العماد شوا: توفير الإرادة الدولية لمحاربة الإرهاب بعيداً عن المصالح الجيوسياسية وإلزام الدول الداعمة له بتنفيذ قرارات مجلس الأمن

موسكو-سانا

أكد نائب وزير الدفاع العماد محمود شوا أن هدف المؤامرة على سورية هو إضعاف سورية وجيشها في مقابل تعاظم الدعم العسكري لـ “أسرائيل” من جانب الولايات المتحدة الأمريكية ما يؤدي إلى خفض مستوى الأمن في دول المنطقة ونشوب بؤر جديدة من التوتر.

وأشار العماد شوا في كلمة الوفد السوري ضمن الفعالية الخاصة بعنوان “عقدة التناقضات في الشرق الأوسط” في مؤتمر موسكو الخامس للأمن الدولي إلى أن منطقة الشرق الأوسط دخلت من بوابة دمشق حربا شبه كونية سيكون لها الأثر الأكبر في مستقبل العالم بأسره وإن دولا عديدة لن تستطيع بقواها الذاتية تأمين الحماية من هذه النيران التي تحرق الجميع.

2

ولفت العماد شوا إلى مخططات الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين وأدواتها من الأنظمة في المنطقة وعلى رأسها تركيا والسعودية تحت شعارات حماية الديمقراطية وحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات لتحقيق أهدافها وكل ذلك بتغطية كبيرة من وسائل الإعلام التي تفتقد إلى المصداقية والموضوعية موضحا أنه تحت هذه الشعارات تم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والقيام بالعدوان المباشر وغير المباشر من خلال الأدوات والعملاء لتغيير الأنظمة ما أدى إلى انتشار الفوضى في المنطقة واشتعال الحروب والصراعات المختلفة وانتشار ظاهرة الإرهاب وبالتالي مئات الآلاف من الضحايا والملايين من المهجرين وحلول الفوضى الهدامة والتي سميت وفق المصطلح الأمريكي بـ “الخلاقة” محل الاستقرار والأمان.

وبين نائب وزير الدفاع أن التناقضات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط من حيث النشأة هي نتاج مخططات الدول الغربية وتفاعلها مع العوامل الإقليمية والمحلية التي تساعدها في تحقيق أهدافها موضحا أنه في ظل التناقضات الحاصلة في المنطقة والتي استفادت منها الأطراف غير العربية فإن الدول العربية كانت الخاسرة وكانت القضية الفلسطينية أهم الخسائر حيث تراجعت عن سلم الاولويات في المحافل الدولية والعربية وبالمقابل حققت “إسرائيل” مكاسب كبيرة كانت عاجزة عن تحقيقها دون افتعال الدول الغربية للصراعات الداخلية في المنطقة.

وحول المنهجية المقترحة لحل عقدة تناقضات الشرق الأوسط أكد العماد شوا على وجوب الانطلاق من ايجاد حل عادل لقضية الشعب العربي الفلسطيني وتحقيق حقوقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس والزام الكيان الإسرائيلي بالانسحاب من الجولان السوري المحتل وجنوب لبنان وضرورة توفير الإرادة الدولية لمحاربة الإرهاب بعيدا عن المصالح الجيوسياسية وبالتعاون الوثيق مع روسيا الاتحادية لتحقيق ذلك والزام الدول الإقليمية الداعمة للإرهاب بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ووقف تمويل وإمداد الإهابيين بالسلاح وعدم تسهيل تنقلاتهم وعبورهم إلى سورية.

3

كما أكد العماد شوا ضرورة دعم الحوار السوري السوري وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول ليأخذ المسار السياسي أبعاده في محاربة الإرهاب.

وشهد مؤتمر موسكو الخامس للأمن الدولي في يومه الأول فعاليات فكرية وحوارية بحثت في مواضيع مختلفة مكرسة لموضوع تعزيز الأمن الدولي وأمن منطقة الشرق الأوسط وتركزت هذه الفعاليات على موضوع التحديات التقليدية والمستجدة التي تواجه الأمن الدولي وكذلك موضوع عقدة التناقضات في منطقة الشرق الأوسط.

وشدد المشاركون على أن الإرهاب الدولي يشكل العقدة الرئيسية في التناقضات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط والتي تثير موجات الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار فيها.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency