دمشق-سانا
اتسمت فعالية ملتقى الأجيال الشهرية التي تقيمها الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين بتنوعها الشعري والقصصي في نصوص غلب عليها الواقع الاجتماعي وقضايا الناس.
وافتتح الفعالية القاص عبد الفتاح ادريس عضو الأمانة العامة بكلمة أكد فيها على حق العودة للشعب الفلسطيني وإدانة التطبيع مع العدو الصهيوني.
وجاءت المشاركة الأولى للقاص والشاعر رياض طبرة بقصيدة بعنوان يا شاعري مهلاً تميزت بتناغم موسيقاها مع المضمون الشعري وميلها إلى الحداثة لجهة الصور والتراكيب إضافة إلى قصة بعنوان الطاحونة عالج فيها الواقع الاجتماعي اتسمت بالتكثيف الفني الذي أضفى على مقولتها البلاغة كما تميزت بعنصر التشويق وصولاً إلى نهاية القصة.
وفي قصته الطويلة التي اتسمت بالرمزية وحملت عنوان رحيل الجد من أغنيات الحفيد نحا القاص علي عمار محمد باتجاه النقد الاجتماعي عبر ظاهرة تنمر الأجيال المتقدمة بالسن على الأصغر سنا في ظل الظروف الراهنة وتداعياتها.
وبدوره تناول القاص رسلان عودة في قصته القبلة الأولى التي اتسمت بلغتها الشاعرية اشكاليات علاقات الحب في زمن الحرب من خلال علاقة عاطفية كانت سلوى وطمأنينة اكتنفت ذوات المتحابين فأنستهم مآسي الحرب إلى حد ما.
وقدمت الشاعرة قتادة الزبيدي نصاً أدبياً قصيراً بعنوان شكران تناولت فيه الاستغلال الذي يتعرض له أفراد الطبقات الكادحة ولا سيما النساء من ملاك جشعين مؤكدة في ختام قصتها تمسك المرأة السورية بقيمها المتوارثة.
كما شارك الشاعر حمزة الياسين بقصيدة في باب النقد الاجتماعي تنتمي إلى شعر التفعيلة تميزت بموسيقاها العذبة وبوحها الشفاف قال فيها: “لو قلت لي الشعر يحيينا مجازا.. يمنع الموت المعشش في الدروب.. من أن تصاب به اللغة.. ماذا سأفعل بالحروف وبالمجاز.. إن كنت أقتل بالحقيقة”.
أدار اللقاء الشاعر خليفة عموري الذي علق على بعض النصوص برؤيته النقدية كما طرح عدد من الحضور مداخلاتهم حول نتاجات المشاركين.
بلال أحمد