دمشق-سانا
تجتهد النحاتة يارا متوالي لحجز مساحة خاصة بها في الحركة التشكيلية السورية الشابة وترتبط مع فن النحت بعلاقة روحانية بما تتضمنه من الحب والسلام والأمل.
وعن المواضيع التي تفضلها تقول النحاتة متوالي في حديث لـ سانا: “تستهويني المواضيع الإنسانية المتعلقة بكينونة الإنسان ووجوده وبما يمثله من سر للكون” مبينة أنه ليس لديها تفضيل لخامات دون غيرها لتشكيل أعمالها فكل خامة تمتلك خواص خاصة بها وكذلك الأمر بالنسبة للأسلوب الفني فالعمل النحتي يفرض أسلوبه وخامته المميزة لافتة إلى أنها تسعى لتكون منحوتاتها حاملة لروح فنية واحدة.
تعمل متوالي على سلسلة من المنحوتات التي تتسم بوجوه تعبيرية تضم ليونة الأنثى وخشونة الرجل مع دمج لبعض الحيوانات في العمل كالحصان الذي يتواجد في العديد من أعمالها.
وعن تأثر بداية مشوارها الفني بالأزمة في سورية توضح متوالي أن الظروف أثرت على جميع شرائح المجتمع السوري إلا أنها سعت إلى ألا تتأثر سلبا بها ما أعطاها دافعا للتمسك بشغفها وحبها للنحت رغم تراجع السوق الفنية و”محدودية فرص العمل والعرض وغياب العائد المادي”.
وعن الفرق بين الأعمال النحتية التي تنتجها الفنانة الأنثى عن الفنان الرجل تجد متوالي أن الفن لا ينقسم إلى ذكوري وأنثوي بل يجمع بين شتات الجنسين ليكون خليطا إنسانيا مبينة أن الاختلاف بين الفنانين يكون بالأسلوب الفني لكل منهم واستخدام المدارس الفنية وفق رؤى خاصة للجمال مع لمسات إبداعية نابعة من الروح.
وحول حال الفن التشكيلي السوري تقول الفنانة الشابة: “كفنانة تشكيلية شابة ألمس تراجع النتاج الفني في هذه الفترة لأسباب منها هجرة الفنانين الشباب من جهة وقلة الدعم من الجهات المعنية بالفن التشكيلي من جهة أخرى”.
وتتابع: “الفن التشكيلي يحتاج الى الدعم من قبل المؤسسة الثقافية بشكل أكبر في هذه الفترة وخاصة للفنانين الشباب لنستطيع إثبات وجودنا وتقديم نتاج فني ثقافي يساهم في نهضة سورية لأن الأنواع الأخرى من الفنون تلقى دعما واهتماما أكبر من الفن التشكيلي لدى الجهات الثقافية والإعلامية”.
وتجد خريجة المعهد التقاني للفنون التطبيقية أن الفن التشكيلي بشكل عام غير مقروء لعامة الناس و”هذا يعود لضعف الثقافة الفنية في المجتمع” مشيرة إلى أن المعارض والملتقيات والفعاليات التشكيلية لا تزال “محدودة جماهيريا وموجهة لفئة صغيرة من أصحاب الاختصاص والمهتمين”.
وتعبر متوالي عن تفاؤلها بمستقبل النحت والفن التشكيلي بصورة عامة في سورية وتختم بالقول: “جيلنا من الفنانين الشباب يثبت كل يوم أنه قوي وقادر على إثبات وجوده بما يمتلكه من إصرار وعزيمة وأمل وشغف ما سينعكس إيجابا على مستقبل الفن التشكيلي السوري”.
والنحاتة يارا متوالي من مواليد دمشق خريجة المعهد التقاني للفنون التطبيقية بدمشق اختصاص نحت عام 2013 مشاركة في معرض الربيع منذ تخرجها لديها معرض فردي واحد تعمل في مجال الديكور ولها مشاركات في عدة ملتقيات نحتية داخل سورية وعدة فعاليات للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن مجال المعالجة عن طريق الفن.
محمد سمير طحان
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: