض عائلاتهم من الزبداني ومضايا.

وذكر مراسل سانا في حلب أن 75 حافلة و 20 سيارة إسعاف تقل على متنها المئات من أهالي بلدتي كفريا والفوعة وصلت إلى منطقة الراموسة قبل أن تتوجه إلى منطقة جبرين حيث قامت المحافظة بتجهيز مركز إقامة مؤقتة لهم مجهزة بجميع المواد الأساسية والطبية والغذائية.

ولفت المراسل إلى أنه سبق دخول الدفعة الأولى من الحافلات إلى حلب وصول سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر العربي السوري تنقل أكثر من 50 جريحا أصيبوا في التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة تجمع الحافلات في منطقة الراشدين غرب مدينة حلب.

وفجر إرهابيون بعد ظهر اليوم سيارة مفخخة في منطقة الراشدين مكان تجمع الحافلات وسيارات الاسعاف التي تنقل 5 الاف مواطن من أهالي كفريا والفوعة ما تسبب باستشهاد واصابة عشرات المدنيين أغلبهم من الاطفال والنساء ووقوع دمار كبير بالحافلات وسيارات الاسعاف.

وذكر المراسل أن الإرهابيين قاموا بإدخال سيارتهم المفخخة إلى منطقة وجود الحافلات عبر تحميلها مواد غذائية للأطفال وذلك بهدف إيقاع أعداد كبيرة من الأطفال في حين اشار مصدر في عمليات منظمة الهلال الأحمر إلى أن السيارات التابعة للهلال الأحمر كاملة العدد ولحقت ببعضها أضرار مادية في حين أصيب 3 من كوادر المنظمة بجروح متوسطة الخطورة.

وكان من المقرر وصول 75 حافلة و20 سيارة إسعاف تقل 5 آلاف من أهالي كفريا والفوعة إلى مدينة حلب منذ ظهر الأمس إلا أن الخلافات بين التنظيمات الإرهابية ومماطلتها في تنفيذ الاتفاق حالت دون ذلك وبقيت الحافلات محتجزة في منطقة الراشدين مدة زادت على 30 ساعة.

ولفت مراسل سانا إلى أنه بالتوازي مع وصول الدفعة الأولى من حافلات كفريا والفوعة دخلت إلى منطقة الراشدين من ثم إلى ريف إدلب دفعة من الحافلات التي تقل أكثر من 2300 من المسلحين وبعض عائلاتهم من الزبداني ومضايا.

وتعرضت بلدتا كفريا والفوعة خلال السنتين الماضيتين لقصف بمئات القذائف من قبل التنظيمات الإرهابية ما تسبب باستشهاد عشرات الأشخاص وتضرر البنى التحتية وخروج المرافق التعليمية والصحية وشبكات الكهرباء والهاتف والمياه من الخدمة وطيلة هذه الفترة عمل الطيران السوري والروسي على إلقاء المواد الغذائية والصحية والأساسية عبر المظلات للأهالي الذين تصدوا مع اللجان الشعبية لعشرات الهجمات الإرهابية وتمكنوا من إلقاء القبض على العديد من الإرهابيين.

وتم التوصل مؤخرا لاتفاق يقضي بإخراج الأهالي من بلدتي كفريا والفوعة باتجاه مدينة حلب بالتوازي مع خروج المسلحين وبعض عائلاتهم من الزبداني ومضايا إلى مدينة إدلب وذلك بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري حيث بدأ تنفيذه الأربعاء الماضي بتحرير 12 مختطفا 4 اطفال و8 نساء وجثامين 8 شهداء إلى حلب من أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية في إدلب في حين أطلقت اللجان الشعبية في كفريا والفوعة 19 مسلحا كانت ألقت القبض عليهم في وقت سابق.

محافظ حلب وأمين فرع الحزب يتفقدان أوضاع جرحى التفجير الإرهابي

وتفقد محافظ حلب حسين دياب وأمين فرع حلب للحزب فاضل نجار اليوم أوضاع الجرحى من أهالي بلدتي الفوعة وكفريا الذين أصيبوا من جراء التفجير الإرهابي الذي استهدفهم في منطقة الراشدين والذين تم إسعافهم إلى مشفى الجامعة وأكدا على توفير كل أشكال الرعاية الصحية والعلاجية لهم.

من جانبه بين الدكتور إبراهيم حديد مدير عام مشفى الجامعة أن 68 حالة وصلت إلى المشفى وتم تقديم كل أشكال الإسعاف والرعاية والعلاج لها.

وفي سياق متصل تابع محافظ حلب وأمين الفرع عملية وصول أهالي الفوعة وكفريا إلى مركز الإقامة المؤءقتة في جبرين وقدما التعازي لهم بشهداء التفجير الإرهابي الذي استهدفهم في منطقة الراشدين وتمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين وأشار المحافظ الى أن “كل مفردات اللغة تعجز عن وصف هذا العمل الارهابي الجبان” منوها بأن “دماء الشهداء والجرحى ستزهر نصرا مؤزرا على كل الأعداء والإرهابيين” مؤكدا حرص المحافظة على تأمين كل احتياجات الأسر وتأمين ما يلزمهم من خدمات.

من جانبهم عبر أهالي الفوعة وكفريا عن صمودهم وتجذرهم في الأرض والدفاع عن الوطن ضد كل الأعداء والإرهابيين.

شارك في الجولة قائد شرطة المحافظة وعدد من المعنيين في المحافظة.