علاء الدين شاهين.. أفكار نوعية ومشاريع بناءة تستقطب الشباب الباحث عن عمل

حمص-سانا

رغم تعدد المبادرات الفردية والجماعية التي يقوم بها الشباب السوري خلال الأزمة الراهنة إلا أن البعض منها يتسم بقدر عال من النوعية والتفرد ما يجعله متفوقا على سواه من حيث النتائج والأثر الإيجابي كما وحال المهندس الشاب علاء الدين شاهين الذي انضم إلى فريق جمعية الطفل في حمص ليصبح أحد أبرز كوادرها العاملة في الحقل الإنساني تبعا لجملة الأفكار المهمة التي سارع إلى تطبيقها على الأرض فأثمرت عن عدد من المشاريع اللافتة.

ونظرا لما تقوم به الجمعية من عمل جبار مع مراكز الإيواء في المحافظة فقد أطلق شاهين فكرة زراعة الخضراوات على أسطح هذه المراكز بعد إعادة تأهيلها ليسارع الأهالي الوافدون إلى الانخراط في هذا المشروع بحماسة عالية كما اوضح في حديثه لنشرة سانا الشبابية موءكدا ان الفكرة انبثقت بعد دراسة لجدوى هذا المشروع من الناحية الاقتصادية فكانت النتائج محفزة لتكرار التجربة عبر عدد اخر من المشاريع المماثلة.

وأضاف شاهين “قمت بالاشراف المباشر على هذه المشاريع حيث شجعت الشباب المقيم في مراكز الايواء على زراعة البندورة والخيار والبقدونس وغيرها من الخضراوات الصيفية الاساسية سعيا الى تأمين المستلزمات الضرورية من هذه الثمار لكل مركز وبالفعل نجح المشروع وتمكنت هذه المراكز بعد وقت قصير من جني محاصيلها وتوزيعها بما يضمن اكتفاء كل اسرة من هذه الخضراوات”.

كذلك قام المهندس الشاب من خلال عمله كمدير مكتب الهندسة في الجمعية على إطلاق مشروع المودة الذي استفاد منه اكثر من8000 شخص ويقسم حسب قوله إلى ثلاثة أقسام الاول منها يتمتع بطابع تعليمي يعنى بالاطفال المتسربين من المدرسة واقامة دورات دراسية في كل المواد لطلاب شهادتي التعليم الاساسي والثانوي اما القسم الثاني فهو مهني تم من خلاله تنظيم دورات في الخياطة والرسم وصيانة أجهزة الخلوي.

وذكر ان الدورات المهنية شهدت اقبالا كبيرا من الشباب الساعي الى تنمية مهاراته في جانب حرفي ما وهو الشيء الذي مكنهم من تأمين فرص عمل مناسبة لافتا الى ان القسم الثالث من المشروع اختص بتقديم الدعم النفسي وتأهيل الاطفال واليافعين والشباب المتضررين وزجهم مرة جديدة في فعاليات المجتمع المتنوعة بعد ما واجهوه من احداث موءلمة بسبب ممارسات التنظيمات الارهابية المسلحة.

واشار المتطوع الشاب الى انه اشرف في الوقت نفسه على مشروع اقامة معمل لصناعة البلوك بهدف تأمين مستلزمات البناء بالاضافة الى منشرة خشب لتأمين الابواب والنوافذ التي تساعد على تأهيل وتخديم مراكز الايواء بالاضافة الى تأسيس مشغل للخياطة تم فيه توظيف مجموعة كبيرة من الشباب والشابات الباحثين عن العمل ليحققوا اكتفاء ذاتيا فلا يكون أي منهم عبئا على أحد لافتا الى ان الجمعية قامت بتوفير كل مستلزمات هذه المشاريع.

واختتم بالاشارة الى انه سيواصل البحث عن افكار ومبادرات بناءة تخدم الشباب في ظل الحرب الارهابية التي تشهدها سورية ليأخذ كل منهم دوره الفاعل حسب موقعه وامكاناته مشددا على مفهوم العمل وقيمته وتأثيره الايجابي لناحية دعم صمود المجتمع السوري وشحذه بكل عوامل التحدي والصبر والمقاومة.

يذكر أن علاء الدين شاهين متزوج ويبلغ من العمر 30 عاما.

فاتن خلوف