عواصم- سانا
أدان الاتحاد العام التونسي للشغل قيام نظام آل خليفة الحاكم في البحرين بمنعه من دخول البحرين بسبب رفضه لقرار مجلس التعاون الخليجي اعتبار حزب الله “منظمة إرهابية” مؤكدا أنه لن يساوم على القضايا القومية العربية.
وقال الاتحاد في بيان اليوم: “إن البحرين منعت اثنين من الأمناء المساعدين في الاتحاد هما عبد الكريم جراد ونور الدين الطبوبي من دخول أراضيها لحضور مؤتمر لاتحاد عمال البحرين بسبب البيان المبدئي للاتحاد الرافض لتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية”.
وشدد الاتحاد على انه “لم ولن يساوم على القضايا العربية والقومية العادلة وأن الموقف البحريني يؤكد أن الاتحاد على الطريق الصحيح خدمة لقضايا الشعوب العربية”.
وكان مجلس التعاون الخليجى الذى يسيطر عليه نظام بنى سعود صنف حزب الله على أنه “منظمة ارهابية” وتبعه فى ذلك مجلس وزراء الداخلية التابع لجامعة الدول العربية الامر الذى لقى ترحيبا من كيان الاحتلال الاسرائيلي فى حين اعتبرته القوى والاحزاب والشخصيات العربية خدمة مباشرة للعدو الاسرائيلى والارهاب التكفيري.
ومن بين القوى التي أدانت القرار الاتحاد العام التونسى للشغل الحاصل على جائزة نوبل للسلام العام الماضي والذي اعتبره يأتى فى سياق هجمة تقودها قوى أجنبية وأخرى اقليمية لتقسيم الوطن العربى وتدمير قواه وتطويعه لصالح القوى الاحتكارية الصهيونية والرجعية.
اتحاد الكتاب العرب : قرارات حكام الخليج تتوالى انحدارا وانحطاطا
ولاتزال الإدانات المستنكرة للقرارين مستمرة حيث أكد اتحاد الكتاب العرب ان قراري مجلس التعاون الخليجي ومجلس وزراء الداخلية العرب باعتبار حزب الله “منظمة إرهابية” هو قرار صهيوامريكي يحاول شيطنة المقاومة اللبنانية التي دحرت الاحتلال الصهيوني عام2000 وصمدت بوجه العدوان الاسرائيلي ودحرته عام 2006.
وقال الاتحاد في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم إن هذا “القرار الاخرق الذي يحاول شيطنة افعال المقاومة الوطنية ضد قاتل الاطفال والشيوخ والنساء ومقترف المجازر وغاصب القدس هو فعل اعمى يصدر عن شيطان اعمى لا يميز الضوء من العتمة ولا الحق من الباطل ولا الصديق من العدو ولا النبل من الخساسة”.
واضاف الاتحاد إن قرارات حكام الخليج تتوالى “انحدارا وانحطاطا ولم يتورعوا عن تدمير الكثير من الدول العربية” معتبرا أن قرارهم بخصوص حزب الله يمثل “الانحطاط السياسي للرجعية العربية والتبعية الذليلة والاستضباع الخليجي للكيان الصهيوني والولايات المتحدة من اجل ضرب مشروع المقاومة من جهة والتطبيع مع الاسرائيليين جهارا نهارا من جهة اخرى”.
ولفت الاتحاد إلى أن النظام السعودي الجاهلي الذي دمر ليبيا وتآمر على العراق وسورية ومصر وما زال يدمر اليمن الشقيق يقف بوجه حركات المقاومة العربية المنادية بتحرير فلسطين وهو نظام عميل للكيان الصهيوني والولايات المتحدة.
فعاليات رسمية وحزبية وأهلية ودينية بالحسكة : القراران يهدفان لضرب المقاومة وتشويه سمعتها
بدورها أكدت فعاليات رسمية وحزبية وأهلية ودينية خلال وقفة تضامنية أقيمت في مدينة القامشلي بالحسكة اليوم رفضهم لقرار مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله “منظمة ارهابية”.
واعتبر المشاركون في الوقفة التي نظمها مكتب “الاسرة السورية للمصالحة الوطنية المستقلة” ان مجلس التعاون الخليجي “اداة مطواعة بيد السعودية” وان قراره ياتي استكمالا للمشاريع التي تخدم الكيان الصهيوني في المنطقة بهدف ضرب المقاومة وتشويه سمعتها مؤكدين ان المقاومة ستبقى رمزا للصمود في وجه كل المخططات الصهيونية.
وبين أحد وجهاء عشيرة المشاهدة عامر الحمدان أن القرار الجائر بحق حزب الله هو خطوة” للتقرب وارضاء الكيان الصهيوني” على حساب المقاومة الشريفة موجها الشكر لحزب الله الذي كان وسيبقى مثالا للتضحية والفداء و” ساند الجيش العربي السوري وقدم الكثير من الشهداء “.
وقال كاهن كنيسة السيدة العذراء للسريان الارثوذكس في القامشلي الأب صليبا عبد الله: ان جميع الشرائح الاجتماعية في مدينة القامشلي جاءت للتضامن مع حزب الله الذي كان “عونا للجيش العربي السوري”في حربه ضد الارهاب مستنكرا قرار “مجلس الذل” بحق حزب المقاومة ومعتبرا اياه قرارا صهيونيا بامتياز لضرب الحزب وعرقلة مسيرة المقاومة في المنطقة .
واستنكر محمد خير أوسي من المبادرة الوطنية للكرد السوريين القرار الجائر بحق حزب الله مؤكدا وقوف الشعب السوري بكل مكوناته صفا واحد معه وقال :”اننا ككرد سوريين نقف بكل قوة مع جميع القوى الوطنية التي آزرت وتؤازر الجيش السوري في حربه على الارهاب التكفيري حتى تحقيق النصر “.
واختتمت الوقفة ببيان أكد المشاركون فيه ان “حزب الله هو نبراس المقاومة وان فلسطين ستبقى البوصلة حتى تحقيق النصر المبين وان السوريين يقفون مع المقاومة الشريفة وان النصر بات قريبا بفضل تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري وسورية ستبقى منارة لكل شرفاء العالم وعنوان المقاومة والداعم لها”.
وكانت ممالك وامارات الخليج قامت بتصنيف حزب الله “منظمة ارهابية” ليتبعها فى هذا التصنيف مجلس وزراء الداخلية التابع لجامعة الدول العربية الخاضعة لسيطرة ممالك البترودولار وهو ما أثار موجة ادانة واسعة من القوى والاحزاب والشخصيات العربية التى رأت فى الخطوة انتقال أنظمة الخليج من مرحلة التحالف السرى مع كيان الاحتلال الصهيونى الى مرحلة التحالف العلنى ضد شعوب المنطقة.
الأحزاب والفعاليات الشعبية العراقية :القراران إعلان حرب بالنيابة عن الكيان الصهيوني وأعداء الأمة التاريخيين على المقاومة
من جهتها أدانت الأحزاب والفعاليات الشعبية العراقية بشدة قراري مجلس التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب باعتبار حزب الله “منظمة إرهابية” وعدتهما إعلان حرب بالنيابة عن الكيان الصهيوني وأعداء الأمة التاريخيين على المقاومة العربية والإسلامية التي حفظت للأمة العربية كرامتها.
وأوضح عبد الرضا الحميد الأمين العام لحركة العدالة والتقدم الديمقراطي ورئيس اللجنة الشعبية العربية العراقية لنصرة سورية والمقاومة في تصريح له اليوم أن القرارين رغم انعدام اثرهما على الأرض أنما يمهدان لعمل عدواني صهيوني أميركي ضد حركات المقاومة ليس في لبنان فقط وإنما في غيره من الدول مثل العراق واليمن والبحرين.
