لندن-سانا
أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن إمارة قطر التي لا يتجاوز حجمها حجم مقاطعة بريطانية تستثمر مبالغ طائلة في مؤسسات ومنشآت اقتصادية كبرى في بريطانيا غير أنها تعاني كغيرها من دول الخليج من مشاكل لا ترغب بالاعتراف بها.
وقال فيسك في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية أمس.. إن “حجم الاستثمارات التي تديرها الشركات القطرية داخل بريطانيا تعتبر الأكبر في أوروبا الغربية فهي تمتلك حصصا كبرى في شركة شل النفطية العملاقة ومؤسسات باركليز وشارد وكناري وارف اضافة إلى ثلاثين بالمئة من أسهم بورصة لندن وهو ما يضمن لها بالطبع تنكيس العلم البريطاني إلى منتصف الراية لدى وفاة أميرها تميم بن حمد آل ثاني”.
وتابع فيسك إن قطر تستضيف أكبر قاعدة جوية اميركية خارج الولايات المتحدة وفيما عشرة بالمئة فقط من سكانها قطريون فان التسعين بالمئة المتبقين هم من المغتربين.
وأشار فيسك إلى أن “الصحفي والاقتصادي اللبناني مروان اسكندر الذي كان يحتل منصب مستشار مالي لحمد والد تميم يحضر حاليا كتابا يؤكد فيه أن قطر كغيرها من دول الخليج الأخرى لديها من المشاكل أكثر مما ترغب بالاعتراف به”.
ونقل فيسك عن اسكندر حديثه عن العلاقة الخاصة بين الامير القطري السابق والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي تم في عهده توقيع صفقة بين قطر وشركة ايرباص الفرنسية بقيمة 13 مليار يورو عام 2007 وكيف أن ساركوزي خلال زيارة لاحقة الى الدوحة أخبر حمد بأنه يرغب بطلاق زوجته للزواج من الممثلة كارلا بروني غير ان ذلك يقتضي دفع مبلغ ثلاثة ملايين يورو لزوجته وهو مالا يملكه.. حينها دفع حمد المبلغ لساركوزي.
ولفت اسكندر إلى أن قطر استفادت بعدها من اعفاءات للمؤسسات القطرية واعضاء العائلة المالكة من الضرائب في الارباح المشتركة والممتلكات والفوائد وبيع الممتلكات كما امتلكت قطر حصصا كبيرة في شركات فرنسية كمجموعة لاغارديه وتوتال وفينشي وغيرها.
وأشار فيسك إلى أن قطر تعاني من مشاكلها الخاصة فالقطريون يخشون من وجود عدد هائل من المغتربين في البلاد فمن بين /3ر2/ مليون قاطن في هذا البلد الضئيل هناك مليونا مغترب لافتا إلى أن القطريين ممتعضون من كون بلادهم مضطرة لتلقي الحماية من دول خارجية ولاسيما الولايات المتحدة.
ونقل فيسك عن الناشط القطري في مجال حقوق الانسان علي خليفة الكواري قوله في بيان أصدره من لبنان خوفا من الملاحقة في بلاده.. “إن الناس في قطر يحتاجون للمزيد من الشفافية في القرارات الحكومية والمشاركة في الحياة السياسية لبلادهم والاهم من ذلك كله أن يشاركوا في القرارات بشأن النفط والغاز في البلاد بدلا من حصر هذه السلطة بيد الأمير”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: