صحيفة معاريف: العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة ترك تأثيرات كبيرة في نفوس جنود الاحتلال

القدس المحتلة-سانا

أقرت صحيفة معاريف الاسرائيلية بأن العدوان الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي في شهري تموز وآب الماضيين على قطاع غزة خلف آثاراً سلبية كبيرة في نفوس الجنود الصهاينة الذين شاركوا فيه.

ونقلت الصحيفة عن رئيسة دائرة الصحة النفسية في جيش الاحتلال كيرن غينات قولها خلال اجتماع للجنة الفرعية لشؤون المصادر البشرية والأهلية في قواتها المنبثقة عن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الاسرائيلي إن ثلاثة جنود من لواء جفعاتي وشاركوا في حملة الجرف الصامد وهو الاسم الذي تطلقه قوات الاحتلال على عدوانها الأخير على قطاع غزة انتحروا بعد الحملة فيما شخصت حالات مئات آخرين كمصابين بالصدمة اللاحقة.

وأضافت غينات: “إننا نتعاطى مع هذه الحالات وكأنها مرتبطة بالحملة” مشيرة إلى أنه وفي أعقاب حالات الانتحار بدأ جهاز الصحة النفسية بالبحث عن حالات تتعلق بأزمات نفسية لدى الجنود الذين شاركوا في القتال حيث أجري مثل هذا الفحص حتى الآن في أوساط ثلاث كتائب.

وأوضحت أن مئات الجنود الذين شخصوا كمصابين بصدمة المعركة استجابوا لتوجه جهاز الصحة النفسية وجاؤوا للفحص النفسي.

بدوره أفاد مندوب جهاز التأهيل في وزارة الصحة بحكومة الاحتلال خلال النقاش بأنه تلقى في أعقاب الحرب طلبات من 463 جندياً من المجندين والاحتياط للاعتراف بهم كمصابي معركة منهم أربعة أبلغوا عن إصابة عاطفية و93 ادعوا إما اصابة جسدية أو إصابة نفسية.

وتأتي هذه الاعترافات بالآثار التي أحدثها العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة استكمالاً لما أقرت به حكومة الاحتلال ووسائل إعلامها خلال 51 يوماً من العدوان على غزة بلغت 70 قتيلاً منهم 65 ضابطاً وجندياً سقطوا على حدود قطاع غزة إضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 2300 إسرائيلي بجراح مختلفة أكثر من نصفهم من الجنود وهو ما دفع الكثير من المحللين الاسرائيليين إلى اعتبار ما جرى وما لحق بالكيان الاسرائيلي من أضرار مادية ومعنوية وإخفاقات استراتيجية وفشل استخباري فشلاً ذريعاً وهزيمة مرعبة.

يضاف إلى ذلك ما أقر به جنود الاحتلال من مقاومة عنيفة وصمود واجههم بها المقاومون الفلسطينيون إضافة إلى التقنيات التي أرعبت هؤلاء الجنود كاستخدام الأنفاق والعمليات الخاطفة والأسر وما ترك لديهم حالة من الرعب التي أثرت على معنوياتهم.