حلب-موسكو-سانا
لليوم الثاني على التوالي تظاهر المئات من الأهالي في الأحياء الشرقية من مدينة حلب ضد أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية وطالبوهم بالخروج من الأحياء السكنية فوراً.
وتحدثت مصادر أهلية في الأحياء الشرقية أن العديد من هذه الأحياء “شهدت خلال اليوم وأمس مظاهرات شعبية شارك فيها المئات من الأهالي وطالبوا خلالها الجماعات الإرهابية بالخروج من مناطقهم”.
وأضافت المصادر.. إن “أحياء الكلاسة وبستان القصر وجسر الحج والمرجة وغيرها شهدت العديد من هذه المظاهرات ردد خلالها المشاركون هتافات وصفت الإرهابيين باللصوص كونهم يحتكرون المواد الإغاثية والغذائية لهم ويحرمون الأهالي منها”.
وذكرت المصادر أن المتظاهرين “حاولوا الوصول إلى المستودعات التي تحتفظ فيها التنظيمات الإرهابية بالمواد الغذائية والإغاثية إلا أن الإرهابيين قاموا بإطلاق الرصاص الحي عليهم ما أدى الى إصابة العديد من المتظاهرين بجروح إلى جانب قيام الإرهابيين باختطاف العديد من المشاركين في المظاهرات”.
وتحاصر مجموعات إرهابية تكفيرية أغلبيتها تتبع لتنظيم “جبهة النصرة” و”حركة نور الدين الزنكي” و”أحرار الشام” آلاف المدنيين في الأحياء الشرقية وتمنعهم من المغادرة إضافة إلى قيام افرادها بسرقة المواد الغذائية من منازل المواطنين حيث منعوا الأهالي من الخروج عبر الممرات الإنسانية التي حددتها الحكومة السورية بالتعاون مع الجانب الروسي لإخلاء المدنيين والجرحى.
إلى ذلك ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف في تصريحات نشرها موقع “روسيا اليوم” أن أحياء حلب الشرقية شهدت منذ بداية الأسبوع الجاري خروج 11 مظاهرة ضد “المسلحين” تطالبهم بإيقاف عمليات نهب مخازن المواد الغذائية والضغط على “المسلحين” لمغادرة المدينة أو السماح للمدنيين بالخروج إلى مناطق آمنة.
ولفت كوناشينكوف إلى أن العسكريين الروس “سجلوا محاولة مجموعة من المدنيين اقتحام مخزن للمواد الغذائية تابع للمسلحين”، موضحاً أن “المسلحين قمعوا خلال الساعات الـ /24/ الماضية مظاهرات شارك فيها أكثر من /1500/ شخص في أحياء بستان القصر والكلاسة والعامرية والفردوس”.
وأكد المسؤول العسكري الروسي أن المعلومات الواردة من الأحياء الشرقية “تؤكد قيام المسلحين أمس بقتل 27 مدنيا وإصابة المئات أثناء تفريقهم مظاهرات في العامرية والفردوس”.
وأكد مدنيون نجحوا في الخروج من الأحياء الشرقية أن “الإرهابيين يشنون حملات قمع بشكل يومي تقريبا وينفذون إعدامات ميدانية بحق المدنيين وبحق المسلحين الذين قرروا إلقاء السلاح”.
وأشار كوناشينكوف إلى أن “الإرهابيين يمنعون أي محاولات من قبل المدنيين للخروج من المناطق الخطيرة عبر الممرات الإنسانية وقاموا بتفخيخ جميع الشوارع المؤدية إلى مداخل الممرات الإنسانية حيث يتم يومياً تسجيل تفجيرات عبوات ناسفة تستهدف مدنيين يحاولون الاقتراب من الممرات الإنسانية”.
وأكد كوناشينكوف أن مركز التنسيق الروسي في حميميم “نقل منذ بداية الأسبوع الجاري 17 طنا من المساعدات الإنسانية إلى 9 أحياء في حلب وهي الشيخ أبو بكر والأشرفية وتشرين والمحافظة وحلب الجديدة والسليمانية وحي الشهباء والجميلية”.
إلى ذلك أكد المسؤول العسكري الروسي “أن الغارات الجوية على مواقع التنظيمات الإرهابية في مدينة حلب لا تزال متوقفة لليوم التاسع والعشرين على التوالي”.
في سياق متصل نفى المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف “اتخاذ قرار باستئناف القصف الجوي على مواقع المسلحين في أحياء حلب الشرقية”، مؤكدا “تمديد نظام تعليق القصف الجوي ولم تصدر أي تصريحات جديدة حول إمكانية استئناف الضربات الجوية ضد الأهداف الإرهابية في حلب الشرقية”.
وتم منذ الـ 18 من الشهر الماضي تعليق الطلعات الجوية للطيران السوري والروسي في منطقة حلب وذلك بهدف إفساح المجال لخروج المدنيين والجرحى والمسلحين من الأحياء الشرقية وتم خلال هذه الفترة إعلان مهلتين إنسانيتين إلا أن المسلحين رفضوا الخروج ومنعوا الأهالي من المغادرة بغية الاستمرار في اتخاذهم دروعا بشرية والمتاجرة بالملف الإنساني في حلب.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: