موسكو-سانا
اعتبرت عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي أولغا كوفيتيدي أن الاعتذار الذي تقدم به رئيس النظام التركي رجب أردوغان إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واستئناف الحوار السياسي بين البلدين “سيسهمان على الأقل في إيجاد مواقف حول سورية للعمل المشترك”.
وقالت كوفيتيدي في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو: إنه “من المفيد أن يتخلى أردوغان عن تطلعاته التوسعية وعن موقفه المتزمت بشأن سورية ويعترف بدور القيادة السورية في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وفي حربها ضد العدو المتمثل بالإرهاب الدولي ما يعتبر خطوة جدية تسهم في تقريب مواقف روسيا وتركيا ومنطلقاً إيجابياً لجهة حل الأزمة في سورية”.
من جهته حذر رئيس تحرير مجلة “قضايا الإستراتيجيا القومية” أدجار كروتوف في مقابلة مماثلة من أن تركيا لن تغير بصورة جدية النهج الذي اتبعته سابقاً وستواصل العمل وفقه وقد لا يكون بذاك الشكل العلني الفظ بل ستعمل بصورة سرية أكثر في دعمها التنظيمات الإرهابية.
وأشار إلى أن أردوغان أبعد داوود أوغلو عن مركز القرار ليركز السلطة بيده نظراً لوجود معارضين لسياسته التي أدت إلى نتائج وخيمة في الاقتصاد بسبب المقاطعة الروسية لتركيا مضيفاً: “إن أردوغان قرر أن يعتذر من روسيا بعد أن استنفد كل الفرص الداخلية في تهدئة الشعب في تركيا”.
وقال كروتوف: “إن كلمات الاعتذار التي أرسلها أردوغان إلى الرئيس بوتين مرتبطة بحادث إسقاط الطائرة لكن هناك أسباب عميقة جداً حالت دون التوافق بين موسكو وأنقرة في قضايا عدة”.
وكان بوتين تلقى نهاية الشهر الماضي رسالة من أردوغان قدم فيها اعتذاره عن إسقاط الطائرة وقتل قائدها وأعرب عن تعاطفه وتعازيه العميقة لذوي الطيار واستعداده لأي مبادرة من أجل تخفيف ألمهم وأبدى أردوغان في رسالة الاعتذار استعداده لإعادة تطبيع العلاقات مع روسيا والتعاون معها لحل الأزمات في المنطقة.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: