آثارها تعود لعصور مختلفة … قرية بوسان ينابيع جوفية غزيرة وبساتين التفاح وكروم العنب تزين أراضيها

السويداء-سانا

تشتهر قرية بوسان الواقعة فى الريف الشرقى للسويداء بغناها بالينابيع الجوفية الغزيرة التى ينوف عددها على أربعة وعشرين نبعا داخل القرية وستة وثلاثين نبعا حولها بالإضافة إلى بساتين التفاح وكروم العنب التى تزين أراضيها وآثارها التى تحكى قصة حضارات تعاقبت عليها وتركت فى كل ركن منها معلما أثريا مهما .

وتتميز بوسان بمناخها المعتدل صيفا وبثلوجها وطقسها البارد شتاءلارتفاعها عن سطح البحر نحو 1500 متر ومجاورتها منطقة ظهر الجبل الزراعية والسياحية الى جانب وقوعها على السفح الشرقى لجبل العرب وعلى الضفة اليسرى لواد يسمى باسمها .

ويشير الباحث فى آثار المنطقة حسن حاطوم إلى أن  بوسان  تعاقبت عليها حضارات يونانية ورومانية وبيزنطية وصولا للعهود الإسلامية تركت آثارها فى كل زاوية منها حيث اتسمت القرية بنسيجها العمرانى الحجرى وأبنيتها القديمة المبنية من الحجر البازلتى والمسقوفة بربد محمولة على أقواس وقناطر بازلتية بالإضافة الى انتشار الكتابات العربية والنقوش التى ترجع إلى الفترة الأيوبية والمملوكية ووجود الأبراج الأثرية التى تعود إلى القرن الثانى قبل الميلاد لافتا إلى “أن الوثائق التاريخية تتحدث عن وجود 800 منزل فى القرية فى نهاية الفترة الرومانية”.

ويبين حاطوم أن أبرز آثار القرية برج بوسان الأثرى الذى يعود إلى الفترة البيزنطية وهو عبارة عن بناء مؤلف من غرفتين بمساحة 132 مترا مربعا تقريبا و تم بناء الجزء المنخفض من البرج فى العصر الإسلامى وأظهرت الحفريات داخله وجود فخار من الفترة الأيوبية مشيرا إلى أن القرية احتوت على خمسة قصور أثرية بقى منها آثار لقصرين أحدهما قصر النبى أيوب.

وتمتاز بوسان بنهضتها العمرانية التى ساهم فيها أبناؤها المغتربون بالإضافة إلى نشاطها الزراعى حيث يعمل معظم سكانها البالغ عددهم نحو3000 نسمة فى الزراعة .

ويحد قرية بوسان التى تقع الى الشرق من مدينة السويداء بنحو 20 كيلومترا قرية سالة من جهة الجنوب وبلدة المشنف من جهة الشمال وقرى اسعنا والشريحى والشبكى والرشيدة من جهة الشرق .

 سهيل حاطوم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency