صحيفتان إيرانيتان: وحدة الجيش مع الشعب المقاوم في سورية كفيلة بالانتصار على التنظيمات الإرهابية

طهران-سانا

أكدت صحيفة كيهان العربي الإيرانية أن أي قوة في الأرض مهما عظمت لن تستطيع أن تكسر إرادة الشعوب مشيرة إلى أن وحدة الجيش مع الشعب المقاوم في سورية والعراق ولبنان وفلسطين كفيلة بالانتصار على التنظيمات الإرهابية التي احترفت “الرعب والموت والدمار”.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “إرادة الشعوب لن تقهر” إن الغرب المتغطرس والمنافق كان له اليد الطولى في إيجاد تنظيم “داعش” الإرهابي من أجل توفير الحماية الأمنية للكيان الصهيوني وتأمين مصالحه في المنطقة.

وأضافت “إن من مهازل الدهر أن الغرب وخاصة أميركا التي ساهمت بإيجاد تنظيم “داعش” الإرهابي باتت تشعر اليوم بخطر هذا التنظيم الإرهابي الذي يهدد حصونها” مشيرة إلى أن الغرب يدعو الآن لمواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي ومحاربته وهو الذي أوجده في المنطقة.

واستغربت الصحيفة تحذير ملك السعودية للغرب وأميركا بأن الخطر الإرهابي سيداهمهم خلال شهر أو شهرين وقالت إن “هذا التحذير هو للدفاع عن مملكته فالخطر الواقعي والانفجار هو داخل بيته والذي يحتاج إلى صاعق يشعل فتيله ويكسر حاجز الخوف وعندها ينتهي كل شيء”.

وأكدت الصحيفة أن “إيران لن تقف إلى جانب الباطل ضد باطل آخر في مكافحتها للإرهاب” مشددة على أن إيران ودول المنطقة التي تواجه تنظيم “داعش” الإرهابي قادرة على إبادة هذا “الوحش الكاسر” الذي صنعه الغرب والتجربة العراقية ما زالت حية.

ورأت الصحيفة أن “سيطرة التنظيمات الإرهابية على مدينة الموصل شمال العراق في حزيران الماضي تمت في إطار صفقة قذرة حاكتها أجهزة استخبارات دولية وإقليمية مع توظيف جهات محلية خائنة لتكون ورقة رابحة لإعادة العراق إلى بيت الطاعة الأميركي”.

وفي مقال آخر أكدت صحيفة كيهان أن التنظيمات الإرهابية المأجورة تستخدم أساليب وممارسات رهيبة وفظيعة كالترهيب الإعلامي عبر الإنترنت بهدف إيجاد الرعب والخوف لدى الناس ليتركوا بيوتهم ومدنهم والسيطرة على مناطق داخل دول المنطقة.

وقالت الصحيفة تحت عنوان “تكتيك التوحش” إن سيطرة الإرهابيين على بعض المناطق في المنطقة لم تتم بشجاعتهم وإنما عن طريق تكتيك الترهيب الإعلامي والدعم الذي تلقوه ويتلقونه إعلاميا ولوجستيا من الغرب وأميركا وبعض الدول العربية في سياق المؤامرة على المنطقة برمتها.

وأشارت الصحيفة إلى الانتصار الذي حققته القوات المسلحة العراقية وأبناء العراق في مدينة آمرلي بمحافظة صلاح الدين وقالت “إن القدرة الخاوية للغدة السرطانية للتنظيمات الإرهابية فشلت في اقتحام هذه المدينة بسبب مقاومة أهالي المدينة ووقوفهم بوجه هذه التنظيمات الإرهابية وعدم السماح لها بدخول مدينتهم”.

وأكدت الصحيفة أن التنظيمات الإرهابية الشيطانية تسعى لتنفيذ مخططات وأهداف الغرب الاستعماري الذي يسعى لتحقيقها منذ سنوات في “تقسيم الشرق الأوسط” وبث الفتنة وإثارة العداوات بين مكونات شعوب المنطقة وتشويه صورة الإسلام.

من جهتها أكدت صحيفة سياست روز الإيرانية أنه تم إيجاد وتنظيم وتشكيل التنظيمات الإرهابية في دول المنطقة كتنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي من أجل الاستفادة منه كأداة لتحقيق مصالح الغرب في المنطقة.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “قبل أن يقوم تنظيم داعش الإرهابي بتثبيت مواقعه” إن من أهداف إيجاد التنظيمات الإرهابية ودعمها في المنطقة هو النسيان التدريجي لعداوة العرب مع الكيان الصهيوني وإيجادة صورة قبيحة ومشوهة عن الإسلام السمح إضافة إلى إيجاد عدو منافس لإيران.

وأضافت إن التنظيمات الإرهابية أثارت العديد من المشاكل لدول المنطقة والعالم فيما يسعى الغرب إلى محاربتها الآن لتعرض مصالحه للخطر معربة عن أسفها حيال استمرار دعم بعض دول المنطقة لهذه التنظيمات الإرهابية بهدف استهداف إيران وحلفائها الإقليميين.

ورأت الصحيفة أن دعم بعض دول المنطقة للتنظيمات الإرهابية إضافة للعتاد والأسلحة التي نهبتها من العراق وسورية أدت إلى تقويتها في ممارساتها الإجرامية بحق شعوب المنطقة داعية إلى العمل والتعاون مع الدول التي تتعرض لأعمال إرهابية في المنطقة ودعمها ومساندتها في مكافحة ومحاربة التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيم ما يسمى “داعش” الإرهابي قبل القيام بتثبيت مواقعه في هذه الدول.