اللاذقية-سانا
انطلقت أعمال الدورة التدريبية التي يقيمها مركز البحوث العلمية الزراعية في اللاذقية اليوم بالتعاون مع قسم التأهيل والتدريب في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية في دمشق وتتركز حول التعريف بسبل مكافحة الانجراف المائي للتربة والعوامل المؤثرة به في غابات الساحل السوري بمشاركة مجموعة من الباحثين من مركزي البحوث العلمية الزراعية في طرطوس واللاذقية.
وتهدف الدورة التي تستمر خمسة أيام الى تأهيل الكوادر العاملة بالمركز واطلاعهم على أسباب انجراف التربة في الأراضي والغابات ومعرفة الطريقة المثالية لحصاد مياه الأمطار واستثمارها لافتة إلى أنه تحاضر في الدورة مجموعة من الباحثين والمختصين من الهيئة العامة وإدارة الموارد الطبيعية.
ولفتت رئيسة مركز البحوث العلمية الزراعية في اللاذقية الدكتورة ماجدة مفلح إلى أن الدورة تتناول أسباب تدهور التربة وانجرافها وقياس خشونة سطح التربة وأنواع وأصناف الأشجار الحراجية والغابية في منطقة الساحل واستخدام تقنية برنامج تقدير انجراف التربة المائي والتقنيات الحديثة المستخدمة لتحديد مواقع انجراف التربة وطرق مكافحة انجراف التربة المائي والحسابات الهيدرولوجية للهطولات المطرية في اللاذقية إضافة الى إقامة يوم حقلي وجولة ميدانية تدريبية في اليوم الأخير للمشاركين العاملين في المركز.
وأوضح الباحث المهندس سامر بريغلة رئيس قسم صيانة واستصلاح الأراضي في الهيئة في محاضرته بعنوان “أسباب تدهور التربة وانجرافها بواسطة مياه الأمطار” العوامل المؤثرة في معدل انجراف التربة بالمياه وأهمية الغطاء النباتي وكثافته في خفض معدلات الانجراف.
واستعرض الباحث الدكتور أحمد المقداد رئيس قسم البيئة في الهيئة في ورقة له بعنوان “انجراف التربة في غابات الساحل السوري” الأسباب المساعدة على انجراف التربة والتعرية في المنطقة الساحلية كالقطع غير المنتظم للغابات وحرائق الغابات والتوسع بالأراضي الزراعية والسكنية على حساب الحراج وتغير خواص الغطاء النباتي والحمولة الرعوية الزائدة.
وتتضمن فعاليات الدورة محاضرات تحت عناوين مقياس خشونة سطح التربة وأنواع وأصناف الأشجار الحراجية والغابية في الساحل السوري واستخدام البرنامج /دبليو.إي.بي.بي/ في تقدير انجراف التربة واستخدام تقنيات /آر.إس/ و/جي.آي.إس/ في تحديد مواقع انجراف التربة.