حمص-سانا
بمناسبة الذكرى السبعين لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية أقام ملتقى الثلاثاء الثقافي الأدبي في حمص اليوم أصبوحة شعرية في مدرسة الشهيد عبد الكريم عمار بحضور نخبة من شعراء حمص وحماة ودمشق.
تضمنت الأصبوحة عدة قصائد نثرية وعمودية وخواطر وجدانية إضافة إلى تكريم للشعراء الذين شاركوا في احتفالية تحرير مدينة تدمر والقريتين حيث ألقى الروائي والقاص نبيه الحسن مدير الملتقى كلمة أكد فيها أن ذكرى الجلاء ستبقى منارة لكل السوريين الذين آمنوا بالأرض وعشقوا ترابها وهي ترمز إلى تضحيات الشعب السوري ودماء شهدائه التي حققت الاستقلال وستحافظ عليه.
بدوره قدم الشاعر بشار الجهني قصيدة وطنية تجلى من خلال ألفاظها القوية عمق الانتماء للأرض الطاهرة التي يحميها رجال عاهدوا أنفسهم على النصر أو الشهادة وقال “وهذه الأرض ما زالت جحافلها.. تشق بالنور في ليل الدجى طرقا.. إن الرجال التي تهوى كنيتها ..وتحسب العمر ثوبا باليا خلقا.. هي التي تشرق الدنيا بطلعتها.. ومن جرح الضحايا تنشر العبقا”.
وأشادت الشاعرة ربا عبود في قصيدتها النثرية عروس النصر بأمجاد دمشق التي يليق بها النصر ودحر الأعداء فقالت “تمايلي فرحا بثوبك المخملي.. على مرج فؤادي.. فهناك جمهور منتظر لقياك.. بحلة بيضاء.. عانقي كل ذرة ثرى.. عانقي كل لفحة هواء”.
وتغنى الشاعر ابراهيم الهاشم بقصيدته العمودية “الجلاء” بانتصار سورية يوم الاستقلال مستخدما الأسلوب الوصفي والعبارات الموسيقية وقال “فجر تورد في دمشق هياما.. أحيا التراب ولون الأحلاما.. وأمثال أغنية الفرات غمامة.. خضراء تلثم في الصباح غماما”.
ومن دمشق كان للشاعرة نجاح سلوم قصيدة وطنية بعنوان “دمشق” وصفت فيها عظمة الفيحاء وحضارتها الراسخة بأسلوب بسيط قالت فيه “سحر الشرق فيك يا دمشق.. عبق يفوح عطر الطيب.. الجبال شامخات والأشجار.. تزهر ورد الرياحين”.
وشاركت الشاعرة هيام الأحمد بقصيدة تفعيلة بعنوان “وطن” استخدمت فيها ألفاظا قوية للدلالة على عمق انتمائها للوطن وعشقها لترابه فقالت “فردوسه المفقود ترب بلاده.. من غيره الجنات قفر بلقع.. وهيامه أصل وفرع ثابت.. ولكل فرع في هواه أفرع”.
ومن الأردن كان للشاعر أكرم صبيح قصيدة بعنوان “نبض العروبة” استخدم فيها اللهجة المحكية معبرا عن مجد سورية الذي طال النجوم وتصدى لكل غريب يريد تدنيس أرضها فقال “سورية يا نبض العروبة تلألئي.. مثل النجم والرب حامي أسرارها.. وعالأرض رجالك من شهب.. تمر تحرق اللي يدنس ترابها”.
وقدمت الشاعرة سوسن الخضر من السلمية مقطع نثر وجداني غلب عليه الأسلوب الوصفي حاولت أن تعبر خلاله عن حالة ذاتية وتجلياتها على الطبيعة فقالت “عندما تناغي حروف القصيدة ويتأوه فراش حبيس الزهر ويخضر قمر عاش ليالي يترقب أنفاس وريقات الورد”.
بدوره شارك الشاعر محمد مصطفى بقصيدة عمودية بعنوان “في عيد الجلاء” أكد فيها فخر السوريين بوطنهم حيث قال “حدث نجومك أيها الرئبال.. عن كل ما فيها وليس يقال.. إنا تعلمنا السنا بضميرنا.. مهما تواطأ أو طغى دجال.. أهل الأمانة لم يصنها غيركم.. أهل المكارم دونها الأموال”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: