الشريط الإخباري

المدرسة الفرنسية تفتتح مبادرة يد بيد لنقرأ كجسر بين الطلبة وأوليائهم

دمشق -سانا

افتتحت المدرسة الفرنسية “شارل ديغول” بدمشق مكتبتها الأولى من نوعها على صعيد التبرع بالكتب وذلك عبر مبادرة “يد بيد لنقرأ” التي أطلقتها إدارة المدرسة بإشراف من مديرتها فاديا فتوح ومدير مجلس المدرسة الفرنسي ميشيل لوبريت.

وتعتبر هذه المبادرة بمثابة جسر ثقافي وتربوي بين الطلبة وأولياء أمورهم وتعزيز العلاقة بين الأسرة والمدرسة في مجال تشجيع ثقافة القراءة والاحتفاء بالكتاب.1

فاديا فتوح قالت عن هذه المبادرة خلال افتتاحها اليوم : ” المبادرة بمثابة خطوة نسعى لتكريسها في كل المدارس السورية الحكومية والخاصة ولا سيما في زمن انشغال الطلاب عن الكتاب بالإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي حيث أردنا من خلال هذه التظاهرة أن نعيد الثقة بالكتاب كمفردة أساسية في تربية وتثقيف طلابنا الذين قاموا بأنفسهم بإنجاز هذه الخطوة عبر تجميع الكتب المعروضة ووضع ديكور خاص بالمكتبة”.

وأوضحت فتوح أن المكتبة في المدرسة الفرنسية لا تشتمل على الكتب وحسب بل تضم لوحات تشكيلية وأعمالاً فنية قام الطلاب بإنجازها لخلق فضاء صحي ومناسب لمناخ القراءة ليصبح طقساً يومياً في حياة التلاميذ وعادة مستحبة لديهم.1

بدوره قال لوبريت : “أهم ما في هذه الفعالية أنها مبادرة من الطلاب ورغم وجود مكتبتين الأولى للطلاب الصغار والثانية للمراحل الدراسية المتقدمة لكن المهم تعزيز معرفة الطلاب ليس بقيمة الكتاب المادية وحسب بل بمضمون الكتاب ومقولته ما يخلق تفاعلاً وعلاقةً جديدة لإنشاء قراء صغار قادرين على استيعاب ما يقرؤوه في كل اتجاهات الحياة ” منوها بدور الأهالي الذين تبرعوا  بالكتب الموجودة في المكتبة.

وأوضح لوبريت أن مبادرة  “يد بيد لنقرأ”  حفزت روابط جديدة بين جيلي الآباء والأجداد مع الأحفاد كون جيلي الآباء والأجداد أكثر صلةً بالكتاب من جيل اليوم الذي يحصل على ثقافته ومعلوماته مباشرةً من الانترنت لذلك كانت المبادرة للتأكيد على قدرة الكتاب على منح الأجيال مساحة جديدة للتواصل والتفكير الجماعي.

وأكد لوبريت أنه ” لم يغادر سورية رغم سنوات الحرب المنصرمة وأنه أصبح أكثر انفتاحاً على الحياة العامة في دمشق التي تعيش حياة طبيعية بناسها وشوارعها وأسواقها المليئة بالحياة والحيوية “معرباً عن تمنياته بعودة المركز الثقافي الفرنسي للعمل لضرورته الملحة للباحثين والمثقفين والفنانين السوريين والفرنسيين لافتاً إلى أن الثقافة العربية في سورية كانت دائماً محط إعجاب واهتمام الشعب الفرنسي ولا سيما نخبه المثقفة.

بدورها قالت بسمة الك1يلاني معلمة اللغة العربية في المدرسة الفرنسية والمشرفة على مبادرة يد بيد لنقرأ : “فكرنا بهذه المبادرة عندما شعرت إدارة المدرسة أن الطلاب لم يعودوا يهتمون بالقراءة والكتاب فأعلناها أمام الطلاب كي يتواصلوا مع أهاليهم للتبرع بإصدارات لمكتبة المدرسة وأثارت هذه الفكرة اهتمام عائلات الطلاب الذين بادروا للتفاعل مع فكرتنا ولا سيما أن الطلاب المشاركين قاموا بأنفسهم بتجهيز هذه المكتبة وترميم نوافذها من آثار قذائف الإرهابيين التي سقطت عليها في السنوات الماضية “.

وتضم مكتبة المدرسة الفرنسية نحو خمسمئة عنوان لكتب أدبية وفنية وثقافية عن الحضارة السورية إضافةً لكتب باللغات العربية والفرنسية والإسبانية والإنكليزية ولوحات وأعمال تشكيلية رسمها الطلاب وقدموها للمكتبة رغبةً منهم في تجميل المكان وجعله أكثر جاذبية لزملائهم على مقاعد المدرسة. كما تخلل حفل إطلاق مبادرة ” يد بيد لنقرأ ” فقرات فنية قدمها طلاب المدرسة معرفين بمبادرتهم اللافتة إضافةً لتقديم معزوفات على آلات التشيللو والكلارنيت والغيتار الكلاسيك جعلت من هذه المناسبة فرصة للتعبير عن احترام ثقافة الكتاب واحتفالاً بالقراءة كأساس من أسس التربية المعاصرة.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

Facebook