الشريط الإخباري

أهالي درعا يلجؤون للطاقة الشمسية في تأمين التيار الكهربائي

درعا-سانا

يتجه أبناء درعا للاعتماد على الطاقة الشمسية في تأمين التيار الكهربائي وخاصة في المناطق التي تخضع لفترات طويلة من التقنين جراء تداعيات الأوضاع الراهنة حيث تشهد أسواق المحافظة رواجا لتجارة الألواح الضوئية والبطاريات وروافع الجهد كأدوات لازمة للاستفادة من هذه الطاقة.

ويجد عدد كبير من أبناء المحافظة في هذه التجهيزات الطريقة الأنجع لتوفير الطاقة الكهربائية والمياه الساخنة للمنازل على مدار الساعة ما دفع عبد الوحيد العوض أحد مهندسي المحافظة لإجراء دراسة اقتصادية تتعلق بهذا الموضوع تضمنت مقارنة استعمال المولدات الكهربائية او مجموعات التوليد مع الألواح الضوئية موضحا بتصريح لمراسل سانا أن الطاقة الشمسية تتصدر كل الطاقات لكونها متوافرة وتمنح الضوء لحوالي 12 ساعة يوميا.

ويبين العوض أن منزلا مؤلفا من أربع غرف ويتضمن برادا وغسالة نصف اوتوماتيك ومضخة ماء وتلفزيونا مع إنارة المنزل يتطلب طاقة كهربائية تقدر بنحو 2500 واط ويستلزم شراء مولدة تعمل على البنزين أو المازوت بسعر وسطي حاليا 80 ألف ليرة إضافة إلى نحو 960 ليرة ثمن محروقات لتشغيلها 8 ساعات يوميا لتصل هذه التكاليف إلى 8ر28 ألفا شهريا و 360 ألفا سنويا بحيث يصبح المجموع مع ثمن المولدة 440 ألف ليرة سنويا.

ويضيف العوض أن توليد نفس القدرة أو الاستطاعة 2500 واط من الطاقة الشمسية يتطلب خلية شمسية 150 امبير بسعر 126 ألف ليرة وثلاث بطاريات استطاعة 150 امبير بسعر 123 ألفا ورافع جهد انفيرتر استطاعة ألفي واط نصف صناعي بسعر 40 ألفا ولمبات انارة صغيرة ليدات مع اسلاك توصيل للغرف مع التركيب بمبلغ 5ر9 الاف ليرة ليكون المجموع 5ر298 ألف ليرة مبينا أن هذا المبلغ يدفع لعام واحد وتعتبر الطاقة الناتجة نظيفة وامنة مقارنة مع عمل مجموعات التوليد التي تسهم في تلوث البيئة جراء الغازات المنبعثة من العوادم إضافة إلى خطورة وجودها في المنزل ما قد يتسبب بالحرائق.

وبمقارنة الكلفة الاجمالية للطريقتين خلال عام يبين العوض أن استخدام الطاقة الشمسية يحقق وفرة تقدر ب 5ر141 ألفا مشيرا إلى أنه خلال العام الثاني تكون كلفة استخدام المولدة 370 ألف ليرة ثمن وقود وزيت وصيانة بينما تكون كلفة استخدام الطاقة الشمسية بالسنة لا تتعدى تبديل بطارية او بطاريتين فيكون الفرق بالمقارنة مع استخدام المولدة نحو 300 ألف ليرة.

ويشير أحد العاملين في مجال البطاريات والألواح الضوئية سليمان الخالد إلى الاقبال الكبير على هذه التجهيزات وخاصة في المناطق التي تعاني نقصا حادا في الطاقة الكهربائية مؤكدا أن هذه الطريقة اقتصادية وتوفر الأموال وتجنب الازعاج وتفي بالغرض في هذه الظروف الاستثنائية.

وتعاني محافظة درعا نقصا حادا بالطاقة الكهربائية حيث لا يصلها يوميا سوى 25 ميغا واط مقارنة ب 250 ميغا قبل الأزمة نتيجة تداعيات الأوضاع الراهنة والاعتداءات الإرهابية على محطات التحويل والشبكات.