اللاذقية – سانا
بيئات طبيعية مختلفة تنوعت بين الجبل والوادى قابلت المشاركين فى مسير وادى الشيخ عيسى فى اللاذقية الذى أقامته الجمعية الوطنية لإنماء السياحة فى سورية نهاية الأسبوع الماضى انطلاقا من مفرق الشيخ حسامو الواقع بعد منطقة الحفة مباشرة باتجاه وادى الشيخ عيسى.
وتتميز منطقة وادى الشيخ عيسى بتنوع الغطاء النباتى الكبير فيها من أشجار القطلب والخرنوب والنباتات العطرية والزهرية إضافة لإمكانية أن يشاهد المشاركون فى نقطة معينة منها صورة بانورامية لمنطقة الحفة وصولا إلى مشاهدة البحر عند أبعد نقطة.
المسير الذى امتد على مسافة ستة كيلومترات لا يعتبر التجربة الأولى للجمعية فى هذه المنطقة فقد سبقه نشاط على شكل رحلة استكشافية فى جو ماطر قررت بعدها الجمعية تنظيم مسير مستوفى الشروط حيث بينت سحر حميشة رئيسة الجمعية أن هذا المسير يعتبر متوسط الصعوبة تطلب من المشاركين قدرات جسدية معينة لإنجازه مؤكدة أن قلعة صلاح الدين كانت المحطة الأخيرة فى المسير.
وأضافت..”ستتطور أنشطتنا ضمن خطة فصل الصيف بحيث ندمج بين الرحلة والمسير وبذلك نتيح المجال للمشاركين لخوض تجارب جديدة والاطلاع على مشاهدات طبيعية وبيئية منوعة تطرح مفهوم السياحة بشكل يتجاوز المعنى الترفيهى ليشمل الجوانب الاجتماعية والثقافية بآن واحد”.
نقطة التقاء الطريق الجبلى مع الوادى والنهر كانت محطة لتوقف المجموعة التى تمتعت بمنظر طبيعى خلاب غنى بمفردات الطبيعة.. وأوضح منظم المسير إيهاب ريحان أن المجرى المائى الموجود يعتبر أحد روافد نهر القش ويلتقى مع رافد آخر قادم من جهة قلعة صلاح الدين وكان الجو ملائما لممارسة رياضة اليوغا والاندماج مع الطبيعة بأجمل أشكالها لتكون لمرحلة التالية فى المسير بخوض بيئة الوادى النهرى شبه الجاف الذى قدم للمشاركين مشهدين طبيعيين الأول مفتوح الجوانب عند السفوح التى ظهرت فيها أشجار معمرة ضربت جذورها فى الصخور فى مشهد فنى نادر لتداخل الشجر مع صخور الأرض إضافة إلى وجود بقايا قناطر أثرية تدل على عمق المنطقة تاريخيا أما المشهد الثانى فظهرت فيه الجروف الصخرية العالية على جانبى الوادى وصل ارتفاعها إلى أكثر من عشرين مترا وتمتلك هذه الجروف تشكيلا تضريسيا يظهر فيه عمل المياه القوى فى الكتل الصخرية التى تسمى أيضا قدور الجبابرة.
وأشار ريحان إلى أن تنفيذ توغل فى البرك المائية كان من أصعب مراحل المسير لافتا إلى أن المشاركين نفذوا فى ختام المسير تجوالا حرا فى قلعة صلاح الدين زاروا خلاله أهم أقسام القلعة كالمسلة والمسجد وحرم المسجد وبرج القيادة المطل على وادى الشيخ عيسى إضافة إلى الجسر المتحرك المرتفع لأكثر من أربعين مترا.
ولفت ريحان إلى أن المسير كان فرصة لقاء ناجحة بين عشرات المشاركين من اللاذقية وحماة والسويداء والرقة والقامشلى ليكونوا معا ضمن أهم المواقع الأثرية فى الساحل السورى .
ياسمين كروم
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency