دمشق-سانا
ركزت فعاليات أيام القصة القصيرة السورية في يومها الثاني على آثار الحرب الإرهابية على سورية وقضايا اجتماعية أفرزتها الأزمة التي تمر بها البلاد.
وشارك في فعاليات أيام القصة التي تنظمها وزارة الثقافة بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب في مكتبة الأسد الوطنية ضمن برنامج النشاط الثقافي الموازي لمعرض الكتاب الـ 28 عدد من القاصين والأدباء والنقاد.
وفي قصته انتقام دعا غسان كامل ونوس بأسلوب رمزي إلى التصدي للاعتداءات الإرهابية المسلحة على الشعب السوري.
كما قرأ عماد نداف مجموعة من القصص القصيرة جدا التي تنوعت وصيغت ببراعة واحتوت مجموعة من اللوحات عكست عددا من القضايا الاجتماعية والانسانية.
أما عدنان كنفاني فقدم في قصته “الخرافة” الموروث العريق للقضية الفلسطينية ومدينة القدس المحتلة والتداعيات السلبية جراء تعرضها للاحتلال الصهيوني.
وعن القصص الثلاث قال الناقد نذير جعفر “تعددت اشكال القص والفن والتقنيات فمنها ما تقمص اسلوب المتكلم واهتم بتجربته الذاتية والانا السردية ومنهم من ربط وقائع جرت بمجتمعات أخرى وصولا إلينا وثمة نمط اخر عند ونوس الذي ربط بين الماضي والحاضر ليصل الجميع الى خدمة الوطن والمجتمع”.
وتلت القراءات الثلاث مجموعة ثانية من الكتاب بدأها الأديب سهيل الذيب بقراءة قصته “نفق” تحدث فيها عن الحقد والكراهية الذي يمارسه الإرهابيون ضد المواطنين العزل واجرامهم ضد الشعب السوري.
كما قرأ الأديب حسين الرفاعي قصة بعنوان “النسر” تحدث فيها عن تداعيات الحرب الارهابية على المجتمع السوري بأسلوب سردي قريب من الرواية.
كما قرأ الاديب علي المزعل قصة بعنوان “أرصفة الانتظار” تطرق فيها لظاهرة بيع الكتب على الأرصفة والتخلف والإرهاب بأسلوب قريب من الرواية على حين رأى يوسف جاد الحق في قصته “الوليمة” إن المجتمع الذي لا يحافظ على نفسه قد يعاني القهر فيجب العمل على التطور والحذر.
كما ألقى الأديب حسن حميد قصة بعنوان “الحرب” امتلأت بالهم الوطني والاجتماعي والقومي وفق بنية سردية اهتم خلالها باللغة.
وفي النصوص الفنية الثلاثة التي ألقاها الدكتور الأديب نضال الصالح كانت حلب الهم الاكبر التي حرص من خلالها أن يعلن انتماءه الوطني الشديد ويقدم الصفات الحضارية العريقة لحلب ومجتمعها.
وعن قراءته النقدية لهذه القصص قال الناقد الدكتور اسماعيل مروة “تدل قصة نفق لسهيل الذيب على مهارة لغوية واهتمام بالحدث واعتماد على الوصف أما النسر لـ حسين رفاعي فظهر فيها الوصف اكثر من الاسس القصصية الأخرى بينما جاءت قصة حسن حميد غاية في التركيز على حدث لم تخرج منه فهي تحمل صورة جميلة للبحث عن الحياة”.
وأضاف مروة “من المآخذ على قصة يوسف جاد الحق السرد الطويل لموضوع القصة وعلى نقيض ذلك قصة الانتظار لعلي المزعل والتي كانت محاولة لاختصار سنوات طويلة دارت فيها ارهاصات اجتماعية كثيرة ودخل فيها بعض الحشو”.
واعتبر مروة أن النصوص التي ألقاها الدكتور الصالح احتوت شغفا كبيرا وحبا لمدينة حلب وحملت عددا من الشخصيات الادبية والتاريخية مثل المتنبي وسيف الدولة الحمداني وضمت كل الأطياف الاجتماعية كما اهتم فيها المؤلف بالحدث والعاطفة والتكوين النفسي الدال على أهمية الانتماء الوطني.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: