مجلس الأمن: تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي يشكل تهديدا للسلام والاستقرار

الأمم المتحدة-سانا
أكد مجلس الأمن الدولي أن ما يسمى “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي لا يشكل تهديدا لسورية والعراق فحسب وإنما أيضا للسلام والأمن والاستقرار الاقليميين مكتفيا بإدانة الفظائع الأخيرة التي ارتكبها هذا التنظيم الارهابي التابع لتنظيم القاعدة بحق اقليات في العراق ولا سيما بعد سيطرته على مدينة
سنجار شمال البلاد ومشيرا الى ان هذه الانتهاكات “قد تشكل جريمة ضد الإنسانية”.
ونقلت (ا ف ب) عن أعضاء المجلس الـ 15 قولهم في بيان رئاسي صدر بالإجماع أنهم يعربون عن قلقهم العميق حيال مئات آلاف العراقيين وبينهم كثيرون أفراد أقليات ضعيفة مثل اليزيديين الذين هجروا بسبب هجمات ما يسمى “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي.
وأضاف اعضاء المجلس انهم يدينون “بأشد عبارات الإدانة الاضطهاد الممنهج بحق أقليات وبينهم المسيحيون” ويدعون “كل الطوائف في العراق إلى الاتحاد للتصدي له”.
وأعاد مجلس الأمن التذكير بأن هذا التنظيم المتطرف مدرج على القائمة السوداء للامم المتحدة للتنظيمات المرتبطة بتنظيم القاعدة مشددا على أن الدول الاعضاء ملزمة بالتالي بتطبيق العقوبات المفروضة عليه بموجب هذا القرار من حظر على الأسلحة وتجميد أموال ومنع من السفر.
يشار إلى أن دولا عربية واقليمية اضافة الى دول غربية على رأسها الولايات المتحدة قامت بتسليح وتمويل وتسهيل دخول المجموعات الارهابية المسلحة إلى سورية والعراق ومن بينها ما يسمى “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي لسفك دماء مواطني البلدين وإحداث الدمار فيهما.
وأكد مجلس الأمن أيضا أن “الهجمات الممنهجة ضد السكان المدنيين بسبب انتمائهم الاتني أو الديني أو بسبب معتقدهم يمكن أن تشكل جريمة ضد الانسانية يجب على المسؤولين عنها أن يحاسبوا عليها”.
وجدد مجلس الأمن الدولي دعمه للحكومة العراقية في جهودها لمواجهة التهديد الإرهابي مطالبا كل الجماعات السياسية في العراق بالعمل على تعزيز الوحدة الوطنية.
ولم يشر بيان مجلس الأمن إلى الأعمال الإجرامية التي قامت بها المجموعات الارهابية المسلحة في سورية ومن ضمنها ما يسمى “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي التي أمنت لها الدول الغربية سبل الدعم كما كشفت ووثقت مئات التقارير الإعلامية من الدول الغربية نفسها.