الشريط الإخباري

انعكاسات العدوان على غزة ترتد على أصحابه.. خسائر اقتصادية وفقدان ثقة

القدس المحتلة-سانا

رغم فداحة الخسائر البشرية والاقتصادية التي لحقت بقطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي الذي بدأ في السابع من تموز الماضي وأدى لاستشهاد أكثر من 1980 فلسطينيا وما يزيد على 10 آلاف جريح بدأت ارتدادات خسائر الكيان الإسرائيلي بالتكشف بشكل يثبت تصدعا في النواحي الاقتصادية والسياحية لديه.

ولأن شهر تموز كان مسرحا للجرائم الإسرائيلية منذ اجتياح لبنان عام 1982 إلى حرب تموز العدوانية على لبنان عام 2006 فقد تكبد الكيان الإسرائيلي هذه المرة أيضا خسائر فادحة تثبت فشله في تحقيق أهدافه المزعومة من العدوان على غزة إذ اعترفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية بأن نظام ما يسمى “القبة الحديدية” لا يعطي الأمن للمستوطنين الإسرائيليين معربة عن وجود “خوف كبير” من أن تصبح المستوطنات المحيطة بغزة خالية من المستوطنين في إشارة جديدة إلى فقدان الثقة بين المستوطنين والإجراءات “الأمنية” التي تدعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي تأمينها لهم.

من جهة أخرى كشفت الصحيفة عن انخفاض معدل السياح القادمين للكيان الإسرائيلي إلى 21 بالمئة مقارنة بشهر تموز من العام الماضي مشيرة إلى أن الضرر الذي لحق بالسياحة يستدعي مساعدة فورية بمبلغ 750 مليون شيكل إسرائيلي.

ولم تتوقف خسائر كيان الاحتلال عند هذا الحد بل طالت أيضا قطاع الطيران إذ أقرت شركة العال الإسرائيلية أنها خسرت 65 مليون دولار جراء العدوان على غزة مؤكدة أن هذا الرقم غير نهائي وذلك بعد أن أصابت قذائف المقاومة الفلسطينية مطار بن غوريون مباشرة عدة مرات وقد أعلنت عدة دول انذاك أنها لن تسمح بإرسال أي طائرات إلى “إسرائيل”.

وبينما اعتبرت الصحيفة أن الاقتصاد هو “الرافعة الأكبر لضمان الهدوءب” أقرت بنفس الوقت بازدياد الأضرار التي لحقت بقطاع الزراعة جراء الحفريات التي قامت بها قوات الاحتلال في المناطق الزراعية بغية “نصب بطاريات المدفعية واستخدام الدبابات وتسييرها على الأراضي الزراعية” فضلا عن سقوط عشرات القذائف والصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية والتي لا يزال العديد منها عالقا في الأرض.

كما كشف “أمين عام اتحاد المزارعين الإسرائيليين ابشالوم فيلان” عن أن الأضرار الأولية غير المباشرة التي لحقت بالمزارعين تزيد على 50 مليون شيكل إسرائيلي محذرا من أن صعوبة إعادة الأرض إلى وضعها السابق “ستستمر في السنوات القادمة”.

من ناحية أخرى كشفت الصحيفة عن انخفاض مداخيل الضرائب ما أدى لارتفاع في العجز الحكومي الإسرائيلي على خلفية العدوان خلال شهر تموز الماضي فقط الى 3ر2 مليار شيكل أي 655 مليون دولار وذلك بارتفاع بلغ 400 مليون شيكل أي 114 مليون دولار عن نفس الشهر من العام الماضي.

وكانت وسائل إعلام العدو الاسرائيلى كشفت في 13 من الجاري عن قيام عدد من جنود الاحتلال بعمليات سرقة ممنهجة وضخمة بإشراف ضباط من جيش الاحتلال للمواد اللوجستية التى يمتلكها هذا الجيش وبيعها خلال العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة إضافة إلى حالات اختفاء غامضة لكميات كبيرة من مواد الدعم والعتاد العسكرى وهو ما يشير الى أن الجندى الاسرائيلى لا يتصف فقط بصفات الإجرام والوحشية والجبن والخوف والتخاذل وانعدام ضميره فحسب بل يضاف إلى ذلك تردي أخلاقه.

يشار إلى أن عشرات الآلاف من المستوطنين تظاهروا في “تل أبيب” اليوم احتجاجا على ما وصفوه “بإخفاق الحرب على غزة في حمايتهم”.

انظر ايضاً

صحيفة معاريف: العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة ترك تأثيرات كبيرة في نفوس جنود الاحتلال

القدس المحتلة-سانا أقرت صحيفة معاريف الاسرائيلية بأن العدوان الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي في شهري …