أنقرة-سانا
قدم حزب الشعب الجمهوري التركي مذكرة مساءلة برلمانية لوزير الداخلية التركي افكان الا حول تسهيل حكومة رجب طيب أردوغان وغضها الطرف عن قيام معسكرات تدريب لما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي في اسطنبول.
وأشارت صحيفة ينيتشاغ التركية إلى أن النائب عن حزب الشعب الجمهوري أوموت أوران وجه عددا من الأسئلة إلى وزير الداخلية التركي حول نشاطات التنظيم الإرهابي في اسطنبول وطلب منه الإجابة عليها حيث تساءل قائلا “هل تعتبر وزارة الداخلية هذا التنظيم الذي يفجر الجوامع ومراقد الأنبياء ويؤسس محاكم شرعية ويرتكب جرائم القتل تنظيما إرهابيا وهل صحيح أن التنظيم يقف وراء إحراق جامع المحمدية في منطقة اسنيورت باسطنبول وهل يسيطر على بعض المساجد في مناطق فاتح واتا شهير واسنيورت وباغجيلار في اسطنبول ويستخدمها كمقر لتدريب الشباب ولاسيما الأذربيجانيين بهدف إرسالهم إلى سورية لإشراكهم في سفك دماء السوريين وهل اتخذت وزارة الداخلية التدابير الأمنية ضد هذا التنظيم الإرهابي وهل أعدت أو الأجهزة التابعة لها أو جهاز المخابرات التركي أي تقرير استخباراتي يحذر من تهديد التنظيم ومن سمح للمجموعة التابعة له باقامة حفل معايدة ببلدة عمرلي في اسطنبول وهل صحيح أن التنظيم أقام معسكرات تدريب في اسطنبول.
بدوره أكد كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري أن تركيا تحمي تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام في تركيا برعاية رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي نفسه.
ونقلت صحيفة جمهوريت عن كليتشدار أوغلو قوله في تصريح للصحفيين خلال زيارته إلى اسطنبول أن الأشخاص الذين يقتلون الناس الأبرياء ويذبحونهم يسمون إرهابيين في جميع أنحاء العالم مؤكدا ان الجميع يعلم ان أردوغان هو الذي يزود هذا التنظيم الإرهابي بالسلاح.
وانتقد كليتشدار أوغلو صمت أردوغان الكامل أمام احتجاز 49 مواطنا تركيا يعملون في القنصلية التركية في الموصل من قبل إرهابيي التنظيم مشيرا الى ان “صمت رئيس الحكومة أمام احتجازهم وإنزال العلم التركي من على سارية القنصلية يبين أن تركيا تحمي التنظيم تحت رعاية اردوغان” الذي استغل اجهزة الاستخبارات بهدف تحقيق مصالح شخصية.
وكشف كليتشدار أوغلو أن أردوغان هو من أعطى التعليمات لتسريب مقاطع فيديو تتضمن صور تتعلق بالحياة الخاصة لدنيز بايكال رئيس حزب الشعب الجمهوري السابق موضحا ان هذه المقاطع أعدت بتعليمات أردوغان نفسه.
وقال كليتشدار أوغلو “أن شخصا نهب الدولة لا يمكن أن يتصرف بأخلاقية في تلك الفترة ولفت الى أن أردوغان تدخل بالحياة الخاصة من خلال استغلال إمكانيات الدولة وأجهزة الاستخبارات”.
وكانت النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض إيلين نازلي كايا قدمت مؤخرا مذكرة مساءلة برلمانية إلى وزير الداخلية التركي حول تقارير أشارت الى مشاركة أعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم فى حفل معايدة أقامه موالون لما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي في مدينة اسطنبول في أول أيام عيد الفطر.
كما طالب حزب الشعب الجمهوري التركي بإجراء تحقيق برلماني ضد رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية أردوغان في اطار فضائح الفساد والرشوة التي تعصف بحكومته.
كاتب تركي: حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا لعبت دورا رئيسيا في نشوب الحرب على سورية
من جهته أكد الكاتب والباحث التركي علي بولاتش أن حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا لعبت دورا رئيسيا في نشوب الحرب على سورية.
وقال الكاتب بولاتش في مقابلة أجرتها معه صحيفة يني آسيا إن “تركيا لعبت الدور الرئيسي في نشوب الحرب على سورية لأنها اعتقدت أن بإمكانها الهيمنة على الشرق الأوسط من خلال إسقاط القيادة السورية حيث رمت سورية في النار بهدف تحقيق مصالحها القومية”.
وبين بولاتش أن تركيا لا تستطيع اتخاذ موقف معاد ضد “إسرائيل” وأن سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية اعتمدت على البكاء من أجل غزة والتعاون مع “إسرائيل” خلال السنوات الثلاث الأخيرة لأن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي وتترقب عملية العضوية في الاتحاد الأوروبي وهي حليفة الولايات المتحدة الأمريكية لذلك لا تستطيع أن تتخذ موقفا علنيا وملموسا ضد “إسرائيل” سوى عبر الأقوال في الوقت الذي تواصل علاقاتها الوثيقة معها وراء الأبواب حيث يستمر التبادل التجاري بين تركيا و”إسرائيل” على أعلى مستويات فضلا عن استمرار العلاقات العسكرية.
يذكر أن تركيا اتخذت منذ بداية الأزمة في سورية موقفا مشبوها وعدائيا ضد الحكومة والشعب السوري وعملت على تحويل جنوب تركيا إلى معسكر كبير لآلاف الإرهابيين المتطرفين الذين جاؤوا من مختلف دول العالم وسهلت دخولهم إلى سورية وقدمت لهم الدعم اللوجستي والعسكري من أجل تحقيق أهدافها العدوانية ضد سورية وتدمير بناها التحتية.
نائب تركي: أردوغان يمارس سياسة النفاق والخداع مع الرأي العام التركي
بدوره اكد اوزجان ينيتشري النائب التركي عن حزب الحركة القومية المعارض أن رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب اردوغان يمارس سياسة النفاق والخداع مع الرأي العام التركي في المواضيع التي تخص سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار النائب ينيتشري في تصريح لصحيفة سوزجو التركية إلى أن مواقف اردوغان تدل على عدم تخليه عن حبه لإسرائيل وقال “إن صراخ أردوغان يدل على ارتكابه جريمة يحاول إخفاءها من خلال غضبه”.
وأوضح النائب التركي أن اردوغان دعم حكومة الاحتلال الإسرائيلي من خلال تدمير سورية حيث عقدت حكومة حزب العدالة والتنمية الاجتماعات تحت اسم “أصدقاء سورية” في تركيا ومارست سياسات خارجية تخدم مصالح إسرائيل في الشرق الأوسط مشيرا إلى أن الموقف نفسه اتخذته الحكومة التركية ضد العراق ونقلت أعمال التجارة التي تمارسها عبر سورية والعراق إلى اسرائيل لتساعدها على تحقيق مكاسب اقتصادية وتعزيز قوتها من وراء هذه التجارة حيث يتم نقل نفط شمال العراق إلى اسرائيل مباشرة.
وفي السياق ذاته أكد النائب ينيتشري أن حكومة حزب العدالة والتنمية تزود سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقود الطائرات التي تستهدف في عدوانها قطاع غزة وتخفي تجارتها مع الاحتلال تحت اسم الأصناف المختلفة.
وأوضح ينيتشري أن التقرير الذي أعدته هيئة تنظيم سوق الطاقة حول قطاع سوق النفط لشهري نيسان وأيارعام 2014 يتضمن حجم التبادل التجاري بين تركيا والدول المختلفة ونوع البضائع المصدرة والمستوردة لافتا إلى إخفاء نوع وكمية البضائع والمواد المصدرة إلى سلطات الاحتلال الاسرائيلي والمستوردة منها تحت اسم “الأصناف المختلفة” و “الدولة الأخرى”.
وتابع النائب ينيتشري القول “إن حكومة حزب العدالة والتنمية تخفي التبادل التجاري بين تركيا واسرائيل من خلال التلاعب بالوثائق الرسمية وخاصة تقرير هيئة تنظيم سوق الطاقة لشهر نيسان عام 2014” مشيرا إلى تصدير 175 طنا من وقود الطائرات إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي بين كانون الثاني ونيسان عام 2013 وكانون الثاني ونيسان عام 2014 وذلك دون ذكر اسرائيل بالاسم.
وكان اردوغان انتقد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة إلا أن تقارير صحفية أفادت بأنه يواصل علاقاته السياسية والعسكرية والتجارية مع إسرائيل وأن انتقاداته للعدوان هي لغايات انتخابية قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في العاشر من الشهر الجاري.