مواضيع وطنية وغزلية ووجدانية في ملتقى نبيه الحسن الثقافي بحمص

حمص-سانا

أحيا باقة من الشعراء الذين قدموا من طرطوس واللاذقية وصافيتا بقصائد شعرية وطنية وغزلية ووجدانية الملتقى الثقافي الذي أقامه الأديب والروائي القاص نبيه الحسن في مدرسة عبد الكريم عمار بحمص بمشاركة شعراء وأدباء من حمص.

وافتتح الملتقى الأديب الحسن بخاطرة وجدانية تخاطب الذات الإنسانية وتسمو بها عن الواقع إلى اللامكان فقال..

” أسرج صهوة النسيان خوفا من تعرية الأشياء وأختزل الندم القابع في اللامكان.. وأستل قلمي وأكتب دفين كنهي لأنشىء من عباراتي بحيرة للبجع الأبيض”.

وعلا صوت الغزل في ثلاثة نصوص شعرية للشاعر علي أسعد وعجز شعره عن وصف جمال المحبوبة وحسنها فقال..

“همت تصافحني لكنها انسحبت.. وأغلقت يدها عن كنز أزهاري.. الثغر عصفورة والصوت زقزقة .. واللحظ أجمل من وصفي وأشعاري.. إني أعيذك من كفي ولعنتها.. ومن كثير شياطيني وأفكاري”.

وشكا الشاعر نزار وسوف شوقه الذي فضح عشقه المخفي وهو الذي رأى أسراب الحروف قد تجمدت كالغيم على شفتيه فقال..

“أنا شهقة الضوء التي يجري بها.. هذا الصباح إلى الجهات الأربع.. لم أنه بعد حكايتي.. فلتسمعي.. ياغصن دالية يهز بأضلعي.. ما جئت أطلب من ودادك نخلة.. بل جئت أنقذ من حطامك أذرعي”.

وعلى ترانيم قصائد الشاعر ياسين أحمد تمايلت الكلمات لحنا يكتمل بحضور المحبوبة وكأنه نغمة ناي ولفيف أغان من غصن فبحضورها يعم الفرح ليغطي كل أشيائه بهاء كما يضيء ضوء القمر السماء فقال..

“جسد يتموج حقل سنابل.. مثل أراجيح نشوى تهتز على وتري.. ألحان تطرق نافذتي.. أزهار تمرح في كفي.. تقفز فوق سريري.. ما عدت لأحزن.. كل نجوم الكون بحضني كانت.. سيدتي.. قد كنت الليلة أنثاي”.

وشبه الشاعر خليل خليل محبوبته بقصيدته /أنت/ بالروح التي بدونها لا يحيى جسده فقال..

“تعلمين أنت.. الحب الوفاء الغرام الهوى.. هذه الكلمات.. خرجت مني.. تعلمين أنت والله أعلم.. أني بدونك لا أستطيع حياة.. حتى الموت دونك يكون.. بلا قبر بلا كفن بلا أضرحة ونعاة”.
وطال انتظار الشاعرة هند سطايحي على المقعد الخاوي في ظلام الليل تنتظر عودة الحبيب الغائب فقالت في خاطرتها /انتظار/.. “انتظرتك ذات ليل مقعدا خاليا.. وكأسا فارغة دون أن يأتي.. وقفت على أقدام مللي طويلا.. ثم مشيت إلى آخر السطر.. أردت أن أجمع خطواتي عن أرصفة الطرقات التي مشيت بها إليك”.

وروت مريم حسين قصصا قصيرة جدا مستمدة من واقع الحياة والمعاناة الإنسانية والأزمة التي تمر بها سورية وحملت عناوين “العرس ولعبة الكراسي وتاريخ ولم يقتلوه وحرية وصرخة وشهداء”.

وكانت هناك الموسيقا الشعرية عبر قصائد الشاعرين آصف شيحة ومنير العلي الغنائية والزجلية التي زينت أجواء الملتقى باللهجة المحكية بدءا من الغزل ووصف جمال المحبوبة مرورا بوصف البيت الريفي البسيط بدفئه الذي يكتنزه وبساطة العيش في القرية وانتهاء بالدعوة إلى التفاؤءل بالحياة وترك الهموم والأحزان جانبا والسماح للفرح بطرق أبواب الحياة.

واختتم الملتقى الشاعر شريف قاسم بقصيدته الوطنية /أبجدية جديدة/ منوها فيها بالشام وحضارتها وتاريخها العريق الحافل بالأمجاد والانتصارات فقال..

“للأبجدية لون النار في وطني.. لون تمادى فأدمى الحرف والهدبا.. طورا تلون أمطاري بزهوتها.. ثم يغادر منها مكرما نسبا.. أفدي الشآم بروح طاب منبتها.. فالشآم نجم في الآفاق ما غربا.. لن يستكين لنا سيف وقافية.. حتى يعانق نصر أمنا حلب”.

وتخللت أجواء الملتقى مقطوعات موسيقية وأغان طربية وجبلية أدتها كل من سلاف وبثينة وسندس سعود على آلات العود والكمان والأورغ.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency