الشريط الإخباري

قراءات شعرية وقصصية بملتقى الأجيال الشهري في اتحاد الكتاب العرب الفلسطينيين

دمشق- سانا

تضمن ملتقى الأجيال الشهري الذي أقامه الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين قراءات شعرية وقصصية ودراسة في علم النفس وذلك في مقر الاتحاد.

وبين الباحث رياض تقي الدين في مداخلته التي جاءت بعنوان “الأساطير من حيث النشأة والسمات” أنه تأتي أهمية دراسة الأسطورة منذ أن تمت صياغتها في إطار اللغة البيولوجية لغة المخ البشرى حيث نلحظ أن التركيبات المخية المتعاقبة هي في تصاعد ملحمي يمثل مراحل تطور الإنسان والإطار المقابل لثبات اللغة هو التكاثر العددي للبشر مقترنا بتعدد الذوات والشخوص أو حالات الأنا داخل الإنسان وهى من منظور خاص في دراسة مستويات المخ المتوارثة التي تتطور وفق التراكمات الاجتماعية والثقافية خلال وجود الانسان الذي ساهم في تكوين الاسطورة في غابر الأزمان.

تلا ذلك مشاركة ضيف الملتقى القاص فهد حلاوة والذي قرأ مجموعة من القصص القصيرة جداً من مجموعته التي نشرت مؤخراً بعنوان عودة العنقاء والتي كان معظمها يستند إلى الأساطير والملاحم من مختلف أنحاء العالم منها قصة قصيرة جداً بعنوان “مآس” معبرا عما يدور في داخله من انعكاسات واقعية طرأت في تواصله الاجتماعي الذي أحس بالمآسي الناتجة عن الواقع.

وبين الشاعر جمال المصري ان القصة القصيرة جدا تفتقد إلى عنصر التشويق وهو عنصر رئيسي فيها حيث يقول..”ما زلت أجد القصة القصيرة التي اعتدنا عليها في موروثنا من الأدب العربي أجمل وأجدى مستشهدا بقصة قصيرة لابن المقفع من مؤلفه كليلة ودمنة الذي صور البيئة الاجتماعية على السنة الحيوانات”.

بينما رأى القاص والمسرحي محمد الحفري أن القصة القصيرة جداً لا تحتاج التشويق والحبكة فهي تقوم على المفارقة الصادمة.

وأشار الناقد أحمد علي هلال إلى أن القاص المشارك بالملتقى فهد حلاوة عندما عنون القصص بعناوين كاشفة صادر الموضوع الأساسي للقصة ولا سيما أنها تحمل كثيرا من أسماء الأساطير عبر التاريخ والتي من المفترض أن تشكل علاقة بنيوية بينها وبين موضوع النص.

وألقى الشاعر قاسم فرحات قصيدة بعنوان ردهة الليل تداعت فيها الذكريات وامتزج الحزن بعبير الماضي ليصل الشاعر إلى مفارقة وجدانية فقال..أرتمي في ردهة الليل وأرتاح على صدر الزمان أقطف اللحظات عن دالية الذكرى أرى الأمس عبيراً يتفشى في المكان.

على حين شاركت القاصة سوزان الصعبي بقصة بعنوان بحجم الخرقة تناولت فيها معاناة العائلة السورية المهجرة وضمنتها حوارا وتفاصيل كاشفة لما يختلج في نفوس الأطفال والأمهات في خضم الحرب ومآسي النزوح القسري الذي سبب كثيرا من الفجائع والكوارث البشرية التي يرغب السوريون بالتخلص منها.

ونوه النقاد بما قدمته الصعبي في قصتها من فنيات في القص ومن طرح إنساني ورأى القاص والمسرحي محمد الحفري أن سوزان الصعبي استطاعت أن تنقل عبر حوار خارجي وداخلي ما يختلج في نفوس الأشخاص من حالات نفسية وإنسانية واجتماعية حيث تمكنت من صياغتها بأسلوب فني راق مليء بالزخم والتشويق.

وقال الشاعر حسين الحموي أن المشاركات استحوذت على مسامع الحضور ولا سيما أنها كانت تدور في أجواء النضال والمقاومة ومأساة الشعب العربي الذي يعاني الإرهاب والعدوان الهمجي.

ولفت الشاعر الحموي إلى أهمية هذه الملتقيات التي تحمل في مضامينها الكثير من هموم وقضايا المجتمع السوري في ظل الحرب الإرهابية التي تواجهها سورية.

وفي تصريح لـ سانا قال مدير الملتقى سامر منصور إن الملتقيات التي نقيمها حريصة على تسليط الضوء على مواهب الكتاب التي تمتلك نزعة وطنية وإنسانية شرط امتلاكها موهبة حقيقية ومقومات تعطي نصوصا أدبية حقيقية لتكون ممثلة لأدبنا عبر التاريخ .

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

قضايا المجتمع تطغى على نتاجات المشاركين في ملتقى الأجيال الشهري

دمشق-سانا اتسمت فعالية ملتقى الأجيال الشهرية التي تقيمها الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين …