أنقرة-سانا
ذكرت صحيفة “طرف” التركية أن المعلومات التي تم الحصول عليها أثناء التحقيقات في قضية شاحنات الأسلحة التابعة لجهاز المخابرات التركية والتي تم ضبطها في أضنة مطلع العام الحالي بعد التبليغ عن نقلها السلاح للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية من شأنها أن تضع تركيا في وضع محرج على المستوى العالمي ولا سيما في حال نقل ملف القضية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وحصول بعض الدول الأوروبية على مضمون ملف القضية.
وحسب الصحيفة شهدت التحقيقات في قضية شاحنات جهاز المخابرات التركية نقاشا قانونيا مثيرا بين المفتشين الذين يجرون التحقيقات باسم المجلس الاعلى للقضاة والمدعين العامين والضابط رئيس الفريق الذي أوقف الشاحنات والذي تم استجوابه قبل أيام.
وحول ذلك اوضحت الصحيفة أن أحد المفتشين خاطب الضابط أثناء استجوابه بالقول حضر إلى مكان الحادث محافظ الدولة ورئيس جهاز المخابرات المسؤول عن المنطقة وقائد الشرطة أي أن الدولة استنفرت لماذا أصررتم على مواصلة عملية التفتيش والإجراءات القضائية فرد الضابط قائلا هل تريدون القول أنه يجب أن ينحني القانون عندما تستنفر الدولة ما دفع بالمفتشين إلى إنهاء عملية الإستجواب على خلفية رده الذي أثار الصدمة لديهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيقات خلقت رد فعل عكسي حيث وجه المفتشون اسئلة حول حمولة الشاحنات للفريق الذي اوقف تلك الشحنات ما اضطر منتسبي جهاز القضاء وعناصر قوات الامن الى تقديم المعلومات حول ما تم العثور عليه فتم تسجيل الأسلحة والذخيرة بمحضر التحقيق الأمر الذي أثار استياء المفتشين.
يذكر أنه تم توقيف ثلاث شاحنات بمدينة أضنة في 19 كانون الثاني الماضي بعد التبليغ عن حملها السلاح والذخيرة وكانت في طريقها إلى سورية لدعم الإرهابيين الذين يقتلون الأبرياء ويدمرون البنى التحتية في سورية تحت مسمى المساعدات الإنسانية حيث بينت التحقيقات كذب هذه الادعاءات.
وقال بولنت تزجان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي في حزيران الماضي أن عملية نقل السلاح والذخيرة من تركيا إلى الإرهابيين فى سورية تتم بشكل ممنهج تحت إشراف جهاز المخابرات التركية وحكومة حزب العدالة والتنمية وأنه تم توثيق نقل السلاح والذخيرة للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية عبر تركيا بدعم أجهزة الاستخبارات التركية عبر المحضر الذي أعلن عنه بشأن شاحنات الاستخبارات التركية التي أوقفت في أضنة مشيرا إلى ضبط ما بين 25 و 30 صاروخا وقذيفة صاروخية وما بين 300 و450 قاذفة قنابل وما بين 20 و25 قذيفة صاروخية في الصناديق الموجودة داخل إحدى الشاحنات.