أردوغان يسعى إلى تعميم نهج تنظيم “داعش” الإرهابي في عقول الصغار والناشئة في تركيا

أنقرة-سانا

يسعى نظام رجب أردوغان إلى زرع المفاهيم الإرهابية وتعميمها في عقول الصغار والناشئة في تركيا إمعانا في زرع الفكر المتطرف والتماهي مع تنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى وخاصة فيما يتعلق بنهج هذه الحركات ورؤيتها لما يسمى “الجهاد والشهادة” وغيرها من المفاهيم المدمرة.

وحذرت صحيفة افرنسيل التركية من الخطوات التي تقوم بها السلطات التركية لزرع هذه المفاهيم في عقول الناشئة من خلال ما يسمى “رئاسة الشؤون الدينية” لتعطي لهذه التعاليم الصفة الرسمية والشرعية مشيرا إلى أن عدد مجلة الأطفال الشهرية الصادرة عن رئاسة الشؤون الدينية التركية لشهر نيسان المقبل تضمن حوارات حول “الجهاد والاستشهاد” تدور بين الأبناء والآباء.

وقالت الصحيفة إن المجلة “استخدمت عبارات.. من يستشهد يصبح سعيدا ويتمنى الاستشهاد عشر مرات.. وأتمنى أن أكون شهيدا” لافتة إلى أن الحوارات التي تضمنتها المجلة الدينية تشجع الأطفال على الانتحار تحت يافطة الاستشهاد.

وأعرب الاختصاصي النفسي الدكتور سردار ديرمانجي اوغلو في تصريح لصحيفة كارشي عن رفضه الشديد لتشجيع الأطفال على هذا الأمر موضحا أن تنظيم “داعش” ارتكب عشرات جرائم القتل بذريعة “الشهادة والذهاب إلى الجنة” وإن رئاسة الشؤون الدينية تسعى إلى نشر العقلية التي تسببت بمقتل مئات الأشخاص.

واعتبر ديرمانجي أوغلو أن رئاسة الشؤون الدينية تحولت إلى أداة سياسية بيد الحكومة في الفترة الأخيرة الأمر الذي لا تخفيه الحكومة التي خصصت ميزانية تفوق مجموع ميزانية عدة وزارات لرئاسة الشؤون الدينية التي تواصل نشر الأعمال التي تستهدف الأطفال.

وأوضح ديرمانجي أوغلو أن من يقف وراء هجمات بروكسل واسطنبول وسروج وأنقرة يوجه رسالة “ستذهبون إلى الجنة بعدما تستشهدون” وقال “إن رئاسة الشؤن الدينية التركية تسعى لنشر عقلية “داعش” بينما تركيا غارقة في الآلام بسبب هذه المجازر حيث سيكبر هؤلاء الأطفال وسيذهبون للموت عندما تريد السلطة السياسية”.

في سياق مواز وبما يتعلق بمحاولات أردوغان السيطرة على قرار تركيا وتحقيق نزعته وأحلامه بالسلطنة كشف موقع صول خبر أن كل القضاة والمدعين العامين الذين تم تعيينهم بمرسوم صدر نهاية الأسبوع الماضي هم أعضاء في “اتحاد التجمع القضائي” المدعوم من حكومة حزب العدالة والتنمية أو مؤيدون له.

وأكدت نقابة القضاة التركية في بيان لها اليوم أن هذه المحاكم ولدت ميتة نظرا لعدد الدعاوى القضائية التي تدخل ضمن اختصاص المحاكم الجزئية مشددة على أن النظام في تركيا يتحول بسرعة هائلة إلى نظام فاشي يعتمد على “الإسلام السياسي” وأن القضاء يوظف كأداة في تسريع هذا التحول.

ودعت النقابة إلى رفع يد السلطات التركية عن القضاء والكف عن المتاجرة به لماربها السياسية وقالت في بيانها “حان الوقت لترفع السلطة السياسية يدها عن القضاء”.

يذكر أن جرائم الفساد والاعتداء على الدستور التركي تعد السمة المهمة والبارزة لقرارات أردوغان الذي يستخدم القضاء التركي بما يحقق طموحاته ويضرب به عرض الحائط ورفضه قرارات المحكمة الدستورية العليا حول صحيفة حريت خير دليل على هذا الأمر.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency