لندن-سانا
انتقدت منظمة العفو الدولية بشدة استغلال العمال الأجانب الذي لا يزال متفشيا في قطر على الرغم من الإصلاحات التي تعهدت مشيخة قطر بتنفيذها بعد فوزها بتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 موضحة ان الإجراءات التي اتخذتها الدوحة لا تعدو كونها مجرد “ترقيع”.
ونقلت وكالة رويترز عن المنظمة قولها في بيان صدر اليوم .. “إن نظام الكفالة في قطر يضع العمال الأجانب الذين يمثلون 94 بالمئة من قوة العمل في قطر تحت رحمة أرباب عملهم القطريين”.
ويقول مصطفى قادري الباحث لدى منظمة العفو المختص بشؤون العمال المهاجرين في دول الخليج … “انه في ظل نظام الكفالة من السهل جدا لصاحب عمل بلا ضمير أن ينجو من التأخر في دفع الرواتب وتسكين العمال في مساكن قذرة ومكتظة أو تهديد العمال الذين يشكون من أوضاعهم بالترحيل ولهذا السبب يحتاج نظام الكفالة إلى إصلاح جذري وليس مجرد ترقيع على الهامش”.
ويؤكد نشطاء حقوق العمال وجماعات حقوق الإنسان ان الإجراءات التي أعلنتها قطر غير كافية وإن العمال ما زالوا بحاجة للحصول على موافقة صاحب العمل لتغيير الوظيفة أو لمغادرة البلاد.
وفي 21 من الشهر المنصرم قامت الشرطة القطرية بإرغام العمال على إنهاء الإضراب عن العمل في مشروع مشيرب العقاري بوسط الدوحة بسبب عدم تلقيهم أجورهم.
وذكرت إحصاءات أصدرتها السفارة الهندية في الدوحة أن نحو 260 عاملا مهاجرا من الهند لقوا حتفهم في قطر عام 2015 .
وكان المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق المهاجرين فرنسوا كريبو أكد مؤخرا وجود انتهاكات لحقوق الإنسان في قطر يتعرض لها العديد من العمال الوافدين في مواقع العمل معرباً عن قلقه إزاء مستوى الحوادث التي تقع في مواقع البناء وظروف العمل الخطرة التي تؤدي إلى الإصابة أو الموت.
وأوضح كريبو في تقرير له أن بعض العمال الوافدين في قطر لا يحصلون على رواتبهم أو يتقاضون رواتب وأجورا أقل من المتفق عليها مطالبا السلطات القطرية بتعديل قانون الكفالة الذي يتم تجاوزه عبر الممارسة غير القانونية عن طريق حجز الكفلاء لجوازات أو وثائق سفر مكفوليهم وهذا أمر شائع في قطر.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).