خبراء روس: استعادة تدمر نصر عسكري وسياسي ستكون له دلالاته بمحاربة الإرهاب

موسكو-سانا

أكد كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بوريس دولغوف أن انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه على تنظيم “داعش” الإرهابي في تدمر حدث مهم ونجاح كبير على مختلف المسارات وخاصة المسار العسكري حيث تم القضاء على مئات الإرهابيين وأصبحت تدمر نقطة استراتيجية من ناحية تطوير هذا الانتصار ومواصلة الهجوم على المواقع الإرهابية الأخرى في دير الزور والرقة.

2

وشدد دولغوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو على أن هذا الانتصار له أصداء معنوية تسهم في تقوية عزيمة الجندي العربي السوري وتصميم السوريين في القضاء على الإرهاب موضحا أن الانتصار يسجل بالدرجة الأولى في صفحة بطولات الجيش العربي السوري بالرغم من أن روسيا ساهمت بقواتها الجوية في تقريبه.

وأشار دولغوف إلى أن روسيا أكدت مرارا لشركائها الدوليين وفي مقدمتهم الولايات المتحدة أن القصف الجوي مهما كان مكثفا من دون الاتفاق مع الجيش العربي السوري على الأرض لن يجلب النتائج المرجوة منه في القضاء على الإرهاب لأن الجيش السوري على الأرض هو العامل الحاسم في هذا الانتصار لافتا إلى أنه يجب تعزيز هذا النجاح المهم وتطويره.

3

بدوره وجه كبير الباحثين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية يوري زينين في مقابلة مماثلة التهاني لأبناء الشعب السوري الأبي بمناسبة الانتصار على الإرهاب في تدمر معتبرا هذا الانتصار إنجازا مهما للجيش العربي السوري وحلفائه ولكل من يصبو إلى غد مشرق لسورية.

واعتبر زينين أن هذا الانتصار هو أيضا ثمرة تلك العلاقات الأخوية الحميمة التي ترسخت اليوم بين سورية وروسيا الاتحادية بدءا من القيادة في البلدين وحتى أبسط المستويات الاجتماعية في المجالات العسكرية والسياسية والدبلوماسية والثقافية والإعلامية وغيرها.

ورأى الخبير الروسي أن الأعمال الإرهابية الأخيرة في أوروبا هي نتيجة فقدان الإرهابيين السيطرة على الوضع وفرارهم إلى الدول الأوروبية لإرهاب المواطنين المدنيين فيها مؤكدا أن نهج التعاون المترسخ بين روسيا وسورية سوف يتعزز ويتعمق أكثر فأكثر في محاربة الإرهاب الدولي وفي التخلص من كل ما يعيق سورية في التقدم نحو الأمام والتمسك بطريقها الخاص بها دون الالتفات إلى الإملاءات من الخارج.

4

من جهته اعتبر المحلل السياسي الخبير في شؤون الشرق الأوسط أندريه استيفانوف أن استعادة تدمر تشكل خطوة كبيرة ونقطة انعطاف في الحرب التي  يخوضها الجيش السوري ضد الإرهاب كما يمكن اعتبار ذلك الانتصار الأكبر على تنظيم “داعش” الإرهابي حتى الآن.

وأشاد الخبير الروسي بعزيمة الجيش العربي السوري الذي خاض العمليات القتالية في تدمر طبقا لكل القواعد التكتيكية العسكرية مظهرا مهارة وكفاءة قتالية عاليتين في عزل تدمر وتطويقها وقطع طرق الإمداد إليها ثم العمل على تطهيرها بالاعتماد على كثافة النيران وعدم الزج بالمقاتلين في مرمى النيران للحفاظ على أرواحهم وذلك بمساعدة القصف الجوي المركز من الطائرات موضحا أن استعادة تدمر تفتح الطريق لهزيمة الإرهاب في دير الزور والرقة وصولا إلى الحدود العراقية.

5

بدوره أكد الرئيس المشارك للجنة الروسية في الدفاع عن سورية أوليغ فومين أن استعادة تدمر تمثل حدثا كبيرا ومهما للشعب السوري وأصدقائه ولحلفاء سورية وروسيا معا.

وأضاف فومين إنه انتصار مشترك بمعناه وفحواه وأبعاده لأن القوات الجوية الفضائية الروسية شاركت في الأعمال التحضيرية التي سبقت الهجوم على تدمر وهذا يؤكد التماهي السوري الروسي في محاربة الإرهاب.

وأشار فومين إلى أن اسم تدمر مرتبط باسم الملكة زنوبيا التي بنت حضارة تحدت الإمبراطورية الرومانية وهي تقع على امتداد طريق الحرير وتوجد فيها الآوابد التاريخية الثقافية وليس من قبيل المصادفة أن تلقب مدينة بطرسبورغ باسم تدمر الشمال.

وقال “إننا جميعا نتألم عندما نشاهد الدمار الذي ألحقه البرابرة المتوحشون بهذه المدينة الرائعة”.

وأكد فومين أن هذا الانتصار مهم جدا من الناحية العسكرية لأنه يفتح الطريق إلى وادي الفرات الأعلى نحو دير الزور والرقة أيضا ولا سيما أن الروح المعنوية لدى الجيش العربي السوري عالية جدا بعد أن تعززت قوته بالأسلحة والمعدات الحديثة وبالعمل مع الخبراء الروس وهو اليوم على أهبة الاستعداد لمتابعة النضال ضد الإرهاب مشددا على أن الانتصار في تدمر له اهميته العسكرية والمعنوية والاستراتيجية في مواصلة القضاء على الإرهابيين في سورية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency