دمشق -سانا
السوريون المغتربون المنتشرون في مختلف انحاء العالم يشتاقون إلى وطنهم الأم سورية التي عشقوا ياسمينها وأرضها وعاشوا من خيراتها سنوات طويلة ولايزالون يتواصلون معها بالروح والجسد رغم الازمة.
ويحرص المغترب موسى جرجس القسيس 66 عاماً من سكان قرية زيدل في مدينة حمص الذي هاجر إلى الولايات المتحدة قبل 16عاما على التواصل مع وطنه الأم وزيارته كل عام في عطلة الصيف حيث يقوم بزراعة أرضه ومشاركة أهل منطقته أفراحهم واتراحهم ولم ينقطع عن هذه العادة في السنوات الأخيرة رغم الازمة.
وقال القسيس في حديث لنشرة سياحة ومجتمع إنه منذ بداية الحرب الكونية على سورية قررت العودة إلى بلدي رغم كل الصعوبات التي اعترضتنا مشيراً إلى أن المغتربين يرغبون بالعودة دائماً إلى وطنهم الذي لا يغيب عن أحاديثهم واجتماعاتهم فهو رغم البعد حاضر في القلب والوجدان .
وأضاف الشيء الوحيد الذي حملته معي أثناء عودتي إلى بلد الاغتراب العلم السوري وصور السيد الرئيس بشار الاسد حيث زينا بها أنا وأصدقائي منازلنا في المغترب .
ولفت القسيس إلى دور المغتربين خلال الأزمة وقال إن أبناء الوطن في المغترب هبوا للدفاع عن سوريتهم من خلال الندوات والاجتماعات والاعتصامات والمسيرات حيث وضحوا للعالم الغربي الهجمة الشرسة التي تتعرض لها بلدهم فالشباب السوري كان يداً واحدة للدفاع عن وطنه كل بمكانه.
وأشار إلى المبادرات التي يقوم بها أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة لمساعدة السوريين المتضررين من أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة.
وقال إن زوجته ريما فرنسيس التي تملك أحد المطاعم في ولاية جانسفيل قامت مع بعض السيدات السوريات بصناعة أصناف متعددة من الأطعمة وبيعها ليعود ريعها للمهجرين الذين استضافتهم قرية زيدل.
وختم القسيس بالقول رغم وجودنا في المغترب مازلنا نحافظ على عاداتنا وتقاليدنا ولغتنا العربية وما يجمعنا الانتماء للوطن وليس للطائفية نحن نعتز بأننا سوريون فقط وبلدنا مهد الديانات ومنه انطلقت الحضارات الى العالم .
سكينة محمد