ليست داعش مجرد مجموعة من القتلة المجرمين، ولا هي مجرد منظمة تمتهن سفك الدم وقتل الآخر أياً كان هذا الآخر، وليس لها أن تكون صناعة أميركية صهيونية غربية لو لم تتوفر مكوناتها وموادها الخام كاملة في بعض من أرضنا العربية!
نعم، هي الاستخدام الأميركي الصهيوني الأمثل لفيروس ممرض يولد ويترعرع ويشب كل يوم في جزء أو عضو من جسدنا، تشمله دورتنا الدموية بحرارتها ويصل إليه غذاؤنا وماؤنا وهواؤنا.. وإذا ما تسلل إلى كرياتنا الحمر فإن بعضاً من كرياتنا البيض تحاصره، وبالتالي.. خير لنا أن تقطع هذا العضو ونلقه عنا من أن يمتد المرض في بقية جسدنا!
داعش سلبية وقاتلة وسامة أجل.. لكن، لنعترف أنها منظومة معرفية ثقافية ذهنية أولاً، لطالما أن 92 في المئة من السعوديين يجدون تطابقاً بين سلوك داعش وتعاليم الإسلام الذي تعلموه في بيئاتهم ومناهجهم الدراسية وعلى ألسنة دعاتهم ووعاظهم، ولطالما أن أكثر من نصف التمويل والتسليح الواصل إلى داعش من الكويت مثلاً يأتي من المجتمع «المدني»ومن متبرعين وجمعيات «خيرية» مشبعة جميعها بالأفكار والثقافات السلفية الوهابية التكفيرية، ولطالما أن غالبية قيادات ومجرمي داعش هم من السعوديين المدفوعين أو المفرج عنهم.. ولطالما أن القبس الكويتية تنشر أول أمس وبنقد ذاتي واضح مقالاً بعنوان : «نعم، نحن داعش»!!
بقلم: خالد الأشهب
أجل .. كلكم داعش!
انظر ايضاً
70 بالمئة من البلجيكيين الذين توجهوا الى سورية للانضمام للتنظيمات الارهابية انخرطوا في صفوف “داعش”
بروكسل- سانا كشفت إدارة أمن الدولة البلجيكية أن نحو/70/ بالمئة من البلجيكيين الذين توجهوا إلى سورية …