القصيدة المغناة.. ندوة فنية في ثقافي أبو رمانة تتناول دور الشعر الفصيح في الغناء العربي

دمشق-سانا

دور القصائد المغناة في الغناء العربي وأعمال الموسيقار السوري أمين الخياط في هذا الجانب كان أبرز ما تضمنته الندوة الفنية التي أقامها المركز الثقافي العربي في أبو رمانة.

ورأى الموسيقي أحمد بربور أن القصيدة الفصحى لا تزال تشكل أحد أهم القوالب الغنائية العربية وتحظى بمركز الصدارة في الطرب الاصيل بالرغم من انتشار الغناء باللهجات المحكية معتبرا أن ظهور الموشح وازدهاره في الأندلس كان إحدى الطرائق التي ابتكرها الموسيقيون في المزج بين الفصحى والعامية باستنباط لون غنائي مزيج بين الاثنتين.

ونوه بربور بإسهام الموسيقار الخياط في تلحين القصائد التي غناها كبار المطربين السوريين والعرب ما عكس اهتمامه بالأغنية الفصيحة نظرا لدورها في حماية اللغة العربية.

وقال بربور “لا يمكن أن نقبل بإنهاء دور الأغنية الفصيحة ولا سيما أن أغلب الفنانين العرب غنوا لكبار الشعراء مثل أحمد شوقي وبشارة الخوري ونزار قباني إضافة إلى بعض القصائد المترجمة كرباعيات الخيام والتي تشكل رصيدا فنيا لا يمكن أن يزول ويحتاج إلى الحفاظ على هذا النمط الفني العريق ولا سيما أننا نمتلك قدرات موسيقية ومواهب واعدة قادرة على غناء أصعب أنواع الشعر”.

وبين بربور أن الأغنية الفصيحة قادرة أيضا على إشعال الحس الوطني وزرع الحماسة والنخوة والحمية لأنها تشكل جزءا واحدا مع اللحن وتسهم معه في تكوين حالة فنية إنسانية ووطنية عالية.

وتضمنت الندوة الفنية التي شارك فيها الخياط وبربور والفنانتان هدية السبيني وهيا الشمالي الحديث عن جوانب من حياة الفنان الخياط وغناء مجموعة من الأغاني الفصيحة لعدد من الفنانين العرب إضافة إلى أغنية من كلمات الشاعرة مرام النسر .

وأدت الفنانة السبيني عددا من أغاني الفنانة الكبيرة ميادة الحناوي التي لحنها كبار الفنانين العرب ومنها أشواق ثم قدمت أغنية بعنوان “هل كان بعدك في يدي” من كلمات الشاعرة مرام النسر والحان احمد بربور منها.. “هل كان بعدك في يدي .. وهل استقلت عن الغد سيظل طيفك آسرا .. وتظل عذب المورد هل كان بعدك في يدي .. ما كان بعدك في يدي”.

ولفتت السبيني إلى أن القصيدة الفصيحة هي أم الفن وهي التي تلعب دورا مهما في إعادة الحياة للفن العربي.

كما غنت الفنانة الشمالي عددا من أغاني سيدة الغناء العربي ام كلثوم مشيرة إلى عزم عدد من الفنانين الذين يمتلكون مواهب حقيقية على العمل لإحياء التراث وحماية اللغة الفصحى وغناء الشعر الفصيح.

بدورها أشارت النسر إلى أهمية هذه الفعالية التي تعنى بتاريخ القصيدة المغناة من فجرها حتى يومنا هذا مؤكدة أن هذا النمط الثقافي سيلعب دورا مهما في اغناء الثقافة والحفاظ على اللغة العربية.

وعرض الموسيقار الخياط لجوانب من تجارب عدد من الملحنين الذين تعاملوا مع القصائد وفق انماط توافقت مع قدرتهم على التلحين والوسائل التي استخدموها لضمان نجاح الأعمال التي قدموها وانتقاء كل ملحن للمطرب الذي يستطيع ان يقدم الأغنية بالطريقة التي تعبر عن مكنونات القصيدة وماذا يريد الملحن منها.

محمد خالد الخضر

 تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

لقاء شام والقلم الشهري يبحث في واقع القصيدة المغناة وعزوف المطربين عن غناء الشعر الفصيح

دمشق-سانا “القصيدة المغناة عراقة تجاهلتها الأجيال” عنوان الندوة التي أقامها المركز الثقافي العربي بأبو رمانة …