الشريط الإخباري

دراسة في الأدب المقارن وندوة شعرية وقصصية في ملتقى الأجيال لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين

دمشق-سانا

تضمن الملتقى الشهري للاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين الذي حمل عنوان “ملتقى الأجيال” دراسة في الأدب المقارن قدمها خالد شمس الدين تناولت كلا من رواية “حي بن يقظان لابن طفيل ورواية روبنسن كروزو لدانييل ديفو إضافة لقصص قصيرة وشعر تلتها انطباعات نقدية لعدد من النقاد والشعراء والكتاب.

وشارك كل من الشاعرين هناء داودي ومحمد جاسم الأحمد بقصائد غزلية بينما شكلت معاناة أهلنا في فلسطين بمختلف مناحيها محور قصائد الشاعرين قاسم ووسام رحال اللذين تطرقا أيضاً إلى النقد الاجتماعي.

وصاغ الكاتب أحمد خالد الأيوبي ذكرياته ونشأته كقصة قصيرة وتحدث عن طفولته التي قضاها في فلسطين وأبرز الأحداث التي مرت به وبقريته فتمكن من خلال إلقائه تصوير الحدث والخوض في تفاصيل معبرة من انتزاع انتباه واهتمام معظم الحاضرين والتأثير في وجدانهم.

أما ضيف الملتقى القاص والشاعر رياض طبرة فكانت مشاركته من خلال قراءة قصته الأولى بعنوان “القرين” حيث تطرق فيها إلى مسائل جدلية فجاءت قصته أقرب إلى حوارية تحفز الذهن على التأمل والتفكر في حين تناول في قصته الثانية بعنوان “الشاعر” حالة شاعر أصابه المرض فبات عاجزاً عن تحريك يده.

ورأى مدير الملتقى الكاتب والناقد سامر منصور في مضامين القصة إشارة إلى أن الكتابة “فعل” وليست مسألة نظرية وأن الشاعر إن عجز عن خط القصيدة وفقد قدرته على الكتابة والتعبير فقد يتحول كله إلى قصيدة ويعبر بتقديم التضحيات والإلهام والأمل.

وبين منصور أن “القاص طبرة اعتبر في هذه القصة أن حالة الإبداع أكبر من كل حالات العجز إذا كان ذلك الإبداع حقيقياً أصيلاً وختم قصته بطريقة رمزية حيث يذهب الشاعر المريض إلى خلية نحل في حديقة ويجعل دماءه تتدفق هناك كي تتخذ منها النحلات رحيقاً وتنتج ما فيه شفاء للناس.

وقدم القاص نور الدين الشهيد قصة ينتقد فيها “تل” في كناية لفئة من الكتاب التي تستغل الحالات الإنسانية البائسة والكادحين المساكين لتتاجر بقضاياهم وتجعل من القيم الإنسانية استعمالية لكي يرتقوا ويزدادوا شهرة بينما يبقى حال اولئك الناس على ما هو عليه .

وقرأ الشاعر محمد فؤاد الرفاعي قصيدة استخدم فيها الرمز محاولا رسم مجموعة صور ليعبر عن حالة نفسية داخلية فقال..

درب على بقع الغمام.. ونخلة.. نفضت غبار الليل عن كتف
القمر.. ويد بعيدة.. لاحت.. كما الأحلام.. فاختنق النعاس..
وأفلتت من قبضة الأهداب.

على حين جاءت قصيدة الشاعر وسام رحال في شكل طرح مباشر ينتقد من خلالها الواقع العربي المعاصر فقال..

ما عاد عندي من حلول ما عدت أعرف ما أقول..يا أمة قد كان حبل الود
يجمع شملها..من ثم صار الحبل مشنقة وأعدمتِ الخيول.

وجاء الشاعر محمد جاسم الأحمد بقصيدة عمودية تناول عبرها تبدل أحوال الحياة مبينا ضرورة ألا يثق المرء بالدنيا وتقلباتها فقال..

هي الدنيا كأنثى ذات حسنٍ.. إذا لاحقتها أغدو شقيا تراوغ بين صد وامتناع.. ولو شاءت أعادتني صبيا.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency