S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق – سانا
رغم إمكاناته الصوتية الكبيرة وتميز أدائه الغنائي لم يأخذ الفنان عاصم سكر فرصته الفنية كما يجب ولم يحقق الانتشار الجماهيري المحلي والعربي وفقا لموهبته نتيجة لما يعتبره “غياب الاهتمام الإعلامي الإحترافي والدعم الإنتاجي والتسويقي”.
وعن عمله الفني الدؤوب ومشروعه الجديد الذي يعمل على إنجازه يقول سكر في حديث لـ سانا: “مشروعي الغنائي الجديد هو الفرقة التي أسستها حديثاً وتضم نخبة من المغنين السوريين الشباب وسميتها سيرينز ستارز كروب حيث يتم حاليا تحضير برنامج فني كامل وخاص بالفرقة وسنسجل أعمالاً غنائية خاصة بالإضافة لأعمال من تراثنا السوري الغنائي الغني”.
وحول أسباب ابتعاده عن الساحة الفنية يوضح صاحب أغنية “في دمشق” أن ما سماه “المنافسة البعيدة عن أخلاقيات الفن والتغييب عن الساحة الفنية والإعلامية عطلتا مشواري الفني وأخرتاه” لافتا إلى أن كونه ابن الموسيقار الراحل عبد الفتاح سكر ظلمه من الناحية الفنية ولم يفتح له أبواب الشهرة كما توقع البعض.
ويرى سكر أن الأغنية السورية “تعاني منذ فترة طويلة خاصة بعد انتهاء عصر الأغنية بالفطرة ودخول التكنولوجيا الحديثة على الأغنية حيث باتت تصنع كأي منتج آخر” معتبرا أن نجاح أي أغنية جماهيريا اليوم يتطلب تضافر جهود عدة أجهزة إعلامية من إذاعات وتلفزيونات ما يساعد على انتشارها بتغطية إنتاجية ضخمة من قبل شركات الإنتاج الفنية “التي نفتقدها في بلدنا”.
ويوضح صاحب أغنية “حجار القلعة” أن الحرب على سورية أثرت على كل مناحي الحياة وخاصة على الفن مشيرا إلى أن الكثير من المؤسسات الفنية والاستوديوهات الخاصة “توقفت عن العمل بسبب الأزمة وغلاء المعيشة وارتفاع تكاليف إنتاج الأغنية بكل مراحلها فكانت عوائق أمام إنتاج الأغنية من قبل الفنان”.
ويقول سكر: “لا يمكن للأغنية السورية أن تنتعش وتأخذ دورها محليا وعربيا إلا بوجود شركات الإنتاج الفنية كما أن أداء المؤسسات الثقافية والإعلامية المعنية برعاية الأغنية السورية دون الطموح”.
ويرى مؤدي الكثير من أغاني شارات الأعمال الدرامية السورية أن هناك الكثير من الأغاني الوطنية الجيدة ظهرت خلال الحرب على سورية رغم تقديم بعض الأغاني التي لا توازي خطورة ما نتعرض له وتضحياتنا إزاءها .
وعن تعاونه مع شركات الإنتاج الفنية يقول سكر: ” لم أتعامل مع أي شركة إنتاج فنية محلية أو عربية لأنها تخضع لشروط احتكار طويلة الأمد واعتمدت على التمويل الذاتي في إنتاج أغنياتي الخاصة ورصيدي هو مجموعة من الأغنيات المنفردة وقرص ليزري يضم ثماني أغنيات إضافة إلى رصيدي في شارات مسلسلات الدراما السورية مثل ” ياسمين عتيق ” و “باب الحارة” و “رجال العز” و لمسلسلات وأفلام كرتون للأطفال”.
ويتابع سكر: “أسست مع الملحن الراحل عدنان أبو الشامات فرقة الأنغام العربية المختصة بالتراث من موشحات وأدوار وهذه الفرقة أعطتني الكثير من الثقافة الموسيقية والإرتقاء بالأداء الغنائي وأصول الغناء ما أفادني في غناء السولو”.
وعن برامج المواهب الغنائية يرى سكر أنها تسهم في إبراز أصوات ومواهب جميلة جداً وخاصة الأصوات السورية ويقول:” المشكلة أن لجان التحكيم في هذه البرامج تضم أحيانا مغنين دون المستوى ولكن هذه البرامج تقدم دعماً حقيقياً للمشاركين من خلال الاهتمام بالخامات وتدريبها وانتشارها وهي فرصة حقيقية للمواهب في اختصار العقبات وتخطي الخطوات الأولى الصعبة”.
وينصح الفنان سكر المغنين الشباب الموهوبين بأن يعملوا على صقل مواهبهم ودعمها بالدراسة الموسيقية وأصول الغناء .
ويختم الفنان سكر حديثه بالقول:” الحل لدعم الأغنية السورية قيام شركات الإنتاج الخاصة باستقطاب الأصوات المحلية كما حصل مع الدراما السورية ..ومن خلال تنافس الشركات الإنتاجية الفنية الخاصة تتعافى الأغنية السورية”.
والفنان عاصم سكر من مواليد دمشق عام 1967 أخذ عن والده الموسيقار الراحل عبد الفتاح سكر علوم الموسيقا والغناء وبدأ في هذا المجال منذ طفولته من خلال حفلات المدرسة كما قام بتسجيل الإعلانات التلفزيونية وفي فترة الدراسة الجامعية أنشأ فرقة موسيقية تقيم الحفلات وأسس مع الملحن الراحل عدنان أبو الشامات فرقة الأنغام العربية التي تعنى بغناء الموشحات الأندلسية والأدوار ثم بدأ بالغناء الفردي وانضم إلى نقابة الفنانين .
شارك بالعديد من المهرجانات داخل وخارج سورية وفاز بجائزة الأورنينا الذهبية كأفضل صوت في مهرجان الأغنية السورية ولحن العديد من أغاني الأطفال وبعض الأناشيد الدينية في الإذاعة والتلفزيون .
محمد سمير طحان
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: