الوطن العمانية: نصائح أوباما لروسيا مثيرة للسخرية

مسقط-سانا

قالت صحيفة الوطن العمانية إن أصوات القادة والساسة الأميركيين المطالبة بتطويق الإرهاب تتعالى حاليا في الوقت الذي تزدحم فيه المنطقة والعالم بالوقائع والأدلة على حجم التناقض وفائض النفاق لتلك الأصوات التي تتناسى أن أنداد الولايات المتحدة يحاولون اليوم منع الشرور والمخاطر ومعالجة آثارها التي أحدثتها اليد العسكرية والاستخباراتية الأميركية وعبثها بأمن شعوب العالم والمنطقة واستقرارها.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم إنه من المثير للسخرية أن ينصب الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه راعيا للسلام والاستقرار والأمن في المنطقة مسديا نصائحه لروسيا الاتحادية على خلفية عملياتها العسكرية في سورية لدرء خطر ما اقترفته اليد الأميركية الآثمة من شرور الإرهاب والخراب والفوضى داخل هذا القطر العربي وفي العراق وليبيا وأفغانستان ولبنان وغيرها فيما يتناسى ما فعلته بلاده في المنطقة والعالم.

وتابعت الصحيفة ان أوباما نسي أو أراد أن يتناسى أن بلاده غزت العراق منتهكة القانون الدولي وبدون موافقة الأمم المتحدة وخارج الشرعية الدولية وأطاحت بالحكومة العراقية وقتلت مئات الالاف من الشعب العراقي وشردت آخرين ناهيك عن الخراب والدمار والإرهاب والفتن الطائفية التي بذرتها عن سبق إصرار وترصد بحق العراق وشعبه وبنت فيه ديمقراطية الإرهاب والدم والفتن والتقسيم وعلى الطريقة الأميركية في إرساء الديمقراطية فجعلت الكلمة الطولى والعليا فيه لإرهاب القاعدة ومشتقاته التي أنتجتها أميركا بغزوها.

واوضحت الصحيفة أن من المحزن والمثير للسخرية أنه في الوقت الذي يسدي فيه أوباما نصائحه لنظيره الروسي فلاديمير بوتين بعدم تكرار تجربة أفغانستان نسي أن إدارته بدأت عملية استدارة كاملة بإعادة احتلال العراق بذريعة محاربة ما زرعته بلاده وأنتجته من إرهاب وذلك بإعادة إرسال قواتها إلى العراق تحت شعار فضفاض وكاذب ومنافق وهو مساعدة القوات الأمنية والجيش العراقيين رغم عدم موافقة الحكومة العراقية في حين أن العمليات العسكرية الروسية في سورية جاءت وفق القانون الدولي وبناء على طلب من الحكومة السورية الشرعية المنتخبة وجاءت مدافعة عن الشعب السوري من خطر الإرهاب العابر للحدود الذي يرعاه / التحالف / الذي تقوده الولايات المتحدة والموجه ضد سورية شعبا وجيشا وقيادة.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول يبدو أيضا أن أوباما وهو يرسل مواعظه لروسيا نسي أنه هو من اتخذ قرار الفرار من العراق وأفغانستان اللتين أذاقتا بلاده مرارة الهزيمة والخسائر فأطاحتا باقتصادها ونسي أن قواته خرجت تجر أذيا ل الهزيمة من العراق تحت جنح الظلام متسللة جراء المقاومة العراقية بينما هناك ترحيب شعبي ورسمي سوري بالعمليات الروسية لمحاربة الارهاب.

 

انظر ايضاً

الوطن العمانية: عودة سورية إلى الجامعة العربية تعيد الدور العربي لمكانته الصحيحة

مسقط-سانا أكدت صحيفة الوطن العمانية في افتتاحيتها اليوم أن العودة السورية إلى الجامعة العربية تمثل …