بيروت-سانا
أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن الإنتصار لغزة وحفظ لبنان من الخطرين الصهيوني والتكفيري يبدأ بحفظ سورية وإعادة العراق إلى دوره الإقليمي.
ولفت قبلان في تصريح له اليوم إلى أن ما يجري في سورية من حرب إرهابية هو رأس فتنة دموية بشراكة أميركية عربية لضرب محور المقاومة وتقسيم المنطقة وتحويل دولها إلى ميليشيات متناحرة.
وأشار قبلان إلى أن الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي يجاهران بأنهما جزء من العقل الذي يعيد تصميم موازين القوة في المنطقة العربية لإعادة تكوين هيكليتها مشيرا إلى أن هذه الأمة ابتليت بعقول تم استثمارها للقتل والإبادة وإشباع الغرائز وارتكاب المجازر وهم يضحكون تماما كما يضحك مشغلهم الذي حول آبار النفط والغاز مددا لخدمة مشاريع الإبادة المذهبية والسياسية.
واعتبر قبلان أن ما يجري حاليا في غزة والموصل شمال العراق يجب أن يدفعنا للتفكير جيدا من هو العدو وتحت هذا المعنى لا بد من إدانة المال العربي الشريك بسفك الدم الفلسطيني والسوري واللبناني والعراقي.
ودعا قبلان الحكومة اللبنانية إلى الخروج من حالة الشلل واتخاذ موقف صارم مما يجري في المنطقة بدءا من الموصل مرورا بدمشق وحتى غزة لأن العدو واحد من خلال تقاطع الأهداف كما أن العقلين التكفيري والصهيوني يعودان لرأس واحد ويجب استئصاله.
من جهته أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن إستمرار وتزايد المخاطر التكفيرية على لبنان يوجب المزيد من الحضور والجهوزية للمقاومة عند الحدود الشرقية وخلف الحدود لأن الإرهابيين مصرون على إشعال فتيل الفتنة في لبنان وعندما تكون المرحلة شديدة الحساسية والخطورة فإنها لا تحتمل المزيد من المناورات والكيديات والإستفزازات الداخلية.
وجدد قاووق في كلمة له التحذير من خطر الإرهابيين المسلحين الذين مازالوا يحتشدون في جرود عرسال معتبرا أن الخطر ما زال قائما والتكفيريون ما زالوا بالآلاف يستعدون لمزيد من الإعتداءات والمطلوب أولا أن يتوفر الغطاء السياسي الكامل للجيش اللبناني الذي لديه ما يكفي من المعنويات والشجاعة
ليواجه هؤلاء التكفيريين.
وحذر قاووق من أن تعميق الإنقسامات الداخلية يشكل هدية للتنظيمات الإرهابية التكفيرية مشددا على أن المقاومة أقوى من أن تؤخذ بالإبتزاز لتغير مواقفها أو أن تتخلى عن حلفائها وهي أقوى من أن تؤخذ بالترهيب لتتخلى عن واجبها في حماية أهلها ولبنان ومواجهة التكفيريين خلف الحدود وحيثما يجب
أن تكون.
النائب رعد: المقاومة ستجهض أحلام التكفيريين وتحفظ سيادة لبنان ووحدته واستقراره
وفي سياق متصل أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة فى مجلس النواب اللبناني محمد رعد أن المقاومة التي قهرت العدو الصهيوني عبر بوابة الجنوب اللبناني وحرمته من تحقيق حلمه وأحلام أسياده فى استيلاد الشرق الأوسط الجديد ستجهض أحلام الإرهابيين التكفيريين وتحفظ أمن اللبنانيين واستقرارهم.
ولفت النائب في كلمة له خلال احتفال فى بلدة بنت جبيل الجنوبية إلى أن التكفيريين يحملون ثقافة عنصرية هي نموذج لثقافة الإرهاب وصناعة الموت التي يحملها العدو الإسرائيلي داعيا الأشخاص الذين ما زالوا يراهنون على العدو الصهيوني ويسوقون الأضاليل أمام اللبنانيين إلى الالتحاق بقطار المقاومة حتى تتم صناعة حياة متجددة ونامية ومتطورة ومزدهرة للبنان والعمل سويا فيما يحفظ شعبه ولكي نصوغ بإرادة المقاومة واستقلالية أبناء الوطن الأحرار والشرفاء مستقبلا عزيزا.
وأكد أن إرادة المقاومة ستنتصر وإن هذا العدوان كشف ما يكتنفه من حيثيات ومواقف وسلوكيات لأنظمة فى هذه المنطقة يكشف عريها وعهرها والتي لا تحفظ لأمتنا كرامة ولا تحقق لها نصرا ولا تستعيد لها أرضا.
وفى كلمة له في بلدة زبدين في قضاء النبطية جنوب لبنان أكد رعد أن المقاومة تدافع عن لبنان كله وتواجه التحديات ولولا ما أقدمت عليه من مواجهة التحدي التكفيري على الحدود الشرقية من لبنان لكان وضع اللبنانيين صعبا جدا ولكانت الحروب فى كل منطقة من لبنان بين اللبنانيين وبين التكفيريين.
من جهة أخرى دعا رعد إلى انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت لأن التعطيل لا ينتج شيئا مبينا أن كل من كان يعتقد أن الارهاب التكفيري يمكن أن يحفظ له مصالحه فى لبنان هو واهم ومخطىء وعليه أن يعيد النظر لأن الخطر التكفيري هو أكبر والإرهابيين هم في مشروعهم يمثلون نقيضا لكل لبنان وفى العالم العربي.
وكان مجلس النواب اللبناني فشل مرارا في انتخاب رئيس للجمهورية لعدم اكتمال النصاب القانوني لجلسة الانتخاب وهى 86 نائبا في حين لم يحضر الجلسات الماضية سوى 63 نائبا وتم تأجيل الجلسة القادمة إلى الثاني من شهر أيلول القادم.