كاتب لبناني: قرار النظام السعودي إلغاء الهبة للجيش اللبناني محاولة لإشعال الفتنة بين اللبنانيين

بيروت-سانا

أكد الكاتب اللبناني ذو الفقار ضاهر أن قرار نظام بني سعود إلغاء الهبة التي أعلن عنها قبل سنوات للجيش والقوى الأمنية اللبنانية ليس سوى مشروع لإشعال فتنة بين اللبنانيين.

وقال ضاهر في مقال له نشر على موقع قناة المنار اللبنانية اليوم تحت عنوان “مشروع فتنة سعودية للبنان.. وأبواق تهدد الآتي أعظم” إن: “هذا القرار ينعكس على السلم الأهلي الداخلي والعيش المشترك في لبنان وخصوصا في ظل إصرار البعض على تكرار المواقف السعودية ودعمها وتأييدها والتهليل لها دون النظر إلى خلفياتها ونتائجها على المستوى الوطني اللبناني” مشيرا إلى أنه وحتى أتباع بني سعود في لبنان يعرفون أن هذا القرار يمثل “فتنة” ومع ذلك هم مجبرون على السير فيها والتمهيد لها.

وتساءل ضاهر.. “هل المطلوب أن يصبح لبنان إمارة خاضعة لآل سعود حتى يصبح مرضيا عنه في أروقة القرار السعودي وهل يجب أن يؤدي الشعب اللبناني بكل فئاته فروض الطاعة لملك ولأمراء السعودية والخليج حتى يكون لبنان بلدا صديقا لهذه الدول”مضيفا.. أين سيادة لبنان من هذا التحكم الفاضح في قراراته السياسية وفي محاولة قمع آراء أحزابه أو حتى التدخل في مواقفه الخارجية والداخلية والتي في أكثرها تعتبر من الوظائف السيادية للدولة في اي بلد من بلدان العالم.

ونقل الكاتب عن مصادر مطلعة قولها إن “الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها السعودية جراء سياساتها وخوضها الحروب والمؤامرات في اليمن وسورية وغيرهما من الدول هي أحد الأسباب لاتخاذ القرار بوقف الدعم عن لبنان”مضيفة ان “من أسباب القرار السعودي الموقف الفعلي والحقيقي للرياض بعدم محاربة الإرهاب ومنها خطوة دعم الجيش اللبناني الذي يواجه الإرهاب ما يؤكد أن السعودية بحقيقتها داعمة وراعية للارهاب وترفض محاربته”.

ولفتت المصادر إلى أن “السعودية تحاول استغلال هذا القرار للتحريض ضد المقاومة وحلفائها في الداخل اللبناني والسعي عبر ذلك إلى بث الفتنة بين اللبنانيين” موضحة أن “السعودية تحاول التعكير على محور المقاومة وتسعى إلى تسجيل نقاط عليه في أي مكان أو محطة أمام الخسائر الكبيرة التي تتلقاها في المنطقة من اليمن إلى سورية” مشددة على ضرورة عدم انجرار البعض وراء الرغبة السعودية بالتحريض على فريق لبناني وتحميله مسؤولية الخداع والفشل السعودي.

واعتبرت المصادر أن “لبنان اليوم أحوج ما يكون إلى السلاح لمواجهة خطر الجماعات الإرهابية وعلى كل محب للشعب اللبناني الوقوف إلى جانبه للقضاء على خطر هذه الجماعات” متسائلة.. “هل يصب هذا القرار في مصلحة لبنان وهل يعبر عن محبة السعودية لشعب تستهدفه الجماعات الإرهابية بصواريخها وسياراتها المفخخة التي تقتل الأبرياء وتختطف بعض عناصر الجيش والقوى الأمنية”.

وشدد الكاتب اللبناني على أن القرار السعودي ليس نهاية العالم بالنسبة للبنان لأن دولا عديدة تدعمه وهناك دول أخرى حاضرة لدعمه دون أي شروط مسبقة أو لاحقة كما هو الحال مع نظام بني سعود.

وكان نظام بني سعود اعلن قبل يومين عن إلغاء الهبة التي كان أعلن عنها أواخر عام 2013 للبنان بقيمة ثلاثة مليارات دولار على أن يتم بها شراء أسلحة من فرنسا بينما اعتبر حزب الله في بيان له ردا على إلغاء هذه الهبة أن سبب الإلغاء هو الضيقة المالية التي تعاني منها السعودية إضافة إلى مواقف الحزب الرافضة للعدوان السعودي على اليمن.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency