دمشق -سانا
رغم عدم وصوله لما كان يطمح إليه وعمل من أجله سنوات طويلة ما زال عازف العود حسين علان مستمرا بعمله الموسيقي ولم يتخل عن عوده الذي يعتبره رفيق شغفه وطموحه في عالم الموسيقا حتى وصلا معا اليوم كرفيقي درب تخلى عنهما الحظ فبقيا يسيران في دوامة الحياة والعمل.
عن طموحه وعمله يقول الموسيقي علان في حديث ل سانا..”في السابق كانت علاقتي بالعود جميلة لأنها كانت شغفا وطموحا أما الآن فهي احتراف لأجل لقمة العيش والتي من أجلها توقف الطموح عند صخرة الواقع”.
ويتابع علان .. “لست راضيا لما وصلت إليه ولا أجد أن السبب هو تقصير مني إنما واقع المنظومة الإدارية والفكرية والمؤسساتية المعنية بالشأن الموسيقي هي التي تتحمل المسؤولية عن هذا الواقع الذي كان يجب أن يكون أفضل بكثير لجميع الموسيقيين السوريين”.
يفضل علان العزف مع الفرقة بتوزيع موسيقي آلي علمي مدروس على تقديم حفلات عزف صولو فهذا النوع من العزف لوحده غير كاف للعازف سواء من الناحية الفنية والمادية إلا ما يتعلق بالتقاسيم التي يكون لها مساحة خاصة ضمن حفلات الفرقة الموسيقية و لها خصوصيتها.
ويرى علان أن عازفي العود السوريين المتخصصين من الخريجين الأكاديميين يحملون أملا كبيرا من خلال ما يمتلكون من ثقافة موسيقية و تقنية آلية تكفي ليصبحوا من ضمن المراتب الأولى بين عازفي العود عربيا موضحا أن آلة العود على المستوى العالمي ليست ضمن أطر الاهتمام الموسيقي .
يؤكد عازف العود ضرورة الوعي بأهمية الموسيقا في الحياة والمجتمع لتجاوز رواسب الأزمة الحالية ويقول.. “عندما تكون حصة الموسيقا فراغا أو لهوا أو حتى غير موجودة لن يخرج جيل يفهم المعنى الحقيقي للموسيقا وهذا سيؤدي إلى تراجع الذوق الفني والموسيقي وبالتالي الإنساني في المجتمع”.
ويؤكد علان أن آثار الأزمة طالت كل فئات المجتمع ومن بينها الموسيقيون وخاصة أن “نقابة الفنانين لا تتمتع بتمويل مالي جيد لذلك لم تتمكن من مساعدة أعضائها وهم يعانون انحسار عملهم” مبينا أن “هناك جهودا تبذل في سبيل دعم الموسيقا والموسيقيين من قبل وزارة الثقافة لكنها لا تلبي الحاجة المطلوبة”.
وحول امتلاك الموسيقا في سورية لهوية ثقافية خاصة بها يقول علان..”الموسيقا لدينا مزيج من كل ألوان الموسيقا في منطقتنا ولها هوية خاصة بنا لأنها كونت مجددا بروح مختلفة” مشيرا الى أننا “بالإعلام المحترف والقوي نستطيع تسويق موسيقانا بالشكل المناسب واللائق”.
ويرى صاحب التجارب المحدودة في التأليف الموسيقي أن هناك تجارب مهمة في هذا الصدد من قبل الموسيقيين الشباب الأكاديميين من خلال ما يقدمونه من أعمال ملفتة تستحق الإهتمام ولكنها بالوقت ذاته لم تشكل ظاهرة موسيقية بسبب اقتصارها على دار الأوبرا فقط من خلال الحفلات الدورية التي تقيمها وزارة الثقافة.
ولم يقدم علان أسطوانات موسيقية خاصة بعزفه على آلة العود مكتفيا بما قدمه كعزف صولو في الموسيقا التصويرية لعدد من الأعمال الدرامية مبينا أن هناك ابتعادا من قبل الجمهور السوري والعربي عموما عن الموسيقا الآلية الخالية من الغناء إلا قلة ممن يحملون ثقافة موسيقية جيدة.
صاحب الرحلة الطويلة مع آلة العود يعبر عن تفاؤله بمستقبل الموسيقا في سورية وان كان بعد فترة من الزمن ناصحا الموسيقيين الشباب بضرورة التركيز على تخصصهم الموسيقي والتدرب المستمر والإخلاص لعملهم ليصلوا لما هو مرضي لهم في المقام الأول لأنه نتاج فردي يعبر عن صاحبه وخياراته.
الموسيقي حسين علان من مواليد القنيطرة عام 1963عضو نقابة الفنانين من عام 1987 درس تحت إشراف الموسيقي الرحل ميشيل عوض كما درس ثلاث سنوات في المعهد العالي للموسيقا وشارك في تنفيذ موسيقا تصويرية لعدة مسلسلات سورية وعربية كما شارك بمؤتمر الموسيقا العربية في القاهرة كعازف صولو وعمل في فرق موسيقية مع عدد من الفنانين منهم ميادة الحناوي وملحم بركات وماجدة الرومي ووديع الصافي وربا الجمال وشارك في فرقة زنوبيا لمدة 7 أعوام ضمن مهرجانات دولية وعالمية و محلية.
محمد سمير طحان
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: