موسكو-سانا
بدأت في موسكو اليوم فعاليات المنتدى الدولي الثاني “صحفيو الدول الإسلامية ضد التطرف” الذي يستمر يومين وتنظمه مجموعة الرؤية الاستراتيجية “روسيا.. العالم الإسلامي” التي يرأسها رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف.
وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائل بوغدانوف في افتتاح المنتدى “إن النضال ضد الإرهاب يتطلب توحيد كل جهود المجتمع الدولي ومراعاة قواعد القانون الدولي تحت رعاية الهياكل المركزية لمجلس الأمن الدولي”.
ولفت بوغدانوف إلى أن روسيا ساهمت في العملية الدولية لمكافحة الإرهاب في سورية بشكل كبير وأعربت عن استعدادها للإتفاق حول أطر التعاون مع شركائها الآخرين في هذه العملية وإن أبوابها مفتوحة بصورة دائمة لكل من هو مهتم باقتلاع جذور الإرهاب والتطرف.
وأضاف بوغدانوف “إننا نتخذ خطوات جدية بناءة في محاربة الإرهاب والتطرف وفقا للمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة عبر السبل الدبلوماسية وفي السنتين الأخيرتين بمشاركة نشطة من روسيا تم اعتماد جملة من الوثائق الدولية الخاصة بمحاربة الإرهاب ذات الطابع الإلزامي ومنها قرارات مجلس الأمن الدولي 2170-2178-2199-2253-2254”.
وحث بوغدانوف الصحفيين من الدول العربية والإسلامية وزملاءهم من روسيا للعمل على تشكيل الرأي العام لدى الشباب المسلم بالطرق الصحيحة التي تخدم مجتمعاتهم ومستقبل بلدانهم وشعوبهم.
بدوره قال فينيامين بوبوف منسق مجموعة الرؤية الاستراتيجية “روسيا.. العالم الإسلامي” إن محاربة الإرهاب الدولي لا تتم عبر الوسائل العسكرية أو بتدمير مصادر تمويله فقط وإنما بفضح الأسس النظرية التي يستمد قوته منها” مضيفا إن “وسائل الإعلام تعد السلطة الرابعة في أي بلد كان ويزداد دورها أكثر في المشاركة في الحرب التي تخوضها البشرية ضد الإرهاب الدولي المتمدد إلى دول دول الشرق الأوسط بل وصل إلى أوروبا أيضا”.
وأكد بوبوف أن روسيا تختلف بموقفها عن الغرب تجاه العالم الإسلامي حيث يسعى الغرب طوال تاريخه إلى إضعاف العالم الإسلامي وتفتيته وبث الفرقة بين دوله في حين تعمل روسيا على جمع الدول الإسلامية وحل الخلافات بينها والدفاع عن القيم الإسلامية الأصيلة في مواجهة التأويلات المتطرفة لها.
من جهته اعتبر رئيس جمهورية تتارستان في رسالة للمنتدى إن العالم اليوم يواجه تحديات خطرة والنضال ضد الإرهاب يتسم بطابع إعلامي ولا أحد يشك في الخطر الذي يشكله الإرهاب على الدين بصورة مباشرة حيث يستخدم الإرهاب الإسلام غطاء له في ارتكابه أبشع الجرائم وأفظعها في تاريخ البشرية لافتا إلى أن المهام الصعبة والضرورية أمام الصحفيين تتجسد اليوم في مكافحة الإرهاب الدولي وفضح دور الداعمين له في البلدان العربية والإسلامية.
وعلى هامش المنتدى قال الصحفي المصري نبيل زكي لمراسل سانا اليوم في موسكو “لا فرق بين تنظيم إرهابي وآخر ورأيي أن “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” كلهم يعمل مع القاعدة والقاعدة تعمل مع “داعش” كلهم أسماء لمسمى واحد”.
وأشار زكي إلى أن جميع الأسلحة التي أرسلتها أمريكا لما يسمى “الجيش الحر” سلمت وبيعت لتنظيمي “داعش وجبهة النصرة” الإرهابيين لذلك إن كل هذه التنظيمات تعمل تحت غطاء واحد ولا يمكن أن تكون هناك معارضة معتدلة ترفع السلاح بدلا أن تحاور.
وفي مقابلة مماثلة قال الكاتب الصحفي اللبناني وسيم كلاجي “إننا جميعا ننظر باهتمام شديد لما يجري في جنيف الآن ولاشك أن القرار الدولي الذي تم التوصل إليه بشأن هذه المحادثات مهم جدا وهو يخدم جميع الأطراف في سورية ونؤكد أن من حق الشعب السوري وحده أن يقرر مصيره وهو أدرى بما يتفق مع مصالحه” معتبرا أنه من غير المقبول تدخل أطراف خارجية في الشأن السوري.
بدوره قال الصحفي المغربي أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي عضو المجلس الفقهي الإسلامي محمد البشاري” الإرهاب هو الظاهرة التي ولدت عندما تعطل عقل الإنسان عن التفكير والانتاج لذا فإن المواجهة يجب أن تكون مواجهة فكرية ومواجهة اجتماعية”.
تجدر الإشارة إلى أن الهدف الرئيسي للمنتدى الذي يشارك فيه 43 شخصا من كبار الصحفيين في 19 دولة إسلامية بما في ذلك سورية هو مواصلة بحث ومناقشة السياسة الإعلامية في المعركة ضد المتطرفين الإسلاميين.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: