باريس-سانا
رأت رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبن أن “الشعب الفرنسي سئم من الوضع الراهن وهو يوءكد ثقته في الجبهة الوطنية بعد الانتخابات التي جرت مؤخرا” في إشارة إلى الانتقادات الشعبية للحكام الفرنسيين الحاليين.
وقالت لوبن غداة تقدم حزبها في الدورة الأولى لانتخابات المناطق في تصريح لشبكة “بي اف ام تي في” واذاعة مونتي كارلو نقلته وكالة الصحافة الفرنسية “أعتقد من جهتي أن الفرنسيين يرغبون في اعطاء فرصة للجبهة الوطنية”.
وتعتزم الجبهة الوطنية الفرنسية طرح نفسها في موقع قوة كبديل للسلطة الحالية ملقية بثقلها في اتجاه ترشيح زعيمتها لوبن في الانتخابات الرئاسية عام 2017.
بدوره اعتبر النائب الفرنسي عن الجبهة الوطنية جيلبير كولار أن زعيمة الجبهة ستصل إلى السلطة وسيأتي يوم يكون لنا فيه امرأة رئيسة للجمهورية.
وكانت وسائل الاعلام الفرنسية أجمعت على وصف فوز الجبهة الوطنية بانتخابات المناطق بالتاريخي وعلى الاستنتاج ذاته بأن الجبهة ستصل إلى السلطة حيث عنونت صحيفة لوباريزيان الشعبية الفرنسية “الجبهة الوطنية على أبواب السلطة” في حين رأت صحيفة ليبيراسيون اليسارية أن فوز الجبهة اليمينية “يقترب”.
من جهتها اعتبرت صحيفة لوفيغارو المحافظة أن “الجبهة الوطنية تتموضع بصخب في قلب مشهدنا السياسي… إنه فشل ذريع لليسار كما لليمين”.
وتعتبر انتخابات المناطق التي تجري دورتها الثانية الأحد المقبل آخر عملية اقتراع في فرنسا قبل الانتخابات الرئاسية عام 2017.
يشار إلى أن الحزب الاشتراكي الحاكم الذي يعد “الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات” أعلن سحب مرشحيه في المناطق التي تواجه ماوصفه “مخاطر” فوز الجبهة الوطنية والتي لا يتقدم فيها اليسار على اليمين من اجل تشكيل حاجز جمهوري في وجه اليمين.
ويتقدم حزب الجبهة الوطنية في ست مناطق من أصل 13 بينها ثلاث مناطق اساسية هي نور با دو كاليه “بيكاردي حيث تتقدم مارين لوبن وبروفانس ألب” كوت دازور حيث تتقدم ابنة شقيقتها ماريون ماريشال لوبن وفي ألزاس “شامبانيه أردين” لورين حيث يتقدم فلوريان فيليبو واضع استراتيجية الحزب.
كما حل الحزب في المرتبة الاولى في ثلاث مناطق في الوسط الشرقي “بورغونيه” فرانش كونتيه والوسط “سنتر” فال دو لوار” والجنوب “لانغودوك روسيون”ميدي بيرينيه”.
وحصلت كل من مارين لوبن وماريون ماريشال لوبن على اكثر من 40 بالمئة من الاصوات كل في منطقتها.
وفي وقت لا تزال فرنسا تحت وقع صدمة ارتداد الارهاب اليها بعد اعتداءات باريس سجل حزب الجبهة الوطنية في الدورة الاولى نتيجة قوية جديدة بحصوله على 28 بالمئة من الاصوات متقدما على حزب الجمهوريين أكبر أحزاب المعارضة اليمينية وحلفائه الوسطيين 27 بالمئة أما الحزب الاشتراكي بزعامة الرئيس فرنسوا هولاند فحل في المرتبة الثالثة بنسبة 5ر23 بالمئة.