بدوره قال أحمد الأسدي الناطق باسم هيئة الحشد الشعبي العراقية أنه ” لا غرابة في صدور هذين القرارين من مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية اللذين اقيما منذ تأسيسهما لتفريق شمل الأمة ومنعها من التوحد وتحرير أراضيها المغتصبة لكن إرادة الجماهير التي كانت وما زالت أقوى من الطغاة ستسقط المؤامرة الجديدة وسيبقى النصر قرينا بحزب الله وفصائل المقاومة العربية والإسلامية”.
بدوره قال سامي العاملي الأمين العام لحركة” الموحدون” العراقية أن هذين القرارين يكشفان مرة أخرى عن مدى سقوط مجلس التعاون الخليجي والجامعة في وحل أعداء أمتينا العربية والإسلامية من صهاينة وأمريكان وتآمرهما على أبرز عناوين الكرامة العربية والذي أذاق الصهاينة علقم الهزيمة في العديد من المواجهات مضيفا أن ” الإيغال في التآمر لن يزيد المتآمرين إلا المزيد من الذل والعار فالمقاومة اليوم أقوى وعزيمتها أمضى”.
كما استنكر الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق قرار مجلس التعاون الخليجي بحق حزب الله وقال ” في الوقت الذي يصمت المجلس عن كثير من المنظمات الإرهابية المدعومة خليجيا وفي مقدمتها تنظيم “داعش” التكفيري يأتي هذا القرار المشين مع أن الجميع يعلم أن سلاح حزب الله موجه ضد الكيان الصهيوني وتنظيم “داعش” الإرهابي والمنظمات الإرهابية التي تقتل الأبرياء في سورية والعراق”.
من جهته استنكر فريق عيون الحشد الشعبي الإعلامي في بيان له بشدة التطاول غير المقبول على حزب الله المقاوم وقال أن “القرارين يكشفان النوايا السعودية الإسرائيلية للنيل من المقاومة الإسلامية الشريفة في لبنان ومحاولة جديدة لتأجيج الطائفية كما أنها اعتداء على المقاومة الإسلامية ليس في لبنان وحدها بل في جميع الدول العربية بدعم من الكيان الصهيوني الذي فشلت جميع محاولاته للنيل من حزب الله المقاوم” .
وكان مجلس التعاون الخليجي اعتبر في الثاني من الشهر الجاري بضغط من نظام بنى سعود الداعم الأساسي للإرهاب حزب الله “منظمة إرهابية” كما اتبعه مجلس وزراء الداخلية العرب بقرار مماثل وهو ما لقي إدانات واسعة.
فيروز آبادي: وصف مجلس التعاون الخليجي حزب الله بالإرهابي خطأ استراتيجي
و في السياق أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي أن قرار مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله “منظمة إرهابية” خطأ استراتيجي يعارض مصالح الأمة الإسلامية.
وقال أبادي في تصريح اليوم إن “الحزب كان مصدر قوة وعزة للإسلام والمسلمين من خلال تصديه للاحتلال الصهيوني خلال الأعوام الماضية” لافتا إلى أن القرار الخليجي كان متسرعا ومحاولة يقوم بها نظام بني سعود لتحقيق الأهداف الإقليمية للولايات المتحدة والكيان الصهيوني في المنطقة وزرع بذور الفرقة بين الشعوب الإسلامية.
وأضاف أبادي “على الرغم من محاولات نظام بني سعود وحلفائه الإقليميين فإن موقع حزب الله بات أكثر ثباتا في معادلة القوى بالمنطقة فيما أصبحت أحلام الصهاينة مجرد أضغاث لن تتحقق أبدا”.
وأشار أبادي إلى أن الإنجازات التي حققها حزب الله للشعب اللبناني ولدول المنطقة كانت أيضا مصدر قوة للشعب الفلسطيني المظلوم في مقاومة الاحتلال.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: