رئيس الحكومة التونسية يدعو إلى الالتزام بحظر التجوال الذي سيطبق في بن قردان

تونس-سانا

أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد اليوم انه سيتم تطبيق قانون حظر التجول بصرامة في مدينة بن قردان بعد الهجوم الارهابي في المدينة والذي كان يستهدف إقامة إمارة تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي داعيا التونسيين إلى الالتزام بهذا الحظر.

وقال الصيد في كلمة وجهها للشعب التونسي عبر قناة تونس الوطنية الأولى: “إن هذه العملية كانت تستهدف بالأساس ثلاثة مقرات وهي مركز الأمن والحرس الوطنيين وثكنة الجيش الوطني بالجهة” مشيرا إلى العمل الاستباقي الذي قامت به الأجهزة الامنية والعسكرية والتي لعبت دورا إيجابيا في القضاء على عدد كبير من الإرهابيين.

ونوه رئيس الحكومة بدور اهالي بن قردان الكبير في التصدي لهذا “الهجوم الجبان”.

من جهة ثانية تمكنت قوات الجيش التونسي مساء اليوم من القضاء على ثمانية إرهابيين بعد تفجير المنزل الذي كانوا يتحصنون به في منطقة الخروبة بمدينة بن قردان بواسطة المدفعية الثقيلة.

ونقلت صحيفة حقائق أون لاين التونسية عن مصدر أمني مطلع قوله: “إن وحدات الأمن والجيش الوطنيين حاولت اقناع الارهابيين بتسليم أنفسهم لأكثر من ساعتين إلا أن ثلاثة فقط استجابوا لذلك في حين رفض الباقون الأمر وعددهم ثمانية ما اضطرالوحدات إلى تفجير المنزل” وتعد العناصر التي تم القضاء عليها، وفق المصدر المذكور من أبرز القيادات في تنظيم “داعش” الإرهابي الذي ينشط منذ فترة في ليبيا.

وكان 47 إرهابيا من تنظيم “داعش” قتلوا في وقت سابق اليوم خلال محاولتهم اقتحام مواقع عسكرية ومراكز أمنية فى مدينة بن قردان التونسية فتصدى لهم الجيش وقوات الامن فى حين فرضت وزارة الداخلية حظر تجوال ليلي في المدينة.

في المقابل رجح ذات المصدر أن الخلية التي حاولت تنفيذ هجمات إرهابية متزامنة فجر اليوم في بن قردان موجودة منذ فترة في الجهة ولم تتسلل فقط مؤخرا من ليبيا مضيفا إن العمليات التي شهدتها المنطقة في هذه الفترة جاءت بعد صدور أوامر بتنفيذها من قبل قيادات تنظيم “داعش” الإرهابي في سرت.

وتمكنت قوات الحرس الوطني التونسي مساء اليوم من الكشف عن مخزن ثالث للأسلحة بإحدى المناطق النائية بالجهة خلال عملية تمشيط واسعة بعدما تم  العثور على مخزنين آخرين قبله.

وأفاد مصدر أمني لحقائق “اون لاين” أن المخزن المذكور احتوى على عدد من الاسلحة الحربية المتطورة من المرجح انه تم تسريبها من ليبيا، تتمثل في قذائف “آر بي جي” وصواريخ غراد وأحزمة ناسفة وأسلحة كلاشينكوف وغيرها.

يذكر أن تقارير أمنية عدة حذرت من عزم تنظيم “داعش” الإرهابي مهاجمة تونس انطلاقا من ليبيا بعدما كان نفذ عددا من الهجمات التي استهدفت السياح الأجانب والمتحف الوطني وقوات الأمن العام الماضي.