مهرجان المرأة السورية الشعري بحمص يختتم فعالياته بباقة من القصائد الوجدانية والغزلية

حمص-سانا

اختتم مهرجان المرأة السورية الشعري فعالياته اليوم في المركز الثقافي بحمص بمشاركة عدد من الشعراء من مختلف المحافظات السورية والذين قدموا قصائد وطنية ووجدانية وغزلية عبروا من خلالها عن القيم السامية التي تحملها المرأة والتي تتجلى بكل أصناف العطاء.

وألقى الشاعر ابراهيم منصور من مدينة الياسمين دمشق قصائد موزونة عبقت بين ترانيمها بأوزان رقيقة تنم عن مشاعر فياضة بالحب والامل وفي إحداها يقول:

للحب من اسمائه المحيي المميت.. ولي من الاسماء ياليلى المقيت.. أعارني عيناً اراك لو أرى.. وجهاً تبدى حسنه حتى عميت.. سبحان من أعطى حبيبي عرشه .. كل جهاته وفي قلبي يبيت.

كما ألقى أمير الشعراء حسن بعيتي من عروس البحر طرطوس قصائد وطنية تضمنت معاني آلام المعطاءة والوطن فقال في قصيدة يناجي فيها حب الشام التي تمثل الوجه الجميل لكل امرأة: من ربا الشام من كريم ثراها.. من دمشق الهوى وميل الخزامى.. من بيوت كالورد تنزف عطراً.. من قلوب تكاد تفنى غراما.. جئتكم حاملاً مواسم حزني.. فاعذروني إذا نسيت الكلاما.. لم أحمل رسائل في فؤادي.. عندما جئت بل حملت الشآم.

ومن طرطوس ايضاً جاءت الشاعرة سهير نذير زغبور معبرة عن حبها للأم سورية التي ستبقى صامدة ابية تضم تحت جناحيها كل أبنائها متحدية كل الملمات التي عصفت بها فتخاطب كل من سولت له نفسه لخرابها بقصيدة عنوانها “هنا سورية”:

هنا سورية والساعة فيها الآن.. النصر بتوقيت مبين.. هنا بردى في القلب شريان.. وأسراب لضوع الياسمين.. هنا قاسيون للبحر شطآن.. ومنارة للفرقدين .. وهناك نفط يلهو بالكؤوس.. وخمرة للمستعربين.

ويفيض قلب شاعرتنا بحب سورية أرض البطولة سيدة المقام الرفيع صاحبة الجيش المغوار الشجاع الصامد المنتصر في كل الأزمنة فتقول في قصيدتها “سلاما”:

سلاماً يا بلاد الطاهرات.. على حدث لتقبيل الرفاة.. عماد في الدماء إلا فكونوا.. بعرس الروح وعداً للأباة.. أخنساء البطولة أنت أمي..

وكان المهرجان حفل على مدى ثلاثة أيام بعدة قصائد قدمها عدد من الشعراء من مختلف المحافظات السورية وكلها عبرت عن القيم السامية التي تمثلها المرأة السورية بمختلف تجلياتها بدءاً من الأم والأرض والوطن سورية.

وحظي المهرجان باهتمام وإعجاب عدد لابأس به من مثقفي حمص الذين وجدوا فيه انطلاقة لاستمرارية الحياة الثقافية في المدينة وإثباتا بأن المرأة السورية لا تزال تمثل انموذجاً يحتذى بعطاءاته بدءاً من ملكة تدمر زنوبيا وصولا إلى ما ارتأت إليه اليوم متربعة على عرش المناصب السياسية والاقتصادية فضلا عن العطاءات التي قدمتها في سبيل الدفاع عن الوطن من خلال تقديم أغلى ماعندها وهو فلذة كبدها.

وعن رأيه بالمهرجان أوضح الشاعر إياد خزعل في تصريح لـ سانا الثقافية إن المهرجان كان متميزا باختيار الشعراء وبالمناسبة التي أقيم من أجلها فالمرأة أياً كانت أماً أم وطناً لها صداها في هذه الأمسيات وكان مستوى الشعر فيه جيدا ومتألقا.

بدورها أوضحت الشاعرة سهير زغبور أن مشاركتها في المهرجان جاءت انطلاقاً من عنوانه وهو المرأة السورية لأن المرأة بالنسبة إليها شخصياً تمثل الأنثى التي هي سورية الأم وسورية أم الشهيد وسورية العاملة المضحية في البيت والعمل وفي أي مكان موضحة أنها ستتعلم من أمهات الشهداء ثقافة العطاء والتضحية.

من جهته اعتبر قصي أتاسي مدرس لغة عربية أن المهرجانات ظاهرة صحية في هذه الظروف وأن يقام مهرجان للشعر فهذا أمر يدعو للتفاؤل معرباً عن أمنياته بتكرار مثل هذه المهرجانات لأنها مؤشر على رجوع العافية إلى هذا الوطن الذي نحبه ونتمنى له كل خير.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency