لقاء شام والقلم الشهري يبحث في واقع القصيدة المغناة وعزوف المطربين عن غناء الشعر الفصيح

دمشق-سانا

“القصيدة المغناة عراقة تجاهلتها الأجيال” عنوان الندوة التي أقامها المركز الثقافي العربي بأبو رمانة بالتعاون مع منتدى شام والقلم بهدف الارتقاء بالغناء والذائقة العامة لجمهور الأغنية.

وتحدثت الإعلامية فاتن دعبول التي قدمت الندوة عما وصفته بتدهور الأغنية العربية هذه الأيام وعزوف المطربين عن غناء الشعر الفصيح والذي دفع بلقاء شام والقلم إلى تنظيم هذه الفعالية للبحث عن حلول مجدية لهذه الظاهرة.

وأوضح الشاعر أسامة حمود في مداخلته أهمية موسيقا الشعر التي تعتمد على ركائز ثلاث هي الوزن والموسيقا والتآلف لافتاً إلى أن الكثيرين من المطربين المعاصرين لا يستطيعون أداء القصيدة الفصحى وإلى أن عمالقة الغناء تعلموا اللغة العربية والنحو مع أصول الموسيقا.

وقدم حمود الكثير من الشواهد على الشعر المغنى للقدماء كأبي فراس الحمداني والدارمي وشعراء الأندلس وما غني من قصائدهم إضافة إلى الشعراء المعاصرين مثل أحمد شوقي ونزار قباني وأحمد رامي وإبراهيم ناجي والأخطل الصغير وما غناه من قصائدهم كبار المطربين ولحنه عمالقة اللحن مشيراً إلى أن الأغنية الفصيحة الجيدة تصل مباشرة من المغني إلى المتلقي.

الباحث رسلان علي بين في مداخلة بعنوان أضواء حول الشعر والأغنية أهمية المضمون في القصيدة المغناة مع ضرورة الاقتداء بالكبار قديماً وحاضراً في كتابتها وأن تحمل مضمون الانتماء للأرض والتراث والقيم والشفافية.

ويجب على الشعر المغنى وفق علي أن يحمل رسالة وقضية محكياً أو فصيحاً مشيراً إلى أن الزجل جزء أساسي من موروثنا وذاكرتنا الشعبية مستشهداً ببعض الأسماء اللامعة في هذا المضمار كفؤاد حيدر وعلي جمعة وسامر غزال وعبد الناصر حمد.

واستمع الحضور في الندوة لأغنية الأطلال للسيدة أم كلثوم عن قصيدة للشاعر إبراهيم ناجي وألحان الموسيقار رياض السنباطي بصوت المغني الشاب ماهر حمشو برفقة عازف الإيقاع غالي الرحمن ولأغنية مضناك جفاه مرقده من شعر أحمد شوقي وألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب.

بلال أحمد

انظر ايضاً

القصيدة المغناة.. ندوة فنية في ثقافي أبو رمانة تتناول دور الشعر الفصيح في الغناء العربي

دمشق-سانا دور القصائد المغناة في الغناء العربي وأعمال الموسيقار السوري أمين الخياط في هذا الجانب …