ملتقى محبي الكتاب يخطو خطوته الأولى في اللاذقية

اللاذقية-سانا

بهدف إعادة دور الكتاب وأهميته في ظل المنتج الالكتروني الذي طغى على الساحة المعرفية أطلقت مديرية الثقافة في اللاذقية بالتعاون مع فريق مهارات الحياة اليوم “ملتقى محبي الكتاب” لإتاحة المجال أمام أصدقاء الثقافة للمساهمة في تطوير العمل الثقافي.

والملتقى هو ثمرة تعاون مجموعة من محبي الثقافة والكتاب التي أسست ناديا لمحبي الكتاب خلال العام 2014 تم خلاله مناقشة نحو 14 كتابا تحوي بعدا إنسانيا حسب مديرة برنامج مهارات الحياة وأحد المؤسسين للملتقى “أمال طوبال” التي بينت لـ سانا أن الرغبة في تعميم التجربة لتوسيع شريحة المستفيدين ولا سيما من الأطفال واليافعين دفعتنا لإقامة هذا الملتقى بالتعاون مع مديرية الثقافة بالمحافظة كجزء من برنامج عمل فريق مهارات الحياة.

ويهدف الملتقى حسب طوبال إلى إعادة تدوير الكتاب كمصدر أساسي للمعرفة وزيادة عدد ساعات القراءة بهدف زيادة المعرفة والثقافة والاستفادة من القراءة وتبادل الاراء والأفكار وتوسيع دائرة التأثير لكل الرواد لاستقطاب أعداد متزايدة وخاصة جيل الشباب وتشجيعهم على استلام المنابر والحوار والاستفادة من خبرات الكبار في القراءة ما بين السطور والغربلة اضافة الى تنشيط المراكز الثقافية بإقامة حلقات للكتب القديمة التي تمت قراءتها ومناقشتها في الملتقى.

وأوضحت طوبال ان الملتقى يهدف الى إقامة جلسات قراءة تفاعلية خاصة للأطفال واليافعين واختيار الكتب التي تحوي بعدا إنسانيا والتركيز على المواضيع الاجتماعية واستضافة كتاب وأدباء وشخصيات معروفة الى جانب اقامة زيارات دورية للمراكز الثقافية في مناطق المحافظة المختلفة والتجمعات الاهلية لإقامة انشطة فيها.

مدير الثقافة باللاذقية مجد صارم اعتبر أن الملتقى خطوة أولى لنشر القراءة على أوسع نطاق ممكن واستهداف الشرائح العمرية المختلفة ولا سيما اليافعين والأطفال لكونهم حجر الأساس في بناء سورية المستقبل موضحا أن هذه التجربة ستشرف عليها وزارة الثقافة وفي حال نجاحها في اللاذقية سيتم تعميمها على باقي المحافظات.

ولفت صارم إلى ضرورة التأسيس الصحيح للملتقى من خلال توسيع القاعدة من المهتمين بالكتاب ورسم سياسة بناءة للملتقى الى جانب الترويج له اعلاميا للتعريف به مؤكدا في الوقت نفسه ان المديرية ستتابع أعمال الملتقى وتوفر له كل الإمكانات اللازمة لتشمل فعالياته مختلف المراكز الثقافية في المحافظة ويكون نقطة انطلاق صحيحة لتعميم ثقافة القراءة.

من جهتها لفتت ماغي ابراهيم كفا من المؤسسين للملتقى الى طريقة ادارة ملتقى القراءة من اختيار الكتاب على أسس تربوية وإنسانية والاعلان عنها ومناقشة المعايير المهمة في القراءة مشيرة الى ان جلسة الملتقى تتناول “وصف الكتاب وفصوله والنقاط المهمة التي يتضمنها وتسليط الضوء عليها ومعرفة الكاتب والترجمة والتنويه بالترجمة الضعيفة في حال كانت الترجمة متعددة للكتاب نفسه ووضع ملخص عنه ومناقشة العبرة منه وتأثيره لتحقيق اكبر مشاركة في فهم الكتاب”.

ويقسم الملتقى حسب القائمين عليه الى برنامجين يتوجه الأول للأطفال واليافعين من سن عشر سنوات الى 18 سنة تقريبا وخاصة للمتضررين من الإرهاب ويقام كل يوم خميس في المركز الثقافي باللاذقية ويرتكز على السرد القصصي التفاعلي لتوسيع الخيال لديهم من خلال فتح المجال أمامهم لوضع خاتمة للقصة أو اختيار العنوان المناسب للقصة بما يسهم في معرفة خلفياتهم المعرفية والمجتمعية وتأثيرات الحياة على تجاربهم وإفراز دوافعهم والتعبير عنها والتعامل معهم على أساس ذلك.

ويتوجه البرنامج الآخر الى الأهالي ويقام كل 15 يوما لتكون الفائدة اعم في إطار التشاركية مع الأسرة حيث يراعي الملتقى ارتباطات الأهل واليافعين بالعام الدراسي وضغوطات الحياة وتوفير الوقت الكافي للقراءة ووضع الملاحظات حولها مع تأكيد القائمين على الملتقى ان برامجه سيكون لها أثر ملموس على تحسين النتائج المدرسية للأطفال ومعارفهم وتجاربهم الحياتية.

فاطمة ناصر وبسام ابراهيم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency