أنقرة – سانا
انتقد العديد من الأكاديميين والمثقفين حول العالم بشدة سياسة نظام أردوغان وحكومته القمعية وعلاقته الوثيقة بتنظيم “داعش” الإرهابي.
وجاء في بيان صادر عن الأكاديميين ومن بينهم نعوم تشومسكي وطارق علي ومايكل لوو وبيرتيل أولمان وميشيل ليبوويتز وفيجاي براشاد ونيل فاولكنير ونانسي هولمستروم وجون كوكس وسوزي ويسمان وفريد موسيلي ” إن المعطيات تبرهن على أن حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا تدعم تنظيم “داعش” الإرهابي من خلال السماح له بتسويق النفط السوري المسروق عبر الأراضي التركية واستخدام الأراضي التركية كطريق عبور للإرهابيين القادمين من جميع أنحاء العالم من أجل الانضمام إلى صفوف “داعش” وتوفير مناطق آمنة لإرهابييه وتقديم العلاج لهم وتزويد التنظيمات المتطرفة بالسلاح والمعدات العسكرية”.
وندد البيان الذي نقله موقع راديكال التركي بالحملة القمعية التي تشنها حكومة حزب العدالة والتنمية في المناطق السكنية المكتظة بالسكان وخاصة جنوب شرق البلاد والتي تتسبب بمقتل الأطفال والمدنيين كما انتقد حظر التجوال المفروض على الكثير من المدن التركية على أسس عرقية مؤكدا أن حكومة حزب العدالة والتنمية تلعب بالنار مطالبا إياها بوقف دعمها لـ”داعش” ومارساتها القمعية تجاه الأتراك المعارضين لتوجهاتها.
وكانت قوات شرطة أردوغان اعتقلت أمس 12 أكاديميا تركيا على خلفية توقيعهم بيانا أصدرته “مبادرة الأكاديميين من أجل السلام” يدين بشدة الهجمات التى تشنها قوات رجب أردوغان جنوب شرق تركيا.
في سياق مواز أكد السفير التركي المتقاعد “عثمان كوروتورك” أن سبب الأعمال الإرهابية في تركيا هو سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية الخاطئة حيال سورية والمنطقة مشددا على أن التفجيرات الإرهابية المتتالية التي وقعت تثبت عدم امتلاك تركيا القوة في المنطقة.
وقال كوروتورك لصحيفة دويتشه فيله الألمانية عقب الانفجار الذي استهدف مجموعة من السياح الأجانب بينهم ألمان في ساحة السلطان أحمد بمدينة اسطنبول الأسبوع الماضي “أن حكومة حزب العدالة والتنمية تتدخل في الشؤون الداخلية لدولة جارة وتصر على هذا التدخل على الرغم من إدراكها أنه خاطئ” مبينا أن الانتخابات التشريعية التركية التي جرت في الأول من تشرين الثاني الماضي تبرهن على أن تركيا غير قادرة على الخروج من المستنقع السوري الذي غرقت فيه بإرادتها الحرة”.
كما أوضح كوروتورك أن حكومة حزب العدالة والتنمية التي تتحرك عكس توجهات المجتمع الدولي وتعطي صورة وكأنها في تعاون كبير معه غير قادرة على تغيير سياستها الخارجية لأنها لا تعرف ماذا تريد أن تفعل وتسعى إلى طمس المفاهيم المتعلقة بمكافحة “داعش” وضبط الحدود لافتا إلى أن التصريحات التي ستدلي بها الحكومة من الآن فصاعدا لن تكون مقنعة وأن السياسة الخارجية الخاطئة تسببت بفقدان تركيا قوتها ونفوذها في المنطقة.
من جهة ثانية أكد أمين عام حزب الشعب الجمهوري جورسل تكين “أن حكومة حزب العدالة والتنمية أدخلت تركيا في الجحيم ” محذرا من تفجيرات جديدة قد تقع في البلاد في أعقاب الانفجار الذي وقع الأسبوع الماضي في اسطنبول وقال “لدينا معلومات حول ذلك”.
وأضاف تكين في تصريح لمحطة” سي إن ترك” أدلى به على هامش المؤتمر العام العادي للحزب الذي بدأ اليوم “ان حكومة حزب العدالة والتنمية لن تتمكن من الحفاظ على سلامة تركيا في حال إثارتها حربا طائفية في المنطقة”.
وكان تكين أكد في تصريحات له أمس أن رئيس النظام فى تركيا رجب أردوغان يكذب دائما على الشعب التركي في جميع السياسات الداخلية والخارجية مشيرا إلى أن هذا الكذب أوصل تركيا إلى طريق مسدود في علاقاتها الخارجية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).