S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
عمان-سانا
اعتبر رئيس الحكومة الأردنية عبدالله النسور أن عدم طرد بلاده لسفير كيان الاحتلال الإسرائيلي واستدعاء السفير الأردني لدى حكومة الاحتلال كأبسط احتجاج على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يأتي “لخدمة مصالح الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948”.
ودعا النسور في اجتماع للحكومة الأردنية “الذين يحاولون دفع الأردن لاتخاذ قرارات ومواقف أكثر مما يستطيع الأردن إلى التوقف عن ذلك” معتبرا أن بلاده “ليست سببا في المشكلة أو جزءا منها وإنما تعمل على تطويقها وحلها”.
ونفى رئيس الحكومة الأردنية أن تكون بلاده مقصرة في مواقفها وسياساتها تجاه القضية الفلسطينية مشيرا إلى أن هناك الكثيرين في الدول العربية يحاولون إظهار الدولة الاردنية على أنها “مقصرة ويعتبرون أن وجه القصور الذي يتحدثون عنه يتمثل في سحب السفير الأردني من إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي من الاردن”.
وأخرج الأردن علاقاته مع كيان الاحتلال إلى العلن منذ اتفاق وداي عربة في حين تقيم بعض الدول العربية علاقات مع هذا الكيان المغتصب من وراء الستار وبشكل سري وتنسق معه في المحافل الدولية ضد تطلعات شعوبها وشعوب أمتها العربية والإسلامية إلى درجة تمنى فيها بعض المسؤولين في هذه الدول أن يأتي الوقت الذي يستقبل به حكام الكيان الغاصب في مطار بلاده بالمراسم الرسمية.
ورأى النسور أن “سحب السفير لا يحتاج سوى إلى مكالمة هاتفية إلا أن الأردن لم يقم ذلك نظرا لحساب الأرباح والخسائر من عملية سحب السفراء حيث يقوم السفير الأردني لدى كيان الاحتلال بخدمة مصالح أبناء الضفة الغربية وعرب أراضي عام 1948 وقطاع غزة الذين تمر طريقهم فقط من الأردن وكذلك الأمر بالنسبة لبضائعهم ودوائهم وسفرهم ورحلاتهم إلى العمرة والحج”.
ودعا رئيس الحكومة الأردنية إلى “عدم الانشغال بتوجيه اللوم ونسيان العدو متماديا في الاعتداء على الشعب الفلسطيني” معربا عن إدانته واستنكاره لما ترتكبه إسرائيل في غزة من مجازر وعمليات قتل جماعي ضد الشيوخ والنساء والأطفال.
وكانت الحكومة الأردنية رفضت الاستجابة لقرار اتخذه مجلس النواب الأردني قبل فترة بطرد السفير الإسرائيلي في عمان.
