الشريط الإخباري

ستيباشين ينتقد مواقف الغرب المتناقضةإزاء تصنيف تنظيم داعش الإرهابي

موسكو-سانا

أكد سيرغي ستيباشين رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية أن المواقف المتناقضة للدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة إزاء اعتبارها تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي تنظيما إرهابيا في العراق و”مناضلا من أجل الحرية” في سورية هي مشكلة هذه الدول الغربية بذاتها وليست مشكلة سورية التي لا تروق لهم سياستها المستقلة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وقال ستيباشين في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إن “الرئيس الأسد هو رئيس شرعي جرى انتخابه من قبل الشعب السوري بأغلبية ساحقة وقد آن الأوان ليدرك الغرب هذه الحقيقة” مشيرا إلى أن هذا الموقف ليس موقف روسيا بمفردها بل هو موقف كثير من الدول.

2وحول المساعدات الإنسانية إلى سورية قال ستيباشين “إننا سنواصل تقديمنا للمساعدات الإنسانية لسورية وهذا ما اتفقنا عليه مع القيادة السورية على الشكل الذي قمنا به سابقا” مشيرا إلى أن الأصدقاء السوريين يركزون حاليا على المساعدة في إعادة بناء الصناعة والبنى التحتية ويجري العمل اليوم في مجال التعاون الاقتصادي عبر اللجنة الحكومية المشتركة التي يترأسها من الجانب الروسي نائب رئيس مجلس الوزراء ديميتري راغوزين لافتا إلى أن الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية تستعد حاليا لبناء المدرسة الروسية في دمشق بعد أن انتهت من بناء مدرسة روسية في بيت لحم الفلسطينية.
وحول مضمون الرسالة التي بعث بها اليوم إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما ذكر ستيباشين أنه كتب فيها “أنه غير مسموح لأحد أن يتهم روسيا زورا وبهتانا في الموضوع الأوكراني وبشكل خاص بإسقاط طائرة الركاب الماليزية على الأراضي الأوكرانية والتي تم السكوت عنها بعد إلقاء التهم”.
وأضاف إنه أوضح لاوباما في رسالته أن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط جلبت لشعوب المنطقة المعاناة والكوارث وهي لم تحقق أيا من الأهداف التي أعلنتها ولم تجلب سوى التطرف والإرهاب الذي سيصل إلى بيوت الأمريكيين يوما متابعا “اقترحت على اوباما في رسالتي بأن يعتذر ويتخلى عن جائزة نوبل لأنها مخصصة للسلام بينما لم يقدم هو للبشرية سوى الحروب والدمار”.

4

وأشار ستيباشين في رسالته إلى أن الولايات المتحدة خسرت فعلا الحرب ضد الإرهاب الدولي لأنها حاولت استخدامه واللعب معه بدعمه في مكان ومحاربته في مكان آخر متسائلا “لماذا تقوم أمريكا بتمويل الإرهابيين والمتطرفين في سورية بحجة أنهم معارضون لنظام لا ترغب به ولماذا لا تهمكم مصائر مسيحيي الشرق الأوسط الذين يتعرضون لإبادة جماعية على يد المتطرفين والإرهابيين الذين تدعمونهم في حين تصلون صباح مساء في البيت الأبيض من أجل المسيحيين في العالم”.
وكان ستيباشين أشار في مؤتمر صحفي اليوم في موسكو إلى “أنه أصبح واضحا اليوم أن 36 دولة كانت خلال السنوات الثلاث الماضية ترسل المرتزقة إلى سورية لقلب الحكم فيها ولم تكن تصغي لما قاله الرئيس الأسد في حينه بأن ما يجري في سورية هو حرب ضد الإرهاب الدولي وسيصل يوما ما إلى تلك الدول التي أرسلته إلينا”.
وأضاف ستيباشين “اليوم بدأ أوباما يدرك هذه الحقيقة على الرغم من عدم وضوح سياسته في هذا الأمر فهو يدعو إلى تجفيف بؤر الإرهاب في العراق ولكن من جهة أخرى يسعى لاستخدام الأراضي السورية دون إذن من حكومتها ما يثير المخاوف من تكرار ما جرى في ليبيا والعراق وباكستان وأفغانستان”.

3وأوضح ستيباشين أنه في لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد أن روسيا لم تغير موقفها تجاه القضية الفلسطينية وما زالت تعتبر أن قرارات الشرعية الدولية بهذا الصدد هي الأساس في إنشاء الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وحل المسائل المتعلقة بهذا الشأن لافتا إلى أن عباس أكد بدوره أن الحكومة الفلسطينية ستضع أمام الولايات المتحدة و”إسرائيل” مسألة إما الاعتراف بوضع الدولة الفلسطينية المستقلة أو ستقوم بتقديم المسؤولين عن العدوان على غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف ستيباشين إن الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية تعمل اليوم على جمع التبرعات من الشعب الروسي لتقديم مساعدات إنسانية في أقرب وقت ممكن للمتضررين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كما تنوي الجمعية بناء مدرسة روسية في غزة على انقاض إحدى المدارس التي جرى تدميرها جراء العدوان الإسرائيلي.
وكان رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية أكد مرارا أن سورية تحارب إرهابا دوليا على أراضيها محذرا من أن استمرار الأزمة في سورية يهدد وحدة دول المنطقة برمتها إذ باتت تشكل صراعا بين المتطرفين الذين يستخدمون راية الإسلام ليقوموا بأنشطة إرهابية والمدعومين من الخارج وبين أصحاب العقل الراجح والرأي السليم الذي تمثله سورية ومن يقف معها.
وتهدف الجمعية الإمبراطورية عبر تأسيس فرع خاص لها في سورية إلى جمع المعونات وتقديم المساعدات للشعب السوري الذي يعاني من آثار الحرب الإرهابية التي تستهدف بلاده منذ ما يزيد على ثلاث سنوات.

انظر ايضاً

نائب موريتاني: الوقوف إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب واجب أخلاقي

نواكشوط-سانا أكد النائب الموريتاني الداه صهيب أن سورية أثبتت وعلى مدى السنوات الماضية قدرتها الكبيرة …