موسكو-سانا
أكد رئيس تحرير مجلة “الباحث الروسي” إيغور خولموغوروف أن تنظيم “داعش” الإرهابي يشكل ظاهرة خلقتها “الرأسمالية الأوليغارشية الأوروبية” ولا علاقة له بالإسلام إطلاقا”.
وأوضح خولموغوروف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إن “اختصار اسم التنظيم الغرهابي بالأحرف اللاتينية ايزيس وهو اسم لآلهة الخلاعة والشر التي تعتبر مخلوقا شيطانيا في الثقافات الأوروبية القديمة” معتبرا إن هذا المشروع السياسي الغريب من نوعه والمرتبط بأداءات هوليودية عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو بعيد جدا عن الإسلام وعن كل الذين يعتنقون الإسلام ويتمسكون بتعاليمه وتقاليده.
ورأى أن “الحيثيات الدينية الظاهرة” في التنظيم الإرهابي يشكل غطاء “لجوهره الظلامي الأسود” الذي يصور ضحايا ممارساته الشنيعة بأنها قرابين مقدسة وهذا لا يمت بصلة للدين الحنيف المؤمن بوحدانية الخالق.
وأعرب خولموغوروف عن قناعته الأكيده بأن تشكيل تنظيم “داعش” الإرهابي تم عن سابق تصور وتصميم من قبل الغرب والولايات المتحدة مشيرا بهذا الصدد إلى أن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب يتهم اليوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة خارجيته السابق والمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية بخلق هذا الهيكل العجيب المسمى “داعش”.
وسخر رئيس تحرير مجلة “الباحث الروسية” من الكلام عن وجود ديمقراطية في الغرب مؤكدا إنه “هراء لا أساس له” لأن ديمقراطيتهم مكرسة للنخبة فقط داخليا وخارجيا أيضا والآدلة على ذلك كثيرة ولكن أقرب الأدلة إلى الذهن كان الاستفتاء الأخير في بريطانيا والذي اعتبرت نتيجته غير مقبولة من قبل هذه النخب فانتقمت خلال ما لا يزيد عن أسبوعين “بإبعاد الشخصيات الفائزة عن مراكز القيادة بل وبعيدا عن ممارسة العمل السياسي كليا في بريطانيا ما يؤكد أن الرأسمالية الأوليغارشية هي صاحبة القرار في أوروبا”.
وفي مقابلة مماثلة لفت رئيس المركز الروسي من أجل الحفاظ على القيم الروحية التقليدية ألكسي تشيركيزوف إلى أن مسؤولي النظام في تركيا كانوا منذ زمن بعيد يحلمون باستعادة إرث السلطنة العثمانية خلال قرون ولم يفقدوا هذا التوق إلى الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط والسيطرة على مواردها الاقتصادية والبشرية بل تحولت رغبتهم بهذا الصدد إلى آمال تدغدغ طموحات القيادة التركية من حين لآخر ودفعتها أخيرا إلى استخدام التنظيمات الإرهابية والتكفيرية لهذا الغرض.
وأشار تشيركيزوف إلى العلاقة الواضحة القائمة بين مسؤولي النظام التركي والتنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تعمل على القضاء على “أتباع الديانات الأخرى”.
موضحا أن ما تتعرض له سورية والعراق يتم بتشجيع مباشر من النظام في تركيا لحماية مصالحه وأطماعه الجيوسياسية والمالية والاقتصادية في المنطقة والتي تتطابق مع أهداف التنظيمات الإرهابية المسلحة مثل “داعش وجبهة النصرة” لذلك يقوم النظام بدعم وتمويل هذه التنظيمات الإرهابية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: