لندن-سانا
ذكرت صحيفة الاندبندنت أن الحكومة البريطانية اقدمت للحفاظ على عقود اقتصادية تربطها مع السعودية على رفع الأخيرة من قائمة تضم ثلاثين دولة يكلف الدبلوماسيون البريطانيون الضغط عليها لوقف استخدام عقوبة الإعدام في خطوة تؤكد زيف موقف لندن الذي عبر عنه أمس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عندما انتقد نظام ال سعود لقيامه منذ أيام بإعدام 47 شخصا بينهم الشيخ نمر باقر النمر.
وأضافت الصحيفة البريطانية في مقال للكاتب أوليفر رايت أن “تلك الخطوة لاقت استهجان عدد من منظمات حقوق الإنسان وسياسيين بريطانيين عبروا عن قلقهم من استبعاد بريطانيا للسعودية من القائمة بسبب المصالح التجارية والاقتصادية التي تربطها بها وبينها صفقات تسليح تقدر بمليارات الجنيهات”.
وفي سياق ردود الأفعال تجاه الخطوة البريطانية قال ألان هوغارث مدير السياسات في منظمة العفو الدولية.. أن استبعاد السعودية من القائمة “مثير للدهشة” بينما أكد زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار البريطاني تيم فارون “أن الوقت حان لتبديد المخاوف والأمور المقلقة التي تنتاب علاقات بريطانيا بالسعودية”.
وكانت الحكومة البريطانية أعدت تلك القائمة عام 2011 وتتضمن حاليا دولا تنفذ سنويا حالات إعدام تقل بكثير عما يرتكبه نظام ال سعود تحت حجج ومزاعم واهية في مفارقة تفضح ازدواجية المواقف وزيف الادعاءات التي تطلقها الحكومة البريطانية حول حرصها الشديد على الدفاع عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
وأشارت تقارير بريطانية أواخر الشهر الماضي إلى أن حكومة كاميرون تحاول إخفاء تفاصيل معاهدة أمنية سرية وقعتها مع نظام ال سعود العام الماضي وسط انتقادات ومطالبات بالكشف عن حقيقة هذه المعاهدة والتوقف عن التعاون مع النظام السعودي المعروف بارتكابه انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان بما فيها القمع والاضطهاد وتقييد حرية الرأي والتمييز بين الجنسين والتي تتغاضى عنها الدول الغربية بل وتحاول التستر عليها مقابل الحفاظ على مصالحها السياسية والاقتصادية.
وكان نظام ال سعود قام بإعدام 47 شخصا بينهم الشيخ نمر النمر قبل أيام ما أثار موجة سخط عربية وعالمية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).