اسطنبول-سانا
أمرت محكمة في اسطنبول أمس بإيداع 17 صحفيا تركيا الحبس الاحتياطي بشبهة “الارتباط” بجماعة الداعية فتح الله غولن وذلك في تواصل لإجراءات النظام التركي القمعية ضد الجيش والصحفيين والموظفين بذريعة محاولة الانقلاب الأخيرة.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الناطقة باسم النظام التركي أن المحكمة وجهت للصحفيين تهمة “الانتماء إلى تنظيم إرهابي”.
وكانت سلطات النظام التركي اعتقلت 21 صحفيا بشبهة “الارتباط” بغولن المقيم في الولايات المتحدة إلا أن المحكمة أخلت سبيل أربعة منهم وأحالت الـ 17 الآخرين إلى المحاكمة.
وكان النظام التركي أقدم مؤخراً على إغلاق ما يزيد على 130 مؤسسة إعلامية في إطار حملة القمع التي يشنها ضد المعارضين لسياساته بحجة المحاولة الانقلابية.
إلى ذلك زعم رئيس وزراء النظام التركي بن علي يلدريم أنه تم “تطهير” الجيش من كل العسكريين المرتبطين بالداعية غولن وذلك غداة حملات القمع والتسريح والاعتقال التي انتهجها هذا النظام ضد الجيش التركي ومعارضي أردوغان العسكريين بذريعة محاولة الانقلاب.
ويتهم النظام التركي غولن بالوقوف خلف المحاولة الانقلابية إلا أن الأخير نفى هذه الاتهامات مشيراً إلى أن أردوغان يستغل هذه المحاولة لتعزيز نظامه الاستبدادي.