S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلق موسكو من محاولات جدية للحيلولة دون إيصال المساعدات الإنسانية الروسية إلى مدنيي جنوب شرق أوكرانيا.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الخارجية الروسية قولها في بيان: “أنه في الوقت الذي دخلت فيه الإستعدادات لإجراء هذه العملية الإنسانية مرحلتها الختامية تحاول بعض القوى حرمان سكان المنطقة من المساعدات الذين هم بأمس الحاجة إليها إلى حد الإقدام على استفزازات سافرة تهدد بمواصلة تصعيد الأوضاع في منطقة النزاع.
يذكر أن قافلة مساعدات انسانية روسية تحمل ألفي طن من الأغذية والأدوية والمواد الإغاثية توجهت قبل أيام من ضواحي موسكو إلى شرق أوكرانيا بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
وأضاف بيان الوزارة “إن المحاولات السابقة لعرقلة إيصال المعونات الروسية كانت تجري بذرائع شكلية مصطنعة أما الأن فثمة معلومات تدل على تهديدات مباشرة باستخدام القوة ضد القافلة الروسية بما في ذلك تقارير عن خطط مجموعة تخريبية من كتيبة أيدار الأوكرانية لزرع ألغام على الطريق في مقاطعة لوغانسك وذلك بهدف تدمير عربات القافلة الروسية وقتل من فيها ومن ثم اتهام قوات الدفاع الشعبي المحلية بالنشاط الإرهابي”.
وأشار البيان إلى تكثيف ملحوظ لنشاط العسكريين الأوكرانيين موضحا أن الهدف البديهي لذلك هو قطع الطريق المتفق عليه بين موسكو وكييف لسير القافلة من الحدود الروسية إلى مدينة لوغانسك.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث في وقت سابق اليوم في إتصال هاتفي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير الوضع في أوكرانيا وركز الجانبان على ضرورة تفادي حدوث كارثة انسانية جنوب شرق هذا البلد.
وأكد لافروف اهمية الحل الفوري لجميع القضايا المتعلقة بمرور القافلة الانسانية الروسية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان: “أن لافروف وشتاينماير اتفقا على أهمية بذل الجهود لضمان سرعة إيصال الشحنات الإنسانية إلى المناطق المتضررة مع التركيز على ضمان أمن العملية الإنسانية بما في ذلك إعلان الطرفين المتنازعين الهدنة لمدة إجرائها”.
واتفق الجانبان على ضرورة بذل الجهود وبدء حوار شامل حول التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية وذلك بناء على إعلان جنيف منذ 17 نيسان وبيان برلين منذ 2 تموز الماضيين.
